السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع المشترك مع المستشارة الألمانية

نص كلمة الرئيس السيسي
نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع المشترك
برلين - أيمن عبدالمجيد

السيدة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، نحن نقدرك تقديراً خاصاً، ومعجبين جدا بكل العطاء اللي تم تقديمه منك ومن ألمانيا للعالم أثناء فترة القيادة دي، اسمحيلي إني أهنيكي وأهني الشعب الألماني على كل ما قدمتيه، والحقيقة أنا عايزة أقولك وأقول للشعب الألماني إننا في مصر بننظر بكل التقدير والاحترام والإعجاب لكل اللي قدمتيه للاجئين اللي تم استقبالهم في ألمانيا.

إن العلاقات بين البلدين تمثل شراكة متنوعة في مختلف المجالات، ويدل على ذلك اللقاءات المتعددة التي جمعتني مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال الثلاثة أعوام الماضية، والزيارات المتبادلة بين مسؤوليالبلدين، وكذلك المستوى المتميز من التعاون الثنائي والتنسيق المستمر بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

السيدات والسادة، لقد عقدنا، اليوم، جلسة مشاورات بناءة، تطرقنا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكدنا عزمنا على تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين في ضوء المكانة المهمة التي تحتلها ألمانيا دوليا وداخل الاتحاد الأوروبي، والدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

أود أن أشيد بما تشهده العلاقات الثنائية في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، وأن أعرب عن تقديري لموقف ألمانيا المساند لمصر في حربها على الإرهاب وقوى التطرف والعنف، حيث أكدنا خلالمباحثاتنا اليوم على أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد خطر الإرهاب وما يمثله من تهديد لشعوب العالم.

واتفقنا كذلك على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري المشترك، بما يمكننا من التعامل مع مختلف التهديدات، وقد استعرضت من جانبي العبء الكبير الذي تتحمله مصر  في هذا المجال، انطلاقا من دورها وموقعها ورسالتها عبر استضافتها لملايين اللاجئين، كما تناولت النجاحات الفائقة التي حققتها مصر  في وقف التدفقات غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن، وأكدت أن التركيز على الحلول الأمنية لهذه القضية دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنمية في دول المصدر لن يؤدي إلى تحقيق النتائج المنشودة، ولن يؤدي سوى إلى نتائج قصيرة الأجل.

في هذا الإطار تبادلنا الرؤى حول آخر تطورات الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمسائل القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، واتفقنا على دور المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لوضع حد لهذه الصراعات، بما يحفظ مفهوم الدولة الوطنية، ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة.

تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، بما يحقق تسوية دائمة وعادلة، مستندا إلى قرارات الجهات الدولية ذات الصلة.

على الصعيد الثنائي، تناولت مباحثاتنا، اليوم، سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وزيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر، بما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق أود التأكيد على تقديرنا للدعم الألماني للبرنامج الاقتصادي الطموح الذي تنتهجه مصر، وكذا برنامج التعاون الإنمائي بين البلدين الذي يسهم في تدعيم الاقتصاد المصري، خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني والتدريب المهني، وقد ناقشنا سبل تكثيف وتنويع هذا التعاون بما يحقق الآمال المرجوة منه.

أود أن أعبر عن سعادتي باستعادة السياحة الألمانية إلى مصر، إلى مستواها المعهود، حاملة رسالة مودة وصداقة من الشعب المصري إلى الشعب الألماني الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونأمل في استمرار توجه السياح الألمان إلى المقاصد المصرية التي يكون فيها كل المودة والترحاب والأمان.

ختاماً، إنني أؤكد مرة أخرى على قوة علاقات الصداقة الخاصة، التي تربط بين بلدينا وأهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين على جميع المستويات، من أجل بلوغ مستويات أعلى من التعاون الثنائي وتكثيف التشاور الهادف لمواجهة التحديات المشتركة وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية في العالم.

وشكراً

تم نسخ الرابط