الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الحنجيري: أصررت على مواصلة القتال رغم إصابتي في حرب أكتوبر

الحنجيري: أصررت على
الحنجيري: أصررت على مواصلة القتال رغم إصابتي في حرب أكتوبر
المنوفية - منال حسين

الأجيال الجديدة لا تقل تضحية عنا ويخوضون معركة أكثر شراسة في مواجهة الإرهاب

السادس من أكتوبر موقعة النصر المجيد، ذكريات جنود ضحوا بأرواحهم لاسترجاع العزة والكرامة، قصص وروايات من واقع معركة أبطالها رجال القوات المسلحة المصرية، فلم تنضب الحكايات التي تروي شجاعة المصريين على خط القنال ليلقنوا العدو الصهيوني درسًا قاسيًا بعدما تحدوا الظروف ليعلنوا للعالم عن أنفسهم.

"بوابة روزاليوسف" تكشف عن أحد أبطال حرب أكتوبر وهو الشاويش ”عبد القوي عباس الحنجيري“ ابن مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، من سلاح المدفعية، الذي أصيب خلال الحرب ومع ذلك لم يستسلم واستكملها بنفس روح الشجاعة والنضال حبًا ورغبة في استرجاع أغلى شبر من أرض مصر ”سيناء“.

وبدأ الحنجيري كلامه لــ"بوابة روزاليوسف" بقول: ”إصابتي في حرب أكتوبر فخر لي“ مضيفًا أن اسم شهرته 3 طلقات، ثم بدأ في سرد تجربته مع الجيش المصري منذ التحاقه به عام 1960 كجندي متطوع وحتى ترقيته عام 1962 لعريف ثم شاويش، وسافر برفقة زملائه في الجيش عام 63 إلى حرب اليمن الشهيرة وظل فيها لعام 1966، حتى عودته إلى سيناء.

وتابع: بعد كسرة 5 يونيو عام 67 صممنا على ترتيب الصفوف من جديد ورد الاعتبار، وبالفعل بدأت التجميع للتجهيز لحرب الاستنزاف بالتسليح الجديد المطور والتي بدأت في العام 69 وحتى قبل نصر أكتوبر مباشرة وكنت وقتها في سلاح المدفعية، وكان التدريب اليومي على إصابة الأهداف وتغطية جنودنا لإخلاء الأرض أمامهم من العدو وإجبارهم على التراجع لعمقه العسكري، حتى سمعنا صهيل طائرتنا وهي تعبر فوق رؤوسنا بعد ظهر يوم 6 أكتوبر يوم العزة والكرامة والنصر.

وأضاف: انقضضنا بشكل تلقائي لنزيل عن مدافعنا شباك التمويه التي تحول دون رؤية العدو تسليحنا وتمركزنا مع موجة العبور، حيث بدأنا في قصف مواقع العدو وتحصيناته ونقاطه المنيعة لنخلي الطريق أمام أبطالنا وحتى صدرت الأوامر لدينا بعد 3 أيام بعبور قناة السويس عن طريق الكباري التي أنشأها سلاح المهندسين وتمركزنا على الضفة الشرقية بقناة السويس واستمرت الاشتباكات حتى يوم 22 من أكتوبر بموافقة الرئيس محمد أنور السادات، على وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات كمنتصر أمام عدوه الخاسر بأخلاق الفرسان ويرد الصاع صاعين لعدوه ليعلن للعالم كله أن الجيش المصري لا يقهر ولا يستسلم.

ولم ينس الحنجيري تقديم الشكر لأهالي سيناء فهم كانوا خير معين لقوات الجيش فكانوا يرسلون المعلبات والأكل الجاف ومياه الشرب ومنهم من سقطوا شهداء أثناء توصيل المواد الغذائية للقوات، كما قدم الشكر لملوك ورؤساء الدول العربية التي وقفت إلى جوار مصر في حربها.

وعن بطولات الجيش المصري في سيناء حاليًا من خلال العملية الشاملة قال الحنجيري: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مثال للقائد المحنك الذي يقود المعركة بشكل مثالي ومحترف، مضيفًا أن تطهير سيناء من الإرهاب بات وشيكًا لنتفرغ لتعميرها الذي بدأ بالفعل من خلال المشروعات التنموية التي بدأتها الدولة المصرية بها،

وأشار إلى أن الأجيال الجديدة التي تحارب الإرهاب في سيناء لا يقلون تضحية عنا بل إنهم يخوضون حربًا أكثر شراسة من حرب أكتوبر لافتًا إلى أن ما يدور في سيناء هو استراتيجية الجيش المصري منذ قديم الأزل ”يد تبتي ويد تحمل السلاح“.

تم نسخ الرابط