الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الاعمدة السبعة للشخصية المصرية".. المحور الرئيس لمنتدى شباب العالم

الاعمدة السبعة للشخصية
"الاعمدة السبعة للشخصية المصرية".. المحور الرئيس لمنتدى شباب

 ما بين شهر يوليو الماضي، حيث عقد المؤتمر القومي السادس للشباب بجامعة القاهرة، وشهر نوفمبر المقبل موعد انعقاد المنتدى الثاني لشباب العالم الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، جهد واستعداد وخطوات ملموسة أنجزها ممثلو الشباب المصري تحت مظلة الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بدعم من مؤسسة الرئاسة، وبالتنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات المعنية والجهات المسئولة عن تنظيم المؤتمر والمشاركة فيه.

وعلى مشارف انعقاد المؤتمر أوائل الأسبوع المقبل، قاربت اللمسات الأخيرة لعقده على الانتهاء، وتجمعت الرؤى وتبلورت المحاور مع ثبات مبدأ التواصل المباشر والفعال والحوار المفتوح بين الشباب ورئيس الجمهورية وكبار المسئولين في مصر، بالإضافة إلى إحداث الاحتكاك والتواصل بين الشباب المصري وأقرانه من الشباب الذين سيشاركون في فعاليات المؤتمر، والذين يصل عددهم إلى حوالي 5 آلاف شاب وفتاة من 145 دولة، حيث ستكون جلسات المؤتمر البالغ عددها 20 جلسة مدرجة على جدول أعماله مفعمة ومزدحمة بشباب من مختلف الجنسيات يعبرون عن آرائهم ويتناقشون باختلاف ثقافاتهم وحضاراتهم في قضايا تهمهم وتؤثر فيهم عالميا، ويبحثون عن حلول واقعية للتحديات المشتركة التي تواجههم في دولهم خاصة، ويخرجون بتوصيات ومبادرات يرفعونها لقادة دولهم، متسلحين بفكرة قبول الآخر والإيمان بأن اختلاف الحضارات يخلق نوعا من الثراء للبشرية لا يسبب صداما.

ويدور المحور الرئيس لفعاليات مؤتمر الشباب هذه المرة حول رؤية مستوحاة من كتاب (الأعمدة السبعة للشخصية المصرية)، للكاتب الراحل الدكتور ميلاد حنا، الذي أكد فيها وحدة النسيج المجتمعي المصري رغم تباينه واختلافه، وانطلاقا من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزا للتواصل بين مجتمعات عدة، والأعمدة السبعة هي: انتماء مصر الفرعوني، وانتماء مصر اليوناني والروماني، وانتماء مصر القبطي، وانتماء مصر الإسلامي، وانتماء مصر العربي ، وانتماء مصر للبحر المتوسط، وانتماء مصر الإفريقي.

مؤتمرات الشباب التي انطلقت بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي استهدفت أن يكون الشباب هو المستفيد الأكبر من مناقشاتها، واستندت جميعها لمبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذي يتعين الاعتماد عليه في السعي نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد في ضخ دماء جديدة في شرايين مصر، لأنهم مستقبلها الحقيقي، والشريك الأول في التنمية والبناء والتعمير مستقبلا.

وجاءت مبادرة الرئيس السيسي الرائدة في ختام المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي عقد بمدينة الإسماعيلية، حيث قرر أن تتاح الفرصة لشباب العالم للمشاركة في هذا المحفل الشبابي، موجها الدعوة للشباب من مختلف دول العالم للمشاركة في "منتدى شباب العالم بمصر، إيمانا منه بأن احتكاك الشباب المصري بأقرانه كفيل بأن ينقل لأسماعهم وأبصارهم تجارب الآخرين وآراءهم وقضاياهم خاصة لغير القادرين على السفر للخارج وممارسة هذه التجربة في واقعها.

وجاءت فكرة انعقاد المنتدى بجعل الشباب جزءا أساسيا من الجهود التي تركز عليها الدولة من منطلق إيمانها بأن الشباب بصوتهم وحماسهم يمتلكون قدرة فتح سبل جديدة للتعاون بين المجتمعات والدول قد تفشل السياسة والطرق التقليدية فيها، كما أنهم بروحهم الإبداعية التي ينفردون بها يساعدون في إعطاء أمل للمستقبل، فالشباب هم القوة العظمى التي تشكل مستقبل الأمم حيث يكونون خمس سكان العالم، تربيتهم على احترام الذات والانتماء لمجتمعاتهم يفتح لهم الطريق للمشاركة الفعالة في الحياة، كما أن تواجدهم في قلب مساعي السلام هو المفتاح لمستقبل يسوده الأمن.

 

تم نسخ الرابط