مؤتمر الإفتاء يناقش الأصول المنهجية في الفتوى
كتب - باسم بدر
- العبادي يؤكد ضرورة إصدار تشريعات تتواكب مع العصر والأحكام الشرعية
استعرضت الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر الإفتاء العالمي حول (التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق) المنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الأصول المنهجية في الفتوى.
وناقشت الجلسة ، التي عقدت برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس المؤتمر والدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر والدكتور علي جمعة عضو الهيئة والدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، سبل مواجهة التعصب وبحث معنى التجديد ودور العلماء والمفتين في شرح الشريعة الإسلامية والمجامع الفقهية في العالم لتوضيح قضايا التجديد في الفتاوى وفق المتغيرات الراهنة في المجتمعات الإسلامية والعربية.
وأكدت الجلسة، أهمية التجديد لما فيه مصلحة المجتمع ووفق الشريعة الإسلامية وإدراك النص الشرعي والواقع، دون أن يخرج عن إجماع الأمة مع تدريس قضايا الإفتاء بإدراك النص والواقع معا.
وأشارت المناقشات إلى أهمية استمرار التجديد في الشكل والمضمون وفق النظريات العلمية.
وأكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة عبدالسلام العبادي، أهمية الاجتهاد الجماعي في مجال الفتوى وذلك من أجل الوصول إلى ما من شأنه مصلحة الناس والتيسير عليهم في أمور معيشتهم في شتى مناحي الحياة.
وقال العبادي - في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العلمية الأولى بمؤتمر (الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم) - : "إن هناك ضرورة ملحة للعمل الجماعي بين الفقهاء من أجل إصدار تشريعات تتواكب مع تطورات العصر بما يتوافق مع الأحكام الشرعية ، وبيان الحقيقة والحكم الشرعي في كافة ما يستجد من شؤون الحياة".
ونوه إلى الدور الكبير الذي تلعبه دور الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية نظرا لكونه يجمع العديد من العلماء المتخصصين في بحث القضايا الطبية والاجتماعية والاقتصادية المعاصرة والحكم فيها بعد البحث العلمي في ما يخص القضايا التي تشغل الناس.
وشدد على ضرورة قيام مجمع البحوث الإسلامية ببحث النظريات الاجتماعية التي تؤثر على الناس وحياتهم، فضلا عن دراسة جميع الفتاوى التي تم بثها وبحثها من خلال مجمع البحوث.