"جنايات المنصورة" تتوصل لأهم الأدلة لإدانة أو تبرئة قاتل اطفاله

كتب - عادل عبدالمحسن

فيما تستأنف الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة  برئاسة المستشار نسيم بيومي، وعضوية كلا من المستشارين هيثم الضو، ويحيى صادق، وأمانة سر أحمد الحنفى، يوم الأحد المقبل جلسات محكمة "محمود نظمي السيد"، المتهم بقتل نجليه "ريان" و"محمد" وإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور أول أيام عيد الأضحى الماضي، في القضية رقم 757 كلي شمال الدقهلية والمقيدة برقم 355 جزئي جنايات ميت سلسيل لسنة 2018 إلى جلسة يوم 23 أكتوبر.

 توصلت المحكمة في جلستها أمس إلى خيط متين ربما يؤدى إلى إدانة المتهم أو تبرئته وذلك عندما وجه رئيس المحكمة سؤالًا إلى المتهم عن خط اليد المكتوب في ورقة يقر فيها المتهم بتفاصيل قتله لأطفال ونفى المتهم أن تكون الورقة مكتوبة بخط يده مما يتيح للمحكمة للتوصل إلى الحقيقة من خلال تحويل الورقة إلى قسم التحليل والتزييف حتى يتم إظهار إذا ما كانت الورقة قد كتبت بخط المتهم أم لا

 فهل يعقل أن الشرطة استطاعت أن تجعله يظهر فى فيديو يعترف بقتل نجليه ولا تستطيع أن تجعله يكتب أعتراف بخط يده من المؤكد وبيقين أن كاتب هذا الأعتراف هو المتهم ذاته ولكن شاء القدر يجعله ينكر ولا يدعى على الشرطة أنها أجبرته على كتابة الأعتراف حتى تظهر الحقيقة أمام المحكمة بإدانته في حالة ظهر أن الورقة مكتوبة بخط يده أو تبرئته في حالة أن الورقة لم تكتب بخط يده

 فى قضية مقتل الطفلين تساؤلات عديدة ما أسهل أن تقيد القضية ضد مجهول فى حالة لم يكن الجانى والدهما ولم تتوصل أجهزة الأمن إلى القاتل وهناك قضايا كثيرة لم تتوصل الشرطة إلى القاتل فيها ولم تلجأ إلى الفبركة وأتهام برىء ويكون الأب فى مثل هذه الحالة وتبقى أيضا مبررات الأب قاتل اطفاله ضعيفة لا يقبلها العقل ولكن ليس كل ما يرفضه العقل صحيحاً خاصة أن والد الطفلين من متعاطى المخدرات

 

فى هذه القضية أصبح لدى المحكمة دليل إدانة أو براءة المتهم بكل يقين فى حالة كانت الورقة المكتوبة بخط يد المتهم يكون دليل قوى لادانته وإذا ثبت ان الخط ليس خط يده يكون المتهم بري

وكانت المحكمة قد طلبت أمس سماع أقوال صديق المتهم "وليد محمد مسعد" وشقيقيه "محمد" و"رضا"، المحبوسين على ذمة القضية رقم 355 لسنة 2018 جنايات 2018 أمن دولة طوارئ ميت سلسيل بتهمة التحريض على التظاهر، وتقديم صورة من تحقيقات النيابة للقضية مع استمرار حبس المتهم.

يذكر أن  نيابة شمال الدقهلية  كانت قد وجهت للمتهم عدة اتهامات منها القتل العمد لابنيه "ريان" و"محمد" مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية وعقد العزم على التخلص منهما بقتلهما، وتحيَّن الفرصة لذلك فاقتادهما بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبري فارسكور، وألقى بهما من أعلى الكوبري بمجرى النيل فسقطا به حتى لقيا حتفهما غرقًا، على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق على النحو المبيَّن بالتحقيقات.

كما جاء بأمر الإحالة أن المتهم كان بحيازته جوهرين مخدرين "حشيش" و"ترامادول هيدروكلوريد"، في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.