وزيرة التخطيط: معرض القاهرة الدولي للابتكار يعد محفلا دوليا لمبتكري ومخترعي دول العالم

 قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتورة هالة السعيد إن معرض القاهرة الدولي للابتكار يعد محفلاً دولياً يلتقي من خلاله سنوياً المبتكرين والمخترعين من مختلف دول العالم بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات المالية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام بما يدعم التوجه المصري والعالمي لنشر ثقافة الابتكار وربطها بجهود التنمية.

جاء ذلك في كلمتها اليوم الخميس خلال افتتاح فعاليات معرض القاهرة الدولي للابتكار في دورته الخامسة والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يومي 8 و9 نوفمبر الجاري بأرض المعارض، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر.

وأضافت السعيد أن المعرض يضم كل العناصر المطلوبة لتحقيق الشراكة الفاعلة للاستفادة بدور الابتكار في خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، وبما يفتح آفاقاً واسعة ويخلق فرصاً جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار.

وأشارت إلى ما يشهده المعرض من اهتمام ومشاركة واسعة من قبل الوزراء والمسؤولين الحكوميين إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني والذي يعد تجسيدا للأهمية القصوى التي توليها الحكومة لتشجيع الابتكار والبحث العلمي باعتباره أحد الركائز الأساسية للتوجه التنموي للدولة المصرية وفقاً لما حددته استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030، حيث تضمنت الاستراتيجية في بعدها الاقتصادي محوراً رئيسياً لتشجيع المعرفة والابتكار والبحث العلمي.

وأوضحت أنه بحلول 2030 ستكون مصر مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة يتميز بوجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، إلى جانب ربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وإنتاج المعرفة والابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة.

وتابعت قائلة "إن برنامج عمل الحكومة للفترة (2018-2022) يؤكد استمرار العمل وفقاً لهذا التوجه ولتحقيق هذه الرؤية، حيث حددت الحكومة عدداً من البرامج التنفيذية الرئيسية التي تهدف لنشر ثقافة العلوم والابتكار وذلك من خلال مواصلة برنامج جامعة الطفل بمشاركة 31 جامعة مصرية، وتفعيل برامج أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، والتوسع في إقامة المعارض الدولية للابتكارات ومتاحف العلوم"..مشيرة إلى دور الدولة في ترسيخ الفهم والابتكار في إطار السعي لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال الاستراتيجية الطموحة والجهود الملموسة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.

وحول تشجيع فكر ريادة الأعمال، أكدت أنه يعد أحد المداخل الرئيسية التي تعوّل عليها الدولة لتحفيز الإبداع والابتكار ولتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة التشغيل وخلق الوظائف بما يعزز تمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية.

وأشارت السعيد إلى التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال حيث إنه من المستهدف إنشاء 200 حاضنة سنوياً، بالإضافة إلي تشجيع وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في المناهج في المدارس والجامعات المصرية، وتنفيذ عدد من المشروعات الداعمة لهذا التوجه منها مشروع رواد 2030 الذي تشرف على تنفيذه الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية المعنية، ويتم من خلاله تقديم منح في شتى المجالات والتخصصات؛ لتوفير بيئة أكاديمية للشباب تتميز بالتنوع لتشجيع الإبداع والابتكار، إلى جانب إنشاء شبكة قومية لحاضنات الأعمال على مستوى الجمهورية بالتوسع في إنشاء حاضنات أعمال جديدة وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.

من جهته..قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار - في كلمته - إن المعرض يشهد هذا العام أكثر من 600 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي، و160 ابتكاراً من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا المنتشرة في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية و50 ابتكاراً من الحاضانات والشركات التكنولوجية الناشئة.

وأضاف عبد الغفار أنه شهد أيضا أكثر من 50 ابتكاراً من الابتكار المجتمعي للأفراد، ومشاركة ما يقرب من 55 مشروعاً من المبادرات والحملات والمشروعات القومية وتعميق التصنيع المحلي، ومشاركة 14 من التحالفات التكنولوجية وأكثر من 100 ابتكار من مدارس الـ (STEM) والمراكز الاستكشافية، و50 فكرة من جامعة الطفل وأكثر من 50 مشروعا من مشروعات التخرج و حوالي 30 مشروعا في مجال الفنون والثقافة العلمية.

وأكد أهمية إقامة مثل هذه المعارض لتشجيع التحالفات التكنولوجية والصناعية؛ بهدف تعميق التصنيع المحلي، وتجميع القدرات الوطنية، وتعزيز الثقة لدى الشركات الدولية للاستثمار في مصر، والدخول في شراكات في كافة المجالات الواعدة، ودعم وتحفيز الطلاب إلي جانب نشر ثقافة الابتكار والاختراع بين فئات المجتمع، فضلاً عن توثيق الصلة وبناء جسور راسخة من التعاون بالمحيط العربي والإفريقية والدولي في مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة.

وبدوره..قال رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور محمود صقر إن الأكاديمية ستمنح هذا العام جوائز مالية ومنح احتضان تتراوح من 5 آلاف إلى 200 ألف جنيه لأفضل الابتكارات والاختراعات التي تؤدي إلى توليد تكنولوجيا وطنية؛ بهدف دعم الابتكارات الفائزة في المعرض للوصول إلى مرحلة الإنتاج.

وأضاف صقر أن هذه المنح ستقدم من خلال برامج الأكاديمية المختلفة كبرنامج الحاضنات التكنولوجية (انطلاق)، ومسرع الأعمال (101)، وطبق فكرتك وWonmen Up، كما تقدم الأكاديمية هذا العام ميداليات للسادة الفائزين في المعرض بثلاث فئات (ذهبية، فضية وبرونزية)، كما ستمنح الجمعية اليابانية لتطوير العلوم(JSPS) 3 جوائز مالية لأفضل ابتكارات في المعرض وستقدم المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ميدالية ودرع من خلال المعرض.

يذكر أنه يشارك في معرض القاهرة الدولي للابتكار هذا العام العديد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية بابتكارات متميزة في المجالات المختلفة، كما تشارك دولة جنوب أفريقيا بالعديد من الابتكارات باعتبارها ضيف شرف المعرض هذا العام، بالإضافة إلى مشاركة الهيئات الراعية للابتكار مثل (هيئة التكنولوجيا والابتكار والهيئة القومية لتمويل البحوث في جنوب إفريقيا) كما أن هناك مشاركة من بعض الجامعات الأمريكية كجامعة ستانفورد ومؤسسة AUTM.