تحديات قطاع التعليم وتأثيره على التنمية المستدامة في مقر جامعة الدول العربية
كتبت - شاهيناز عزام
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة- الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعه الدول العربية- أهمية بحث الوضع التعليمي المتدني والمستهدف في ظل هذه التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات العصيبة الراهنة.
وأضافت في كلمتها خلال اليوم الثاني للأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعقد من 19-22 من الشهر الحالي بمقر جامعة الدول العربية- أننا نفقد القدرة على المعرفة رغم المصادر التعليمية والمعرفية المتنوعة. رافضة سياسة التلقين سواء من خلال المناهج التعليمية والمعلم.
كما أكدت أهمية الاعتماد على الطرق التدريس غير التقليدية وتعزيز قيمة التعليم والمعلم والعمل على تطوير سبل التعليم، مقترحة تشكيل مجلس تعليمي ليكون لنا بنية تعليمية تحفزية لكافة الطلاب والمعلمين.
وأشارت حنين إسماعيل رئيس فريق عمل برامج التنمية البشرية في لبنان وسوريا والأردن والبنك الدولي إلى أهمية النهوض بالصحة والتعليم خاصه في مناطق الصراعات المسلحة مثلما يحدث بسوريا، خاصة أن هذه الظروف الاستثنائية تؤثر على المؤشر الصحي للأطفال.
ولفتت إلى أن البنك الدولي يقوم بعقد دراسات كل ثلاث سنوات لمعرفة مؤشر نوعية التعليم والإصلاح التربوي ولتحفيز الدول على الارتقاء بالعملية التعليمية. مضيفة أن البنك الدولي يحرص على الاستثمار بالبشر، لذلك يقوم بعمل دراسات على 174 دولة لمعرفة مؤشر التعليم.
وأضافت أن هناك تحديات في قطاع التعليم، مشيرة إلى لبنان كنموذج للدول العربية حيث يوجد مدارس متميزة لكنها اقلية وهي تتسم بمستوى تعليمي عالٍ جدا، ولكن هناك 60 في المائة من الطلاب يتعلمون في مدارس نوعية التعليم بها متدنية بما يؤدي إلى إحداث مفارقات كبيرة بين الطلاب في مستوى التعليم.
فيما استعرضت د. جهاد عامر رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو البرلمان المصري- تقريرًا يصدر سنويا حول المنتدى الاقتصادي العالمي ويقيس القدرة التنافسية للدول، بناء على عدد المؤشرات الفرعية وتضم 140دولة.
وأضافت انه تم تحديث معايير ركيزة التعليم الأساسي من الابتدائي والتعليم العالي فضلا على الصحة وذلك بما يتواكب مع المهارات التي تحتاجها الثورة الصناعية وتأهيل رأس المال البشري.
لافتا إلى أن المهارات صاعدة تدفع بالعجلة الإنتاجية وسيتضح ذلك خلال المنتدى الاقتصادي لعام 2018 وذلك في اطار تنفيذ المشروعات وتعزيز الوعي والارتقاء بالتعليم الفني وتعزيز هذا المفهوم وتنميه المهارات والاطلاع والجودة والقدرات والتي تدفع بالعجلة الإنتاجية.
فيما أوضح د. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية للعربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- ان رأس المال البشري هو المعرفة والخصائص المختلفة للأفراد ومدى استخدام الفرد لها، بما يفيد النشاط الاقتصادي، فضلا على الارتقاء بالتطوير المهني والخبرات الحياتية وتنمية المهارات والإبداع والابتكار.
وأضاف أن رأس المال البشري يشكل أحد اهم الآليات غير الملموسة للدولة، لتعزيز التنافسية وتحقيق الأهداف المطلوبة ولمواجهة التحديات الراهنة والعمل على استثمار الفرص المتاحة لتعزيز التنمية المستدامة.
فيما أكد د. خالد أمين مدير مركز السياسات الاقتصادية بمعهد التخطيط القومي، أهمية استهداف القطاعات الفقير وتوفير فرص العمل، خاصة في ظل التوجه إلى القطاع الخاص وضعف الحكومة على استيعاب العدد المتاح خاصة مع تخرج أعداد كبيرة من الكليات دون الحاجة إليها في سوق العمل.



