الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مصر تشارك في فعاليات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

مصر تشارك في فعاليات
مصر تشارك في فعاليات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة لمكافحة ال
نيويورك - أيمن عبدالمجيد

تشارك مصر في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة ، منها مكافحة الإرهاب ، القضايا الإقليمية ، التنمية ..فضلا على العديد من اللقاءات الثنائية التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح  السيسي مع زعماء وقادة العالم ، لبحث الأوضاع على الساحة الدولية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلاً على سبل دفع التعاون في المجال الثنائي .

 

مكافحة الإرهاب:
تشارك مصر في أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب التي سوف تُعقد يوم 26 سبتمبر 2018، وهو الاجتماع الذي يعقد سنوياً على المستوى الوزاري في نيويورك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لتناول كافة الأبعاد ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، حيث سوف يركز اجتماع هذا العام على الجوانب المتصلة بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، ومحاكمة المتهمين بالإرهاب. 

جدير بالذكر أن مصر كانت من الدول الثلاثين التي قامت بتأسيس المنتدى العالمي عام 2011. وتترأس مصر، ضمن مجموعات العمل الخمس القائمة في إطار المنتدى العالمي، مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات دول منطقة شرق إفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب، أما بقية مجموعات العمل فهي معنية بمكافحة التطرف العنيف ، المقاتلين الإرهابيين الأجانب ، العدالة الجنائية وسيادة القانون ، بناء قدرات دول منطقة غرب إفريقيا.

تشارك مصر في الحدث رفيع المستوى، الذي سوف تعقده كازاخستان يوم 28 سبتمبر 2018 على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مدونة سلوك حول مكافحة الإرهاب، وهي المدونة التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات عقدت على مدار الأشهر الماضية لاعتماد مدونة سلوك تتضمن أهم المبادئ التي يتعين على الدول الالتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب. جدير بالذكر أن المدونة تأتي في شكل إعلان سياسي يكون الانضمام إليه اختياريا للدول، وتتضمن المدونة مبادئ تشمل ضرورة الالتزام بالقانون الدولي عند مكافحة الإرهاب، ووقف أي تمويل وكافة أشكال الدعم للإرهاب، والتصدي لأيديولوجيات ورسائل الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الإنترنت لأغراض الإرهاب.

 

القضايا الإقليمية:
يشهد الشق رفيع المستوى للجمعية العامة عدداً من الاجتماعات التي تتناول القضية الفلسطينية، وذلك في إطار اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز التي تنعقد علي المستوى الوزاري. 

هذا فضلاً على الاجتماع الوزاري الخاص بلجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، والذي تشارك فيه مصر سنوياً في الأمم المتحدة.

 

 

الموضوعات السياسية الدولية:
يشارك  الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا (24 سبتمبر) في قمة الأمم المتحدة التذكارية احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الجنوب الإفريقي "نيلسون مانديلا"، وهي القمة التي تحمل عنوان "قمة مانديلا للسلام" بمشاركة العديد من رؤساء وملوك الدول، حيث تم اعتماد إعلان سياسي في هذا الصدد. 

ويلقى الرئيس السيسي  بيان مصر، مبرزاً مسيرة الزعيم نيلسون مانديلا ومؤكداً دوره التاريخي الذي قام به إزاء قضايا التحرر الوطني ومناهظة العنصرية وتحقيق التنمية للشعوب الإفريقية، كما أكد سيادته محورية مفهوم السلام في سياق العمل الدولي المشترك وفي إطار ميثاق الأمم المتحدة.

تشارك مصر في اجتماع دعا له السكرتير العام للأمم المتحدة لاعتماد إعلان سياسي، هو الأول من نوعه، في مجال حفظ السلام. وترتكز هذه الوثيقة الدولية– التي شاركت مصر في صياغتها بفاعلية- على مجموعة من الالتزامات المشتركة تقرها الأطراف المعنية بعمليات حفظ السلام الأممية. ويلقي سيادته بيان مصر الذي أكد مواصلة الحكومة المصرية- بكافة هيئاتها ومؤسساتها المعنية- الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز مساهماتها الميدانية بقوات وأفراد وكذا دعمها السياسي والاستراتيجي واللوجستي في عمليات حفظ السلام حول العالم، خاصة في القارة الإفريقية والمحيط الجغرافي لمصر.

