مبعوث ميركل لـ"بوابة روزاليوسف": منتدى الشباب فتح مجالًا للحوار مع العالم وهذا ما نحتاجه "فيديو"
شرم الشيخ - أيمن عبدالمجيد
- زيارة الرئيس السيسي لألمانيا مهمة وناجحة عززت فرص الاستثمار في مصر والتفاهم حول المشتركات
- مصر تمثل إفريقيا
أعرب جونكر نوكة، مبعوث المستشارة الألمانية، لمنتدى شباب العالم، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المنتدى، قائلاً: سعيد بالمشاركة في منتدى شباب العالم، لأنه فتح مجالًا للحوار بين مصر وكل دول العالم، والحوار ما تسعى إليه ألمانيا لبناء شراكات بناءة.
وأضاف نوكة، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا، بالغة الأهمية، وحققت نجاحاً كبيراً في تعزيز التعاون بين البلدين، فالرئيس السيسي في هذه الزيارة لم يمثل مصر وحدها بل مثل قارة إفريقيا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد زار ألمانيا خلال الفترة من ٢٨ وحتى ٣١ أكتوبر الماضي، للمشاركة في أعمال القمة الثانية، قمة العشرين للشراكة مع إفريقيا، وحظيت تلك الزيارة بحفاوة استثنائية للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي عقد خلالها قمة ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هي السابعة في لقاءات القمة المصرية- الألمانية منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد.
كما التقى الرئيس السيسي رئيس ألمانيا ورئيس البرلمان الاتحادي البوندستاج، وعددًا من الوزراء ورجال الأعمال، ونتج عنها إبرام ٦ بروتوكولات في مجالات عدة أحدها في التعاون الاقتصادي بقيمة ١٢٩ مليون يورو.
وفِي تعقيب له عن تقييمه لنتائج زيارة الرئيس السيسي لألمانيا من وجهة النظر الألمانية قال نوكة: مهمة وناجحة، عززت فرص التعاون مع إفريقيا، وبالأخص مصر، التي تعززت مجالات الشراكة معها، وتعزيز فرص الاستثمارات الألمانية في مصر، في مشروعات جديدة، فضلًا عن توسيع نشاط الشركات القائمة، والتي لديها أعمال في مصر، وهو ما يدعم مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشدد نوكة على أن هناك مجالات اهتمام مشترك كبيرة، بين مصر وألمانيا، يعززها الحوار الدائم.
وأوضح نوكة أن ألمانيا تدعم الشراكة مع إفريقيا، تلك القارة التي تحظى بفرص استثمارية كبيرة، ومصر دولة رائدة في إفريقيا.
.jpg)
وعقد في ألمانيا 29 أكتوبر الماضي قمة ألمانية- إفريقية مصغرة للاستثمار بحضور ١١ رئيس دولة وحكومة إفريقية، شارك بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعا ألمانيا لتعزير الشراكة مع إفريقيا لدعم جهود التنمية، بوصف مصر الرئيس القادم للاتحاد الإفريقي بداية من يناير المقبل.
وأعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن استعدادها لدعم الشراكة مع إفريقيا، ودعم جهود مصر الساعية لدفع عجلة التنمية بالقارة السمراء، فيما أعرب المدير التنفيذي لشركة سيمنز عن سعادته في العمل بمصر، والفخر ليس لإنشاء أكبر محطات توليد طاقة في الشرق الأوسط فقط، بل لنجاح مصر، في إعادة إصلاح ورفع كفاءة شبكة الكهرباء في مدى زمني قياسي لم يتخط ثلاثة أشهر بدعم من الرئيس السيسي.
وكان الرئيس دعا المبعوث الألماني، خلال جلسة أجندة إفريقيا ٢٠٦٣، إلى العمل مع بلاده على تعزير جهود التنمية في إفريقيا، لأنها هي السبيل الوحيد، لوقف الهجرات غير الشرعية، التي تؤرق ألمانيا والغرب، موضحاً أن ذلك ليس ابتزازًا للغرب، بقدر ما هو فهم وتقدير لطبيعة المشكلة، موضحاً أن عددًا من الدول الإفريقية قدراتها على إنتاج الكهرباء يكاد لا يذكر، وهذا يضطر شعوبها، للبحث عن الطاقة من حرق الأخشاب، بما لذلك من أخطار على قطع الغابات، وتلوث البيئة، إلى جانب البطالة التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية.
ووصف الرئيس المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في مصر بـ«الضيوف»، قائلًا: لا نقول لاجئين بل «ضيوف»، ونجحت مصر في وقف الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها، حيث أوضح الرئيس أنه لم تسجل حالة هجرة غير شرعية واحدة عبر سواحل أو حدود مصر متجهة لأوروبا منذ سبتمبر 2016.
وأشار الرئيس إلى أن منع مصر للهجرة غير الشرعية، هدفه حماية أرواح هؤلاء الضيوف من مخاطر الموت في المحيطات، مضيفًا نمنعهم من التعرض للخطر، ونستضيفهم يعملون بين الشعب المصري، فليس لدينا مخيمات وادعوا الضيف الألماني، لأن يتجول في الشوارع التي يقيم بها ضيوفنا ويعملون، رغم أن هذا يكلف مصر الكثير.
وأضاف الرئيس: نحن في مصر ظروفنا أفضل كثيرًا، لكن هذا لا يجعلنا نستعلى على أشقائنا، فنحن من إفريقيا، وندعو الغرب ألا يستعلى على إفريقيا، بل يعمل معها في شراكات تحقق المصلحة للجميع.
ودعا الرئيس شباب إفريقيا، للتمسك بالحلم والسعي لتحقيقه، قائلًا: "أحدثكم بصفتي إنسان إفريقي بيعيش ويحلم".
"وأقول لكم أوعى تفقد أبداً حلمك احلم بس اجري على حلمك".



