الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تفاصيل المؤتمر الدولي التاسع لجامعة أسيوط عن "صناعة السكر والصناعات التكاملية".. (صور)

تفاصيل المؤتمر الدولي
تفاصيل المؤتمر الدولي التاسع لجامعة أسيوط عن "صناعة السكر وا
أسيوط- حسن فتحي

كشف الدكتور محمد عبد الوهاب عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، عن استكمال أعمال المؤتمر الدولي التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية لليوم الثاني الذي ينظمه المعهد بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية ومجلس المحاصيل السكرية والشركة القابضة للصناعات الغذائية وبحضور حشد يضم أكثر من 300 أستاذ من العلماء والمتخصصين في صناعة السكر على مستوى الجمهورية ونحو 55 خبيرًا أجنبيًا من 14 دولة عربية وأجنبية.

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب إلى أن مشاركة وزارة الزراعة الأمريكية تمثلت في دراسة مقدمة من الدكتور عماد عجيل مسؤول بنجر السكر بالوزارة حول التأثير الإيجابي للدونة الوراثية لبنجر السكر، التي أوضح خلالها أن المدى القصير بصورة غير طبيعية لعمر بنجر السكر الجيني، مقارنةً بالمحاصيل الأخرى تسبب في مشكلة جينية حرجة جديرة بالبحث والدراسة المشتقة من علم التخلق في وقت أصبح محصول بنجر السكر محل بحثًا على مستوى العالم.

ومن الجامعة التكنولوجية بألمانيا تحدث الدكتور هانز يواخيم عن استخدام السكروز كمادة خام في العمليات البيوتكنولوجية والتي أشار لما تواجهه صناعة السكر من تحديات عديدة تشمل انخفاض سعر السكر وما تمثله أنواع المحليات البديلة الأخرى من ضغط إضافي، إلى جانب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أنه يجب عدم تجاوز نسبة السكر المضاف للنظام الغذائي الصحي عن 10% فقط وهو ما أيدته بعض المنظمات الغذائية الأخرى، موضحا أن بعض الدول مثل بريطانيا والمكسيك بدأت بالفعل فلا فرض ضرائب على السكر المنتج، مستخلصًا مما سبق ضرورة أن تخضع المحليات أو السكريات البديلة للدراسة والتطور والتسويق.

كما تناول الدكتور راجان جوجارنات ممثل مجلس التمويل الائتماني للسكر بدولة موريشيوس في محاضرته الإنتاجية والكفاءة في عمليات صناعة السكر، التي أشار خلالها إلى أن زراعة قصب السكر يرجع تاريخه في جزيرة موريشيوس إلى أكثر من 3 الآلاف سنة والتي لا يزال الاقتصاد القومي الزراعي يعتمد عليه بصورة كبيرة، كما أوضح أن صناعة قصب السكر في دولته قد شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بما يلبى تحقيق بعض الأهداف المتعلقة بزيادة الإنتاجية من القصب وتقليل تكلفة الإنتاج وميكنة العمل في المزارع وتطبيق نظام إنتاج صديق للبيئة.

ومن السعودية تحدث نور ثروت من الشركة المتحدة للسكر عن تلوث السكر بالبخار وكيفية منعه والتي أوضح فيها أن التقنيات القديمة المستخدمة في عملية الفصل كانت تعتمد على تغير حاد في اتجاهات البخار لتقذف قطرات الماء في أتجاه مسطح لتسقط عليه، مشيرا إلى وجود عدة طرق لإزالة البخار بكفاءة تتعدى 99% لكن حتى تلك النسبة قد تكون غير كافية لضمان الحصول على مكثفات نقية.

ومن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية تحدث المحاسب محمد عبد الرحيم عن التجربة المصرية في تحسين نظم الري لزيادة كفاءة استخدام الماء في قصب السكر والتي أوضح خلالها أن إنتاج السكر المحلى في مصر بلغ 2.210 مليون طن في 2018 وكانت نسبة السكر المنتج من القصب 42% أما المنتج من البنجر فبلغت 58% بينما يبلغ إجمالي الاستهلاك السنوي في مصر 3.150 مليون طن وبالتالي يمثل الإنتاج المحلي 70% فقط من الاستخدام الفعلي حيث يبلغ متوسط استهلاك المواطن المصري من السكر 34 كجم سنويًا، وهو ما دعا الدولة إلى تكثيف جهودها لزيادة الإنتاج في ظل محدودية المياه المتاحة وهو ما استدعى تكاتف الجهود لتحقيق ذلك الهدف بدءً من اشتراك هيئة الأرصاد الجوية في الدراسات الجارية حول الاحتياجات المائية الفعلية لزراعة قصب السكر، وكذلك مراجعة نظم الري التقليدية والحديثة، والعمل على إعداد الأرض.

وقد أظهرت الدراسة أن الاستهلاك المائي لمحصول قصب السكر لا يزيد كثيرًا عن باقي المحاصيل الأخرى، وأن الري بالتنقيط هو الوسيلة الأفضل في ري القصب ونجحت في تحقيق إنتاجية أفضل.

 

تم نسخ الرابط