تعاون مصري- سعودي لحماية الأمن القومي العربي
كتب - بوابة روز اليوسف
المناورات والتدريبات العسكرية المصرية- السعودية رسالة ردع لكل من تسول له نفسه لارتكاب حماقة
وصلت العلاقات المصرية- السعودية إلى تعاون استراتيجي في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لضمان أمن المنطقة العربية، لذلك تتمتع العلاقات العسكرية بين البلدين بعمق في التعاون العسكري، والذى جاء نتيجة سنوات من التنسيق وتبادل الخبرات بينهما، فهناك خطة التدريبات مشتركة للقوات المسلحة المصرية والسعودية، لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكري، كالتدريب البحري المشترك (مرجان)، والتدريب الجوي المشترك (فيصل).
كما شاركت القوات السعودية والمصرية في تدريبات رعد الشمال ودرع الخليج وتحية النسر والنجم الساطع، وأخيراً انطلاق مناورات "درع العرب 1" في قاعدة محمد نجيب العسكري خلال شهر نوفمبر الجاري، لتوحيد المفاهيم العملياتية بين القوات المشاركة من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن، وحسب التقرير الذى أعدته هيئة الاستعلامات المصرية، عن العلاقات العسكرية المصرية- السعودية أشارت إلى انطلاق فعاليات التدريب المصري- السعودي المشترك ( تبوك – 4 ) يوم 10أكتوبر الماضي بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية بمصر لافتاً إلى أن يوم 25 يوليو الماضي كانت قد انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك "استجابة النسر2018" الذي تجريه وحدات من القوات الخاصة البحرية لكلا من مصر وأمريكا والسعودية والإمارات ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وتشارك به كل من المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.
بدأت فعاليات التدريب البحري بعدد من المحاضرات النظرية الخاصة بالأنشطة التدريبة في كيفية التعامل مع الألغام وطرق الأمان، والتعرف على أجهزة ومعدات البحث والكشف عن الألغام وتنفيذ أعمال البحث بمركبات التحكم عن بعد، بالإضافة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة والتدريب على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها كما تم إجراء العديد من الأنشطة المشتركة بين عناصر القوات الخاصة من الدول المشاركة للاستفادة من الخبرات لجميع العناصر المشاركة. ويوم 18 إبريل الماضي قام الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة على رأس وفد عسكري بزيارة للسعودية، حضر خلالها فعاليات اليوم الختامي للتدريب المشترك "درع الخليج_1"، وكذلك اجتماع رؤساء أركان دول المنطقة مع الجانب الأمريكي. التقى فريد مع المسؤولين بوزارة الدفاع السعودية، بحثا الجانبان سبل تدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات في ضوء التقارب وعمق العلاقات المصرية العربية التي تهدف إلى حفظ أمن واستقرار المنطقة تضمن التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد شهد يوم 14 الماضي ختام فعاليات تمرين "درع الخليج المشترك - 1" الذي أقيم بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبحضوره وبرفقته عدد من الملوك والرؤساء ورؤساء وفود الدول التي شاركت في فعاليات التمرين. ورصد التقرير قيام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي السعودي بزيارة لمصر، يوم 14ابريل 2015 التقى خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
استعراض الجانبان آخر المستجدات وتطورات العمليات العسكرية، التي تتم في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف إرساء الاستقرار والأمن في اليمن والحفاظ على هويته العربية، ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة الدقيقة في تاريخه، صوناً لمقدرات الشعب اليمني، وحفاظاً على حقوقه.
تناول اللقاء أيضا دور الثقافة والإعلام كوسائل للتوعية والتنوير وزيادة درجة الوعي لدى المواطنين ونقل الحقائق المتعلقة بكل القضايا، التي تشهدها المنطقة العربية، فضلاً عن أهمية الثقافة والتعليم كأدوات فاعلة وداعمة للخطاب الديني لدحر الإرهاب والفكر المتطرف. كما رصد التقرير قيام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى السابق، بزيارة للسعودية، قيام - في 10 إبريل 2015 استقبله خلالها آنذاك نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والذى مبايعته بعد ذلك بولاية العهد بالسعودية وتناول اللقاء في حينها المشاركة العسكرية المصرية في تحالف "عاصفة الحزم" وسبل تعزيز العمل العسكري المشترك في التحالف بما يحقق أهداف العملية العسكرية وعودة الشرعية بشكل كامل في اليمن. وفي 14 فبراير 2015 بدأت عناصر القوات البحرية المصرية والسعودية في تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة البحرية "مرجان 15" التي تشارك فيها العديد من القطع البحرية وعناصر القوات الخاصة وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات لتنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة لتأمين المياه الإقليمية، وحركة النقل بنطاق البحر الأحمر.
وقالت هيئة الاستعلامات المصرية في تقريرها إن المناورة البحرية جاءت تعزيزا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري بين مصر والمملكة العربية السعودية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة وتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين الشقيقين، وكذا تنمية قدرة القوات المشاركة من الجانبين على تخطيط، وإدارة عمليات مشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة بالبحر الأحمر ضد أي تهديدات، باعتباره ممرا دوليا مهما للاقتصاد العالمي. وشملت التدريبات في حينها التصدي لمخاطر العائمات السريعة، التي تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الإبحار في الممرات الملاحية وكيفية مجابهتها واعتراض إحدى السفن المشتبه بها وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والتدريب على مهام البحث عن الغواصات، ورصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية وتدميرها. وكانت المشاركة العسكرية بين الجانبين، خلال حرب تحرير الكويت عام 1991. وقد شهدت العلاقات عدد من الزيارات العسكرية المتبادلة بين القادة والمسؤولين العسكريين في كلا البلدين لبعضهما بعضا، وبشكل دوري لتبادل الآراء والخبرات والمعلومات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، التي تهم البلدين.
وقامت المناورات التدريبية المشتركة لجيشي البلدين مثل مناورات "تبوك" للقوات البرية للبلدين ومناورات "فيصل" للقوات الجوية للبلدين ومناورات "مرجان" للقوات البحرية للبلدين.
ويعمل الطرفان جاهدين على أن تشهد التدريبات المستقبلية توحيدًا كاملًا ليس للعقيدة القتالية فقط، وإنما للمصطلحات العسكرية، فالتصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تعبر عن إدراك متبادل عن أهمية تكاتف البلدين في مواجهة الأخطار المشتركة، وأن أمن الخليج من أمن مصر.



