صندوق الأمم المتحدة يوعي بالصحة السكانية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
كتب - عيسى جاد الكريم
يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى تشجيع الأعمال الفنية التي تتناول مواضيع متعلقة بالصحة العامة، وعلى وجه التحديد بعض التحديات التي تواجه مصر مثل الزواج المبكر وختان الإناث، لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية الجيدة من أجل لقضاء على الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة في مصر.
واختار صندوق الأمم المتحدة للسكان ساندرا دي كاسترو بوفينجتون، المتحدثة عن ترفيه التأثير الاجتماعي ووسائل الإعلام الواعية، لتمثله كمتحدثة في إحدى محاضرات أيام القاهرة لصناعة السينما، الذي يطلقه مهرجان القاهرة السنيمائي لأول مرة في دورته الأربعين.
توفر أيام القاهرة لصناعة السينما مساحة للاجتماعات والمناقشات والندوات وورش العمل وآفاق الشراكة بين السينمائيين العرب والمجتمع السينمائي الدولي على هامش المنتدى في الفترة ما بين 25-29 نوفمبر.
تعد بوفينجتون مؤسسة ورئيسة شركة StoryAction، LLC، ومؤسسة ومديرة المركز الإعلامي العالمي للتأثير الاجتماعي التابع لجامعة جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. تمزج بوفينجتون التلفزيون والأفلام ووسائل الإعلام مع قصص تتحدى الأعراف الاجتماعية لتحسين الصحة والعدالة في جميع أنحاء العالم.
"لدى الروايات في التلفزيون والأفلام ووسائل الإعلام القدرة على تحويل عالمنا، لإيقاظنا، لتعزيز ثورة في القلب وتعزيز صورة أفضل للإمكانات البشرية. لإعطاء أهمية لكل حياة،" قالت دي كاسترو.
كمديرة لـ Hollywood, Health & Societyالسابقة، قامتبوفينجتون بتوفير الموارد لهوليوود بهدف تحسين دقة السيناريوهات ذات الصلة بالصحة في البرامج التلفزيونية والأفلام، مما نتج عنه 565 قصة تم بثها في 91 برنامجا تلفزيونيًا عبر 35 شبكة من 2009 حتى 2012.
كما يشاركا صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة مهرجان القاهرة السينمائي الدوليفي منح جائزة لفيلم يعزز قضايا تنمية الشباب، كجزء من التزامهما بتشجيع صانعي الأفلام على معالجة القضايا الاجتماعية من خلال عملهم.
ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي: "تلعب السينما دورًا مهمًا في نشر الوعي حول التحديات التي تواجه تنمية الشباب، كما تعمل على تعزيز التغيير السلوكي. تأتي هذه الجائزة كوسيلة لتشجيع صانعي الأفلام على تناول القضايا الاجتماعية في أعمالهم والتصدي لها."
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو المهرجان الوحيد المعتمد دوليا في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط. تم إطلاقه في عام 1976، لوصل مصر بالثقافات الأخرى وتعزيزها في صناعة السينما العالمية.
في عام 1985، شكلت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما مع وزارة الثقافة واتحاد النقابات الفنية لجنة مشتركة لتعزيز المهرجان.
في مارس 2018، تم تعيين محمد حفظي، الكاتب والمؤلف السينمائي المصري لرئاسة CIFF في نسخته الأربعين من قبل وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، وهو أصغر رئيس في تاريخ المهرجان.
"يشرفنا دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ودعم العمل الرائع الذي يقومون به لتغيير حياة الناس في مصر،" يقول حفظي.
"لدينا مهمة في المهرجان لإحداث تغيير إيجابي وزيادة الوعي من خلال الأفلام، ومن المهم تسليط الضوء على هذه القضايا الهامة للغاية التي تواجه بلادنا."
سيقام المهرجان يوم 20 وحتى 29 نوفمبر.
ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى منح الحقوق الإنجابية للجميع ويدعم الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية - بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي والرعاية الصحية للأمهات والتعليم في مجال الصحة الإنجابية. يتواءم برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر مع الأولويات الإنمائية الوطنية الواردة في رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للسكان إطار شراكة الأمم المتحدة للتنمية (2018-2022).
يهدف برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر إلى مساعدتها في تحقيق أهداف "رؤية مصر 2030." ويستهدف البرنامج النساء والشباب، خصوصًا الأكثر احتياجا، بما في ذلك المعوقين والمجتمعات الريفية والمهاجرين والأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ.
“نحن نشارك قطاع الترفيه في مصر من أجل رفع مستوى الوعي حول التحديات التنموية الرئيسية التي تواجهها مصر. نهدف إلى حشد الناس من خلال هذا المفهوم الذي يهدف إلى الترفيه والتثقيف، مع نسج قضايا تنظيم الأسرة والختان والزواج المبكر في رواية قوية تجذب الملايين من المشاهدين،" يقول الدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر."نحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان نؤمن بشدة بأن التعليم الترفيهي يلعب دورًا مهمًا في تغيير المعايير وتغيير السلوكيات. معًا يمكننا إطلاق القوة التحويلية لمواجهة تحديات الصحة الإنجابية التي تواجهها مصر."



