فتاة عمرها 17عاماً اغتصبها والدها فهربت إلى جحيم رعاية الأيتام.. (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن
شانتيل: اغتصبني والدي لمدة عامين من سن السادسة ولكن ما فعلته الخدمات الاجتماعية بي كان أسوأ
"ما فعله والدي بي كان سيئا لكن الخدمات الاجتماعية بالنسبة لي كانت أسوأ من ذلك".
هذه هي كلمات شانتيل توماس، البالغة من العمر 17 عاماً، التي أساء إليها والدها من سن السادسة. واستمرت لمدة عامين حتى تم أخذها في الرعاية عندما كانت في الثامنة من عمرها.
ويقضي والدها أروين سيلان توماس الآن حكماً بالسجن لمدة 22 عاماً بعد إدانته في فبراير الماضى باغتصابها وإيذائها جنسياً وكانت مجرد واحدة من ضحاياه بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي.
وتتذكر شانتيل أنها "مزينة بأحزمة"، وتضع صلصات الفلفل في فمها وتجميد الحمامات الباردة.
ومع ذلك فهي تصف السنوات التسع التالية من حياتها في رعاية مجلس كارمارثنر بأنها أكثر صعوبة في التعامل معها. خلال تلك الفترة، تؤكد أنها انتقلت بين أكثر من 40 من مقدمي الرعاية.
والآن تنازلت شانتيل الشجاعة عن حقها في عدم الكشف عن هويتها لمشاركة قصتها على أمل أن تساعد الأطفال الآخرين في الرعاية.
وغادرت شانتيل، المعروفة لأصدقائها باسم تيلي، نظام الرعاية في أبريل الماضى وتعيش الآن بشكل مستقل في لانيلي.
وتدعي أنها أُرسلت للعيش مع والدها كطفلة رغم أنه كان على السلطة أن تكون على علم بالادعاء المقدم ضده قبل عامين.
وقالت شانتيل: "في عام 2015، قدمت تقريراً إلى الشرطة بعد أن أساء لي والدي جنسياً عندما كنت في سن الطفولة ولم أكن أعرف أن هناك ضحايا آخرين في ذلك الوقت".
و"كنت قد وضعت للعيش مع والدي في عام 2006 من قبل السلطة المحلية ومكثت معه لمدة عامين".
وشعرت بأنني تركتني الخدمات الاجتماعية في سن مبكرة. عندما جاءوا للقيام بزيارات منزلية كان الأخصائي الاجتماعي يتجادل مع والدي بدلاً من أن يدعمنا.
وقامت الخدمات الاجتماعية بزيارات منتظمة وأتت أخصائية اجتماعية، وأتذكرها وهي تحاول أن تجعل أبي يعترف بجرائمه ضدى ولكن أبي ذكي جدا.
وكانت تذهب إلى الخزائن لتتأكد من وجود ما يكفي من الطعام، لكنه كان يتأكد من أنها كانت ممتلئة قبل مجيئها".
وبحسب صحيفة "الصن" البريطانية كان توماس يسيطر على كل ما يجري في المنزل، وتعرض الأخصائى الاجتماعي للترهيب من جانبه.
وتروى شانتيل مأساتها قائلة: لطالما شارك المجتمع في كيفية عدم ملاحظة أو رؤية الخطر المحتمل الذي لا أعرفه.
"لقد عولجنا أيضا بالعقوبات الفيكتورية، كأن نكون محاطين بالأحزمة، وضعنا صلصة الفلفل في فمنا ووضعناها في حمامات باردة متجمدة ويجب أن يكون لديهم فكرة عما كان يحدث. لقد تم نقلنا في نهاية المطاف بعد عامين على أساس الإهمال".
وأمضت شانتيل الكثير من حياتها في الرعاية أكثر مما تنفقه. من نواح كثيرة ترى ما عانته بعد دخول نظام الرعاية أصعب في التعامل معه مما عانت منه على يد والدها.
وتزعم أنها منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى نظام الرعاية، كانت موصومة بالوصم وعلقت كطفلة "مضطرب".
وفي الأيام الأولى، تمّ وضعها مع أحد مقدمي الرعاية الذين ما زالت تعتقد أنها أمّ، ولكن تم نقلها بعد ذلك بين عشرات المنازل المختلفة حيث وجدت صعوبة في الاستقرار.
"يمكنك أن تقول أن بعض مقدمي الرعاية الذين كنت معهم كانوا يفعلون ذلك من أجل المال - كنا نعمل لهم"
وقالت: على الرغم من أنني تم اقتطافي من والدي، إلا أنني لم أفتتح أبداً تلك التجارب وشعرت بأنني كنت أعامل دائماً كطفلة سيئ".



