خبير: دور محوري لمصر بـ«الأورومتوسطي».. بعد إنجازاتها في الطاقة
تقرير - هبة عوض
تسعى دول حوض البحر المتوسط، إلى تحقيق تكامل اقتصادي مع دول الاتحاد الأوروبي، عبر شراكات عدة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجانبين، وهو ما دفع قادة تلك الدول للاجتماع قبل عشر سنوات، في باريس لإنشاء منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، لخلق فرص عمل جديدة وضمان تحقيق نمو مستدام لشعوب المنطقة.
وفي هذا السياق أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أنه لا بد من تحقيق الاستفادة الكاملة من تنوع الخبرات بين الدول الأعضاء بالمنظمة ورأس مالها البشرى، للعمل من أجل تلك المنطقة بفعالية أكبر في قطاعات واسعة، حيث يعمل الاتحاد على تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء به وهم 28 دولة من دول الاتحاد الأوروبي و15 دولة من السواحل الجنوبية والشرقية.
وأضاف خطاب أنه من خلال الاتحاد الأورومتوسطي، تم تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة التي عادت بالنفع على جميع الأطراف، حيث تم إنشاء جامعات لتعليم جيل جديد من الشباب في إطار وجود رؤية أورومتوسطية فريدة في نوعها، وتوفير الفرص والتأهيل والتدريب لأكثر من 100 ألف شاب وتطوير أكثر من 800 مؤسسة وشركة صغيرة ومتوسطة، كما يجرى التنسيق بين وزراء الدول بالمنظمة، لتكثيف العمل في مجالات متنوعة، مثل التنقل وتمكين المرأة والعمل في مجال مكافحة المناخ والطاقة المتجددة وحماية البيئة وإدارة الموارد والتواصل الإقليمي والتنمية الحضرية.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر كمؤسس للاتحاد من أجل المتوسط، تعمل مع أعضاؤه في الأنشطة المتعلقة بالطاقة كأحد الأولويات الاستراتيجية الستة الرئيسية للاتحاد وهي تطوير الأعمال، الشؤون المدنية والاجتماعية والتنمية والتعليم العالي والأبحاث والنقل والتنمية الحضارية والمياه والبيئة والطاقة والمناخ، لافتا إلى أن ما تشهده مصر من إنجازات هائلة واكتشافات واعدة في مجال الطاقة، يؤهلها للعب دورا محوريا، بتلك المنطقة، والدخول في شراكات من شأنها التأسيس لدور مركزي لمصر في الاتحاد الأورومتوسطي.



