الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سيناريوهات إسقاط حكومة "نتنياهو" بعد استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي

سيناريوهات إسقاط
سيناريوهات إسقاط حكومة "نتنياهو" بعد استقالة وزير الدفاع الإ
كتب - عادل عبدالمحسن

فتحت استقالة أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف من منصب وزير دفاع الكيان الصهيوني، الباب أمام عدة سيناريوهات لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يراهن دائما على اليمين المتطرف في تحالفاته لتحقيق مكاسب سياسية، باللعب على وتر التشدد في التعامل مع المجتمع الدولي لاستمرار سلب الحقوق الفلسطينية.

كان أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن اليوم، الأربعاء، استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من الحكومة، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد بعدما أصبحت الحكومة الإسرائيلية على وشك الانهيار، جراء تراجع أعداد النواب المنضوين في الائتلاف الحاكم لمساندتها ومنحها الثقة.

وقد يسعى الوزير المستقيل إلى تأليب حزب البيت اليهودي الأقرب إلى توجهاته للانسحاب من الحكومة لدفع نتنياهو لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، على أمل تحقيق مكاسب سياسية وعدد أكبر من المقاعد تجعله يشارك في أي حكومة مقبلة وربما يطمح إلى تحقيق أغلبية يتمكن من خلالها لتشكيل حكومة تدق طبول الحرب على الدوام، خاصة أن استطلاعات الرأي التي أجرها معهد "مأغار موحوت" للاستشارات والاستطلاعات في إسرائيل، لمعرفة أي من الأحزاب يمكنها تشكيل الحكومة الإسرائيلية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم أظهرت نتائجه، وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية، تزايد شعبية حزبي "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، برئاسة وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، و"إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، برئاسة وزير الدفاع المستقيل أفيجدور ليبرمان.

كما أظهر الاستطلاع، تزايد شعبية حزب "هناك مستقبل" المعارض، برئاسة وزير المالية، يائير لابيد، الذي يبدو أنه سينتزع مقاعد "المعسكر الصهيوني" ليصل إلى 21 مقعدا، سيحصل عليها لو أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ11 مقعدا فقط يملكها حاليا.

وبحسب الاستطلاع ذاته، فقد تراجعت شعبية حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نسبيًا، حيث يمكن أن يحصل على 27 مقعدًا بدلا من 30 مقعدا يملكها اليوم.

وفي غضون ذلك كان ليبرمان قد قال في ختام جلسة مغلقة مع أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا"، قبل إعلان استقالته إنه اتخذ هذا القرار بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان آخرها حول وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي تسويغ الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، قال ليبرمان إنها تكمن في إدخال 15 مليون دولار إلى قطاع غزة، خلافًا لرغبته كوزير للأمن، وبتعليمات خطية من رئيس الحكومة.

وأضاف أنه كان ضد التريث في إخلاء تجمع الخان الأحمر السكاني البدوي، لكن نتنياهو أصر على عدم إخلائه.

وذكر ليبرمان أن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل كان نحو 500، ولكن الرد الإسرائيلي لم يكن مناسبا ومتناسقا مع هذا الخطر ورؤيته، وإنما اتسق مع رؤية رئيس الحكومة، معتبرا قرار وقف إطلاق النار "خضوعا للإرهاب". على حد زعمه

ودعا ليبرمان كافة أعضاء الائتلاف الحكومي الحالي إلى التنسيق فيما بينهم لتحديد موعد انتخابات مبكرة، في أقرب وقت ممكن وملائم للجميع.

من جهته، علق مصدر في حزب الليكود على استقالة ليبرمان، معتبرا أنه لا داعي لانتخابات مبكرة في هذه اللحظة الحساسة أمنيا، فبالرغم من خسارة الائتلاف 5 مقاعد في حال انسحاب "إسرائيل بيتنا" منه، سيحتفظ بأغلبية طفيفة في الكنيست الحالي.

وأضاف المصدر أنه يمكن للحكومة أن تستكمل ولايتها، وأن حقيبة الدفاع ستنتقل إلى رئيس الوزراء نتنياهو على أي حال.

تم نسخ الرابط