سامية قدري في ندوة «المصريين الأحرار»: 161 دولة تعرف الاتجار بالبشر
كتب - السيد علي
قالت الدكتورة سامية قدري أستاذ علم الاجتماع: إن ظاهرة زواج القاصرات جاءت نتاج ثقافات ترسخت في بعض مجتمعاتنا وأصبحت حجر عثرة في طريق التقدم، وهي قضية تخص كل المجتمع، ورغم أن الزواج هو بناء أسرة جديدة لكنه تحول لدى البعض إلى الاتجار بالبشر.
وأضافت قدري، في كلمتها بندوة أمانتي المرأة والشباب بحزب المصريين الأحرار تحت بعنوان «زواج القاصرات وتأثيره على المجتمع: إن هناك أرقامًا وإحصاءات مذهلة في العالم عن الاتجار بالبشر الذي صدر له قرار من الأمم المتحدة عام 2000.
وربطت أستاذ علم الاجتماع بين ارتفاع رياح العولمة وتفاقم الاتجار بالبشر، وقالت: "إن هناك 161 دولة فيها اتجار بالبشر خاصة في دول وسط وغرب أوروبا برغم التقدم بها وهذا يرينا ازدواجية المعايير عند هذه المجتمعات".
وأشارت إلى أن هناك نوعًا من السياحة اسمه "سياحة الجنس" في هولندا أوروبا الغربية، وسياحة الجنس فيها مباحة، وفيها كيف تجلب السيدات في عملية الاتجار وسياحة الجنس، الولايات المتحدة الأمريكية هي أول من يستقطب النساء الفقيرة بأجر بخس للعمل في بعض الأعمال ومنها الزراعة، وللأسف أول من يدافع عن حقوق البشر هو من يمارس الاتجار بالبشر مثل هذه الدول.
واستطردت: "أن المرأة والطفل لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم لظروفهم الضعيفة بطبعهم، في 80% من السيدات التي يتم استخدامهن في سياحة الجنس فتيات صغيرة، وهناك نساء يتاجرن بأنفسهن في تجارة البشر".
تابعت: إن الزواج المبكر يكثر في المجتمع الريفي، لأسباب اقتصادية وثقافية اعتقادا بأن الزواج "ستر للبنت"، وما له علاقة بالحفاظ على العفة وشرف العائلة، وبرغم أننا لسنا في مجتمع ريفي كلنا والمرأة تعيل الأسرة بل وتساعد زوجها في أعباء المنزل والتنشئة الاجتماعية في مجتمعنا إلا أن تكرس فكرة الزواج المبكر مازالت مترسخة وإن الخيارات أمام الفتاة قليلة فتضطر إلى الزواج.
وقالت: "رغم محاولات تنبيه المجتمع المصري من ظاهرة زواج القاصرات وآثارها لكن مازالت مستمرة وتمثل أرقًا للمجتمع في حال زيجات العرب وغيرها من مشاكل في الجنسية والتي صدر لها قانون لوضع حلول".
وأشارت إلى أن الدولة المصرية حددت سن الزواج بـ18 عاما بينما البعض يتخطى النص بطرق عرفية وغيرها.
وشددت أستاذ علم الاجتماع على ضرورة محاسبة "سماسرة الزواج" وهم موجودون ويستخدمون محامين لإيجاد ثغرات لتيسير زواج القاصرات.



