دراسة تعطي الأمل لمرضى "الشيزوفرينيا"
كتب - محمود جودة
- مضادات الذهان طويلة المفعول تُقلل الوفيات بنسبة 56% مقارنة بعدم تلقى العلاج
- أدوية الجيل الثاني تُقلل احتمالات انتكاسة المرضي وإعادة دخولهم للمصحات مرة أخرى بنسبة 22%
أعطت دراسة علمية حديثة، الأمل في حماية أكثر من نصف مرضي "الفصام"، وهو المرض المعروف أيضا باسم "الشيزوفرينيا" من خطر الوفاة، فضلًا عن تقليل قرابة ربع فرص إعادة الدخول للمصحات للعلاج مرة أخري، ما يسمح بمعيشة المرضي بشكل طبيعي قدر الإمكان.
ونشرت مطبوعة "Schizophrenia Research"، نتائج الدراسة، بعد مشاركة قرابة 30 ألف شخص في إجرائها مؤخرًا، والتي أجرتها شركة أدوية عالمية، والتي أثبتت أن استخدام علاجات مضادات الذهان طويلة المفعول بواسطة 3 أنواع دوائية، تُقلل خطر الوفيات بين مرضي الفصام بنسبة 56% مقارنة مع عدم وجود علاج مضاد للذهان.
وتوضح الدراسة، التي نشرتها المطبوعة العلمية، أن استخدام علاجات مضادات مرض الذهان طويلة المفعول تُحد من خطر الوفاة بنسبة 33%، مقارنة بمضادات الذهان الفموية.
وتلفت الدراسة، إلى أن "المضادات طويلة المفعول"، تؤدي لتقليل مخاطر إعادة العلاج النفسي داخل المصحات بنسبة 22%، مقارنة بمضادات الذهان الفموية، كما أن استخدامها مع المرضي المشخصين حديثًا يؤدي لتقليل إعادة علاجهم بنسبة 32% مقارنة بـ"المضادات الفموية".
ويشير البروفيسور جاري تيهونين، الأستاذ بمعهد كارولينسكا في السويد، أحد أبرز العلماء في مجال مرض "الشيزوفرينيا"، إلى أن الدراسة توضح فهم دور مضادات الذهان طويلة المفعول، والمضادات الفموية في الحد من خطر الوفاة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع مرض الفصام في بيئة واقعية.
ويضيف "تيهونين"، في تعقيب له على نتيجة الدراسة العالمية: "يمكن أن يفقد المصابون بالفصام عقودا من حياتهم، ولكن استخدام الجيل الثاني من مضادات الذهان طويلة المفعول، كما تُوضح الدراسة، يمكن أن يسهم في حماية حياة هؤلاء المرضى".
فيما، يؤكد ميكائيل سيلين، رئيس المنطقة العلاجية بشركة الأدوية، أن الدراسة تُثبت أن استخدام مضادات الذهان، وخصوصًا طويلة المفعول منها، يمكن أن تساعد في إبقاء المرضي خارج المستشفيات، كما تُقلل من خطر انتكاس هؤلاء المرضي، ما يعطي لمرضي الفصام المزيد من الاستقلالية، وفرصة للتركيز على مستقبلهم.
وتؤكد الشركة، أنها تواصل ضخ استثماراتها لتوسيع خيارات العلاج ودعم احتياجات المصابين بالأمراض العقلية الخطيرة، وذلك بعد أكثر من 60 عامًا من اكتشافها لواحدة من أولى علاجات مرضى الفصام.



