مؤتمر الإفتاء يعتمد مؤشرًا عالميًا للفتوى
كتب - بوابة روز اليوسف
اعتمد المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء، الذي تقيمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤشرًا عالميًا للفتوى، وذلك للارتقاء بمجال الإفتاء ونقله من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال إيجابي ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية للمشكلات والمشاركة في البناء والتعمير.
وأكد المؤتمر -في البيان الختامي اليوم الخميس- ضرورة التجديد في الفكر الإسلامي والإفتاء، موضحًا أن التجديد الرشيد هو أنجح وسيلة للرد على دعاوى المتطرفين على كل المستويات.
وقال مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام إن المؤشر العالمي للفتوى يهدف إلى تبيان حالة الفتوى في كل دائرة جغرافية وفق أهم وأحدث وسائل التحليل الاستراتيجي والإحصائي؛ للمساهمة في تجديد الفتوى من خلال الوصول إلى مجموعة من الآليات الضابطة للعملية الإفتائية.
وأضاف أن المؤشر العالمي للفتوى يُعدّ بمثابة الآلية والمقياس الذي يعيد الفتاوى غير المنضبطة الخارجة عن المسار الصحيح إلى سياقها المنضبط وطريقها القويم، حتى لا تظهر خطابات إفتائية متشددة أو منحلة تكون بمنأى عن الحضارة الإسلامية السمحة عبر كل زمان ومكان.
وتابع المفتي أن المؤشر اعتمد على آليات تحليل استراتيجية حديثة وأدوات التنبؤ المستقبلي والاستباقية وتقويم الحالة الإفتائية من جوانبها المختلفة، لذا يقدم عدة نتائج وتوصيات شديدة الدقة والأهمية لكافة العاملين بالمجال الإفتائي، كما أنه لا يغفل عن التوصيات الخاصة بكافة ما يحيط بالحقل الإفتائي، سواء كانت إعلامية أو نفسية أو غيرها.
وذكر المؤشر العالمي للفتوى أن 95% من الفتاوى التي صدرت في حق المسيحيين من التيارات المتشددة تحرم التعامل معهم، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة هو الأكثر إصدارا للفتاوى المتطرفة، يليه داعش، منوها بأن فتاوى داعش تتصدر الإصدارات المرئية.
وأكد المؤشر أن فتوى البيتكوين (العملة الإلكترونية) التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية كشفت عن أهمية الاستباق في المؤسسات الدينية ومدى تفاعلها مع الأحداث.



