"الأهرام" تحتفل بمئوية الشيخ زايد بمعرض لصوره النادرة

كتب - محمد خضير

تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالاشتراك مع سفارة الإمارات بمصر، تنظم مؤسسة الأهرام معرض للصور النادرة عن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومجموعة كبيرة من الجرائد التاريخية التي تحكي رحلة حياته ومشواره في العمل الوطني بدايةً من فترة توليه حكم إمارة أبو ظبي وسياسته في حكم الإمارة التي حققت نتائج باهرة في التعاون مع الأشقاء العرب في المجال الاقتصادي والإعلامي، وذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي يعقد في قاعة محمد حسنين هيكل بالمبنى الرئيسي لمؤسسة الأهرام ٢٤ نوفمبر الجاري، بحضور عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ومعالي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة جمعة الجنيبي.

 

 

يأتي هذا المعرض لعرض تاريخ سمو الشيخ زايد في رسم سياسة عربية مخلصة لإمارة أبو ظبي تقوم على مشاركة الدول العربية في المسؤوليات التي تواجهها على كافة الأصعدة سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي وكذلك دعم القضية الفلسطينية.

بالإضافة إلى زيارته بريطانيا عام ١٩٦٩ ومحادثاته المهمة مع ملكة بريطانيا حول تأكيد انسحاب بريطانيا في موعدها، ومستقبل الخليج العربي، ومشاوراته مع حكام الإمارات والمستشارين السياسيين فيما يتعلق بقيام الدولة الاتحادية وإعلان قيام دولة جديدة في الخليج العربي، وقيام اتحاد الإمارات بعد جهد شاق من أجل دعم الاستقلال وحماية المصالح العربية، وأهم التطورات البترولية المهمة في أبو ظبي وإقامة مصفاة جديدة لتكرير البترول، وإنشاء أول مصنع لإسالة الغازات الطبيعية في الخليج العربي عام ١٩٧٣.

كما يوضح المعرض من خلال الصور المعروضة وأهم الجرائد التي نُشرت في الحقبة الزمنية التي حكم فيها زايد تأكيد الإمارات موقفها من القضايا العربية واستخدام سلاح البترول في المعركة، وإعلان الشيخ زايد أن الإمارات تضع جميع إمكاناتها في خدمة الحرب ضد إسرائيل.

 

ويضم المعرض أيضا صور العيد الوطني الرابع لدولة الإمارات، والإنجازات التي تحققت في كافة نواحي الحياة من سياسة خارجية واقتصادية ومشروعات التعليم والصحة والإسكان والمياه والكهرباء وغيرها الكثير، وخروج الجماهير في مسيرة شعبية ومظاهرة في حب زايد آل نهيان.

افتتاح مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية عام ١٩٧٨، مواصلة دعم الإمارات لمصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وأن مصر جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ومقاطعتها لن تؤدي إلا إلى توسيع الثغرة بين العالم العربي وذلك عام ١٩٨٨.

القمة الخليجية التاسعة بحضور الشيخ زايد تشيد بالدور الذي تقوم به مصر تجاه الوطن العربي وتأييد عودتها إلى جامعة الدول العربية عام ١٩٨٨.

 

ويشمل المعرض أيضا الصور التي تعرض الشيخ زايد والرئيس مبارك في زيارة للقوات المصرية في الإمارات وإعلان الشيخ زايد أن قوات مصر في وطنهم الثاني جاءوا للدفاع عن الحق وذلك عام ١٩٩٠.

ليس هذا وحده ما يتم عرضه خلال معرض الصور والجرائد الذي يعرض مشوار كفاح ونجاح سمو الشيخ زايد آل نهيان ولكن هناك الكثير والكثير بخصوص هذا الشأن خلال احتفالية مؤسسة الأهرام بمئوية زايد.

من الجدير بالذكر أن هذا المعرض يرجع إلى الدكتور محمد عمر، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من كلية الفنون التطبيقية، بالإضافة إلى أنه أحد أكبر هواة جمع الجرائد والصور النادرة التاريخية في الوطن العربي، فقد مضى عشرون عامًا في جمع أندر أعداد الجرائد التي تحكي تاريخ مصر والوطن العربي والعالم، وقد حصل على معظمها من خلال المزادات داخل مصر وخارجها.