السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

البيئة تعلن عن إجراءات لمواجهة السحابة السوداء

البيئة تعلن عن إجراءات
البيئة تعلن عن إجراءات لمواجهة السحابة السوداء

 أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور محمد صلاح أن وزارة البيئة بدأت بالتعامل هذا العام مع ظاهرة "السحابة السوداء" مبكرا على عدة محاور للسيطرة عليها وجعلها فى المعدلات الطبيعية عن طريق تقليل كمية قش الأرز المحروق ، وشراء معدات حديثة خاصة بتجميع قش الأرز وتعبئته، وتوفير مفارم للإيجار بأسعار رمزية من أجل تعظيم القيمة الاقتصادية للقش وتحقيق مردود بيئي على كافة انحاء الجمهورية .

جاء ذلك في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس حول كيفية التعامل مع ملف السحابة السوداء هذا العام مقارنة بالعام الماضي وكيفية معالجة التلوث الصناعي على نهر النيل والاستعدادات الجارية لمؤتمر التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تناول ملفي الاستثمار البيئي وترشيد الطاقة.

وأضاف صلاح: "أن موسم السحابة السوداء تميز منذ ظهوره بحرق المزارعين لكميات كبيرة من قش الأرز لأنه لم يكن هناك جدوى اقتصادية من استخدامه، لذلك عكفت الوزارة على كيفية تعظيم القيمة الاقتصادية لهذه الكميات من القش وفي المقابل يتم توفير فرص عمل وتحقيق مردود بيئي على الوزارة بصفة خاصة والدولة بصفة عامة".

وأوضح أن هناك 4 محاور رئيسية تم العمل عليها وهي كيفية تقليل كمية القش المحروق من خلال دعم المتعهدين وشباب الخريجين لفتح مواقع لتجميعه ودعمهم بمبلغ 50 جنيها لكل طن يتم تجميعه، والمحور الثاني هو الحد من الملوثات الناتجة عن المصانع من خلال إجراءات تفتيشية قوية خلال هذه الفترة وعلى مدار العام.

وتابع أن المحور الثالث هو شن حملات تفتيشية لقياس عوادم المركبات بصفة مستمرة بالإضافة إلى التوعية الإعلامية للمواطنين خاصة المزارعين قبل موسم السحابة وبعدها، أما المحور الرابع هو الإجراءات التفتيشية المكثفة التي يتم تنفيذها خلال هذه الفترات من خلال محاور المرور الميداني المنتشرة على مستوى المحافظات والأفرع الإقليمية لمراجعة ومتابعة الحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.

وبالنسبة لتقييم موسم السحابة السوداء تلك الفترة مقارنة بالعام الماضي، قال صلاح: "إن الأمور حتى الآن مستقرة تماما وفقا لما أظهرته القراءات الخاصة بمحطات الرصد حيث إنها في المعدل الطبيعي"..مشيرا إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية والداخلية وشرطة البيئة والمسطحات المائية والمحافظات لإنجاح هذه المنظومة .

وفيما يتعلق بالبلاغات التي يتم تلقيها من المحافظات الأكثر تأثرا بالسحابة السوداء، أوضح أن هناك بلاغات ولكنها أقل هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية فكل المحافظات متساوية تقريبا لأن الجهود المبذولة تتم بالتساوي على الـ6 محافظات الرئيسية وهي (كفر الشيخ، البحيرة، الدقهلية، الشرقية، القليوبية والغربية).

وفيما يتعلق بملف نهر النيل والتفتيش على العائمات والبواخر النهرية، أكد صلاح استمرار حملات التفتيش والرقابة عليها؛ للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية..قائلا: "إننا نعمل على مصادر التلوث المتواجدة على نهر النيل جميعها وليس فقط العائمات بالتنسيق مع وزارة الري والوزارات الأخرى المعنية".

ولفت إلى أنه تم تنفيذ محطات معالجة صرف صناعي لتلك المصانع حتى لا تصرف على نهر النيل فقط ولكن أيضا لكي يتم معالجتها قبل أن تصرفها على شبكات الصرف التابعة لوزارة الإسكان حتى لا تتلف هذه الشبكات، موضحا أن مشروع الحد من التلوث الصناعي التابع للوزارة، والذي تم الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية، ساهم في تدعيم عدد كبير من الصناعة المصرية في المجالات المختلفة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في العملية الصناعية في توفيق أوضاعها بعمل محطات معالجة صرف صناعي.

وفيما يتعلق باتفاقية التعاون التي تم توقيعها منذ يومين بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة لتحسين كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي بمصر، قال صلاح: "إننا نهدف إلى إمداد شركات القطاع الصناعي في مصر بالدعم الفني اللازم لتطبيق نظم إدارة الطاقة ما يتيح له زيادة الإنتاجية والربحية والتنافسية عبر استهلاك كميات أقل من الطاقة وبالتالي الحد من الانبعاثات".

وحول أهم النتائج الخاصة بمشروع تحسين كفاءة الطاقة، قال: "إن كمية الكهرباء التي تم توفيرها بالمنشآت الصناعية المشاركة بمشروع تحسين كفاءة الطاقة وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) توازي استخدامات 200 ألف شقة أو انبعاثات 300 ألف سيارة تسير على الطريق"..مشيرا إلى أن البيئة تسعى إلى نشر الاستمرارية في تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي ومختلف القطاعات بالبلاد.

وحول أهم الاستعدادات الجارية لمؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي الذي سيُعقد بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، قال الدكتور محمد صلاح: "إن المؤتمر يعد ثاني أكبر مؤتمر بعد مؤتمر التغيرات المناخية مباشرة، حيث إن المردود السياحي في شرم الشيخ بعد عقد هذا المؤتمر سيكون كبيرا للغاية فضلًا عن مردوده البيئي المهم"..لافتا إلى أن شرم الشيخ باستضافتها لهذه القمة العالمية ستعد من ضمن المدن المستضيفة للمؤتمرات العالمية بالإضافة إلى تملكها لسياحة المؤتمرات.

تم نسخ الرابط