قصة مقاتل أعلنت إسرائيل عبر إذاعتها أسره بتسجيلات مفبركة
المنيا - علا الحينى
إبراهيم: أفخر بتسميتنا بأننا دفعة العبور.. وذكريات النصر بئر لا تنضب
حكايات النصر قصص لم تنته ولا تنضب، يتذكرها أبطال العزة والكرامة مع سطوع نهار السادس من أكتوبر من كل عام، فقصص وحكايات ومواقف مر بها أبطالنا في الحرب لا تنسى سطرت داخل أذهانهم لتروي للأحفاد وتحفزهم، لمصنع من مصانع الرجال وهي القوات المسلحة
"بوابة روزاليوسف" التقت أحد أبطال النصر بمحافظة المنيا وهو مقاتل إبراهيم أبو العيون عز محمد حكمدار مجموعة 18 بالفرقة مشاة بحرب 73.
يفخر دائما بتسميتهم أنهم فرقة النصر والعبور وما بين نيران وتجهيزات الحرب يتذكر أبو العيون أحد المواقف التي مر بها خلال فترة الحرب وهي كيف كانت تتلاعب إسرائيل بمشاعر الجنود والأهالي خلال فترة الحرب عبر بثها تسجيلات للجنود مع الإذاعة المصرية على أنها تسجيلات لصوت إسرائيل بعد أسر جنود مصريين.
ويقول إبراهيم: أول إجازة لي بعد الحرب، سافرت لبلدتي في الصعيد بقرية طوة بمحافظة المنيا وأكثر موقف مررت به عندما رأيت أسرتي تعتقد أنني أسرت في إسرائيل خلال الحرب.
تابع: وصلت منزلي بالقرية في الواحدة صباحًا وعندما طرقت على باب منزلنا فرد علي والدي من أكون فرددت إبراهيم، وعندما سمع والدي صوتي وأنا أرد عليه أنني ابنه إبراهيم لم يتمالك شعوره وفرحته فقفز من نافذة المنزل حتى يتأكد أنني ما زلت على قيد الحياة ولم يتم أسري من قبل قوات العدو بينما ذهلت والدتي وأخذتني في حضنها حتى الصباح
ودهشت لماذا اعتبرتني أسرتي أنني أسير فعلمت أنهم خلال متابعتهم لكل الإذاعات فسمعوا صوتي عبر إذاعة إسرائيل أنني أسير لديهم فلم يصدقوا أنني أمامهم فكيف حررت من الأسر.
تذكرت بعدها اللقاءات التي كانت مسجلة لنا بإذاعة الشرق الأوسط في برنامج مع المقاتلين في سيناء للمذيع أحمد رضوان وكيف كانت إسرائيل تعيد بث تلك التسجيلات على أنها تسجيلات لجنود مصريين تم أسرهم.
ويضيف إبراهيم أن الروح المعنوية التي كانت بين جنود ومقاتلي حرب أكتوبر لا توصف كانت الروح المعنوية عالية جدًا الجميع وكان مستعد بأن يضحي بحياته في أي وقت وكل من استشهد معنا في الحرب كانت ابتسامته وهو يتلقى رصاصة تصيبه تغمر وجهه فمن عايش حرب أكتوبر يتأكد دائما أن المصريين إذا أرادوه فعل شيء فلا يستطيع أحد أن يقف أمامهم فالروح المعنوية العالية سر كبير من أسرار النصر، وتراب سيناء غالي ونفيس وتم استرداده بدماء شبابنا شباب النصر ودفعة العبور
وفي نظرة متفائلة لم يحدث الآن يقول إبراهيم أبو العيون الحمد لله الدولة وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي برغم كل المواجهات الأمنية والحرب على الإرهاب إلا أن التنمية في سيناء تسير في خطوط متوازية مع مواجهة الإرهاب ونأمل دائما بجهود الرئيس أن يعود الأمن والأمان كاملا لأرض السلام ولأهلها.



