الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"يا حمام رفرف فوق بيتنا".. مجريس قرية أسيوطية تشتهر بأبراج الحمام..(صور)

يا حمام رفرف فوق
"يا حمام رفرف فوق بيتنا".. مجريس قرية أسيوطية تشتهر بأبراج ا
اسيوط- حسن فتحي

أهالي بالقرية: ورثنا الأبراج عن أجدادنا ونستخدم الروث كسماد للأراضي الزراعية

أحد شباب القرية: أبراج الحمام وجهة جمالية لقريتنا ونستخدمها في الزيارات والهدايا

"يا حمام رفرف فوق بيتنا، يا حمام زين حارتنا"، عبارات توصف منازل قرية مجريس، التابعة لمركز صدفا في أسيوط، التي تشتهر بأبراج وتربية الحمام التي أصبحت تزين وتزخرف منازل القرية، نظرًا لأشكالها الجمالية التي ترجع لأكثر من 100 عام.

أبراج الحمام بالقرية والمجاورة لطريق أسيوط- سوهاج الزراعي، تجذب أنظار المارة على هذه الطريق نظرًا لأشكالها وأحجامها المختلفة التي أورثها الأهالي عن أجدادهم منذ فترة طويلة حتى أصبح كل منزل أعلاه برج للحمام الجبلي.. "بوابة روزاليوسف"، قامت بجولة في القرية لمعرفة أسباب شهرتها بأبراج الحمام.

جمال سليمان، أحد سكان قرية مجريس، يقول إن أبراج الحمام موجودة أعلى منازلنا منذ أكثر من 150 عامًا وهي من نوع الحمام الجبلي الذي ورثناها أبًا عن جد، ونستخدم أزواج الحمام من أجل التربية والأكل والزينة وتبادل الزيارات والهدايا، بالإضافة إلى استخدام "رأس مال"، وهو عبارة عن الروث كسماد للأراضي الزراعية، وله فاعلية قوية في تغذية الأراضي بدلًا من الأسمدة، ونقوم ببيعه بالأردب.

 

 

وأوضح سليمان أن عامل الجذب للحمام هو توفير الأغذية اللازمة له والعناية والنظافة، وهو من أنواع الطيور ذات المواطنة السريعة، وهناك أشخاص مخصصون في عملية إنشاء الأبراج وتصميمها، وهناك طيور جارحة تطارد الحمام، وتمثل مخاطرة مثل الزواحف والقوارض وكل شيء من ذلك له تعامل خاص، الزواحف نقاتلها ونقوم بطردها، والحمام ينتج مرتين في السنة في أول فصل الصيف وفي نهاية الصيف، لأنه يعاني في الشتاء من الجوع، ونقوم بتعويض ذلك بالغلال.

وأشار ابن قرية مجريس إلى أن تلك الأبراج تشغل أماكن فوق أسطح المنازل، والحمام ليس له تأثير علينا في التنقل بين أبراج الجيران لأن طبيعة الحمام يحب أن يعيش في بيئة يكون بها عناية، وفي الوقت الحالي زادت أعداد الأبراج عن الماضي، وعندما انتشرت أنفلونزا الطيور في الماضي قمنا بتحصين تلك الحمام ولم تؤثر على تلك الثورة.

وقاد سيد عبدالعال، أحد شباب القرية يقول: أبراج الحمام ورثناها من أجدادنا منذ حوالي أكثر من 120 عامًا، وهي ذات منظر جمالي، بالإضافة للاستفادة منها نحن والآخرين، وتعتبر القرية وجهة جمالية للمحافظة، ونحن فخورون من أجدادنا لترك تلك المناظر الجمالية بالقرية، ونربي الحمام في الأبراج، ونقوم بوضع الذرة الشامية والرفيعة لها، ويرفرف في المساحات الزراعية ثم يعود مرة أخرى لبيوته.

 

 

وعن عامل جذب الحمام للأبراج بالقرية يشير "وقاد" أن ذلك يرجع إلى الهدوء الذي تشهده القرية، والعناية بها من ناحية الأكل والشرب وعدم التعرض لرمي الحجارة من الأطفال، وأنه كشاب سيكمل المسيرة التي ورثتها عن والدي، وبالعكس سأقوم بالتوسعة لأنه لم نتعرض للمشاكل منها، موكدًا أن الحمام ليس للبيع ولكن نستخدمه في الهدايا والزيارات.

صالح أحمد محمود، شاب آخر بالقرية يقول، إنه ذلك الأبراج في منازلنا منذ أجددنا الذين أسسوها، وبدأت القرى المجاورة لنا في إنشاء الأبراج، وهناك أشخاص مخصصون في إنشاء تلك الأبراج، لأنه هناك طرق معينة لأعمال الإنشاء، وتصل متوسط التكلفة حوالي 10 آلاف جنيه، لإنشاء البرج الواحد، وبرغم من ذلك لن يسبب لنا أي مشاكل في المعيشة.

ويرى حسانين عبداللاه، عجوز بالقرية، أن تربية الحمام هو رزق من عند الله يعطيه للناس الطيبة، لأن هناك أبراجا لا يوجد بها أي "جوز حمام"، وذلك بسبب أكل الحرام، أم الناس التي تأكل بالحلال فالأبراج بمنازلهم ممتلئة، وارتبط بالقرية، لأن القرية غاوية تربية ذلك الحمام.

 

تم نسخ الرابط