 

التنمية:
يشارك الوفد المصرى على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في الحدث رفيع المستوى حول "تمويل أجندة 2030"، الذي يهدف إلى إطلاق استراتيجية سكرتير عام الأمم المتحدة حول تمويل أجندة التنمية المستدامة 2030 وكذا حشد الدعم اللازم لسد الفجوة التمويلية من أجل تحقيق وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وقد شهد الحدث مشاركة ممثلين من القطاع الخاص على رأسهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت. وقد استعرض الوفد المصرى الجهود الوطنية الجارية لحشد الموارد الداخلية من أجل تمويل التنمية من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى، مؤكداً في ذات الوقت ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يأتي هذا الحدث في ضوء المساعي الدولية الجارية للدفع بتنفيذ أجندة أديس أبابا من أجل تمويل التنمية كي يتسنى توفير الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة 2030.

يقوم وفد مصر في 24 سبتمبر كذلك بالمشاركة في حدث رفيع المستوى تعقده المبعوثة الخاصة للشباب والسكرتير العام للأمم المتحدة لاطلاق "استراتيجية الشباب 2030" المقررة. تأتي مشاركة مصر في إطار الجهود الوطنية لدفع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، واتساقاً مع الأهمية التي توليها مصر لتعزيز دور الشباب ومشاركتهم الفعالة في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. تجدر الإشارة إلى قيام مصر في نوفمبر من كل عام بعقد  "منتدى شباب العالم" الذي يعد منصة دولية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين شباب العالم.

تتضمن أنشطة الوفد المصري المشارك في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة حضور أعمال الحوار رفيع المستوى للسكرتير العام للأمم المتحدة في 24 سبتمير حول "تنفيذ اتفاق باريس لتغير المناخ والطريق إلى مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ". وتأتي أهمية المشاركة المصرية في ضوء تولي مصر وبصفتها رئيس مجموعة الـ77 التفاوض على مخرجات مؤتمر الدول الأطراف الرابع عشر الذي يهدف إلى تفعيل كافة بنود اتفاق باريس لتغير المناخ وتنفيذها خاصة البنود ذات الصلة بحشد موارد التمويل وتعزيز إجراءات التكيف. 

تشارك مصر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى الأول من نوعه بشأن مكافحة مرض السل، وذلك في إطار رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين خلال العام الجاري، وهو التجمع الأكبر بالأمم المتحدة، فقد مثلت المشاركة فرصة للدفاع عن مصالح الدول النامية ومجتمعاتها أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الاجتماع الذي التزم فيه القادة بعلاج 40 مليون شخص مصاب بالسل بحلول 2022. وقد دعت مصر إلى التضامن الدولي لمواجهة وباء السل، وذلك من خلال الإسراع في توفير تمويل بمقدار 13 مليار دولار على الأقل سنوياً لمعاونة الدول النامية على مواجهته، فضلاً على ضخ أكثر من مليار دولار سنوياً في مجال البحث والتطوير للتوصل لأدوية وتطعيمات فعالة للعلاج والوقاية من السل، وذلك بالإضافة إلى ضمان تسعير عادل للدواء.

 

 

من جانب آخر، تشارك مصر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى حول مكافحة الأمراض غير المعدية، والذي يهدف إلى الخروج بالتزامات دولية للوقاية والتحكم في الأمراض غير المعدية. وقد حذرت مصر في البيان الوطني أمام قادة الدول والحكومات المشاركين من خطورة انتشار أمراض غير معدية مثل القلب، والسكر، والسرطان والضغط وما تؤدي إليه من حالات وفاة مبكرة متزايدة قدّرتها الأمم المتحدة بـ15 مليون شخص سنوياً، 85% منها تحدث في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل. وقد دعت مصر باسم الدول النامية في إطار رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين إلى زيادة المساعدات التنموية اللازمة لمواجهة هذه الأمراض، لافتاً الانتباه إلى ضرورة التعامل بجدية مع العوامل المساعدة في الإصابة بتلك الأمراض غير المعدية لا سيما أنماط التغذية والحياة غير الصحية، كما أبرز الحاجة الملحة لمواجهة ارتفاع أسعار العلاج من هذه الأمراض لما تتسبب فيه من أعباء كبيرة على المرضى وذويهم وموازنات الدول خاصة النامية منها.

 

اللقاءات الثنائية:
من المنتظر ترتيب عدد من اللقاءات الثنائية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من القادة الدوليين ومن بينهم سكرتير عام الأمم المتحدة وملك الأردن ورؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وجنوب افريقيا وسويسرا ورؤساء وزراء بلغاريا وإيطاليا. 

والجدير بالذكر أنه سيتم خلال تلك اللقاءات بحث الأوضاع على الساحة الدولية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلاً على سبل دفع التعاون في المجال الثنائي.
 

تم نسخ الرابط