مرافعة النيابة في كتائب حلوان: المتهمون تعاونوا على التخريب والطغيان
كتب - رمضان أحمد
كشف ممثل نيابة أمن الدولة العليا، أمام محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في قضية كتائب حلوان، عن تعاون المتهم التاسع وآخرين على التخريب والطغيان، حيث نفذوا عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، في جنوب الجيزة، حيث قام في الخامس من فبراير بالأضرار والتخريب في 6 أبراج بمناطق الصف والتبين، حيث قام باستخدام مناشير حديدية لقطع قواعد الأبراج، كما جاء في تقرير شركة الكهرباء.
وقال ممثل النيابة، إننا نشفق على أذانكم من كثرة الوقائع التي تم سردها، فالمتهمون عمدوا الإصرار على عصيان رب العباد، وخراب على البلاد، وظنوا بأن ليس للحساب ميعاد، ونحن هنا لهم بالمرصاد، فإن المتهمين حريصون على أن تسطر أسمائهم في الكتاب الأسود للتاريخ المعروف لهذه الجماعة الإرهابية.
وأوضح ممثل النيابة، أن المتهم 40 أصدر تكليفات للمتهمين 38 و73 بتخريب برج الكهرباء، وأعدوا مناشير حديدية وأسطوانات غاز مخربين في قواعد البرج، فأتوا عليه تارة بالمناشير وتارة بالتفجير وإشعال الأسطوانات حتى أسقطوا البرج، وقد تأييد بتنفيذ جريمته بمسرح الواقعة. وتابع ممثل النيابة: واقعة تلو الأخرى ليس لواقعتها ثابتة، فأيدي المتهمين للفساد والظلم خاوية فلا باتت اليوم خاوية، وبالحكم تكون القاضية، الكرة تعاد، امتدت أيديهم للمحولات ولم يتوقفوا عند الأبراج، ليس ذلك فقط بل قام المتهمين بتنفيذ مخططهم بإحكام بتخريب أبراج الكهرباء والمحطات وخطوط الغاز الطبيعي، ولسان حالهم يقول لن نتبع غير الإرهاب سبيلا، فأعد المتهمين أسطوانات الغاز وقصدوا موقع غرفة الغاز الطبيعي بجنوب الجيزة، فأضرموا بيها النيران وفروا كالفئران هاربين، وتابع هذه كانت أفعال المتهمين، ولا مجال للحديث عن دليل قيامهم بهذه الأعمال، فالدليل واضح وضوح الشمس في السماء، حيث كانت تلك وقائع التخريب التي نفذتها أيدي العناصر التي تم تكليفها من قبل الجماعة، ما بين حشد وتجمهرات ومباني عامرات بالنار تخرق، دماء تسفك، أبوا عناصر الجماعة أن يتركوا شبرا من الأرض إلا أن تطيله أيد الإرهاب، كان المتهمين يخرجوا في مظاهرات يحملوا السلاح والطلقات ويروعوا الأمنيين والآمنات ويجوبوا الطرقات بالمسيرات، وفي ذكرى اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، فما أشبه الليلة بالبارحة، حين شارك المتهمين في ارتكاب جريمة التخريب العمد في ممتلكات الدولة في مناطق جنوب القاهرة. المتمون على الجرم متجمعين، ومع إخوانهم متفقين، وكانوا في قفص الاتهام قابعين، أن هدف تلك الجماعة واحد باختلاف أعضائها، جرمها يزداد وخراب عناصرها يحل بالبلاد، فكانوا يحضرون المفرقعات ويفجرون جسرا للمشاة، حين اعد المتهمين بمطلع 2014 بتفجير كوبري المشاة الدائم بطريق نصر، واختاروا التفجير سبيلا لتنفيذ المخطط، إلا إن إرادة الله حالت دون تنفيذ مخططهم حين انصهرت العبوات قبل تنفيذ مراهم.
واختتم ممثل النيابة، أن تاريخ الجماعة اسود، أعواماً مضت على التنظيم السري لجماعة الإخوان، وكان لهم في كل عاماً حكاية، وكان لهم الكثير الكثير الذي لم يكفي للبحر أن يكفيها نزعت الرحمة من قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة، إن تاريخ الجماعة معاد، مغيبي العقول أبنائهم والإرهاب والقتل سنتهم، وترويع الأمنيين صنعتهم، هذه كان حكايتهم وفي مصر ستكون نهايتهم. يقول الله تعالي لا تتبعوا خطوات الشيطان، إن هؤلاء حرموا الحلال، بالرصاص صوبوا، فكان حكمهم عين الفساد، وان ربكم ل بالمرصاد، إن أوراق القضية التي بين أيديكم تحمل 6 من جند الله استشهدوا وأربعة أضعاف أصيبوا، أسلحة وذخائر ومفرقعات نشرا للفساد ترويعا للعباد، كل ذلك بتكليف من القيادات. انزلوا حكمكم لكل من خان، اجعلوهم عبرة أعدموا الإخوان، اجعلوا الطمأنينة على النفس والمجتمع، نطالبكم أن تجتسوا الشجرة الخبيثة، فما كان أشد من عقوبة الإعدام أن نطلبها، فالحياة حق والعذاب على الفاسدين حق، واختتم مرافعتي اليوم تجزي كل نفساً بما كسبت.



