وزير القوى العاملة يؤكد اهتمام الوزارة بالعمالة "غير المنتظمة" كونهم عصب الاقتصاد

أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة - لدى لقائه مجموعة من طلاب جامعة "بني سويف" في إطار زيارته للمحافظة اليوم  الأحد  وتعريفه للشباب بدور الوزارة - أن وزارة القوى العاملة لا تألو جهدًا في توفير الحماية والرعاية للعمال، لافتا إلى ما تقوم به الوزارة كرسالةٍ تنتهجُها في عملها لتحقيق دورها المنوطُ بها .

وأضاف أن الوزارة تهتم بإبراز القوانين التي تخص عالم العمال بالصورة التي تحفظ لهم حقوقهم ، وتعمل على رعايتهم وحمايتهم اجتماعيًا، كقانون العمل وقانون التنظيمات النقابية.

وأشار إلى أن القانون الذي يهم القطاع الأكبر في مصر وهم العمال، هو قانون العمل، الذي تم الانتهاء من إعداد مشروعه، مشيرا إلى أنه الآن في طور العرض على مجلس النواب في دورة الانعقاد الحالية، تحقيقًا للتوازن المطلوب بين طرفي العلاقة الإنتاجية من عمال وأصحاب أعمال.

وشدَّدَ الوزير على ضرورة تغيير الفكر والثقافة السائدة لدى الشباب من ضرورة العمل لدى الحكومة كموظف حكومي ، والبعد التام عن القطاع الخاص الذي يعتبرُ أساس الاقتصاد المصري ، ويمثل الجزء الأكبر منه، كونه يمثل نحو 80% من الاقتصاد القومي للبلاد.

وحث الشباب على مواصلة التعليم لإحداث التطوير اللازم ، ومواكبة متطلبات الحياة ثقافيًا وعلميًا ومهنيًا، الأمر الذي لن يتأتى إلا بالتطوير الذاتي والتعليم ، كي يتحول الشاب من مجرد باحث عن عمل إلى صاحب عمل، يفتح سبلًا وآفاقًا وفرص عمل جديدة للشباب.

وأعرب عن الأمل في وجود مليون مشروع صغير على أرض مصر، بما ستفتحه هذه المشروعات من فرص عمل، تسهم في القضاء على مشكلة البطالة.

وأكدَّ أن الطلب على العامل المصري يكون في أوْج عطائه، إذا ما تم توفير تدريبًا حقيقيًا له، منوها بأنه يتم العمل بشكل دائم على تدعيم العمال وتوعيتهم وتثقيفهم، لفتح أبواب سوق العمل عالميًا أمامهم ، وفتح الأفق دائمًا أمام أعينهم، كرغبةٍ طامحةٍ من جانب الوزارة لجعل العامل المصري عاملًا عالميًا، يُقبِلُ عليه سوق العمل داخل مصر وخارجها عربيًا وأفريقيًا وأوربيًا، الأمر الذي سيتم بالتدريب الأمثل لهم.

وشدَّدَ الوزير على اهتمام الوزارة التام بالعمالة "غير المنتظمة " وتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية لهم ، كونهم عصب اقتصاد البلاد .

وأوضح أن عام "2018 " الجاري ، يعتبر عامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة ، كما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مناشدًا جميع أصحاب الأعمال استكمال نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنشآتهم ، طواعيًة منهم ، وذلك كنوعٍ من أنواع التكافل الاجتماعي ، والمشاركة الاجتماعية في حماية حقوق ذوي القدرات الخاصة.

وشدد على أن مصر تسعى بكل قوةٍ وعزيمةٍ وإصرار نحو إعادة البناء والتنمية، وهو ما يلاحظ من خلال مشروعاتٍ عملاقةٍ تتخطى القدرة على الاستيعاب، كإرادةٍ قويةٍ من القيادةِ السياسية لوضعِ مصر وشعبها على الطريق الصحيح بالصورة التي تليق باسم مصر وشعبها كمكانةٍ رائدةٍ بين الأمم والشعوب.

وأشار إلى أن حجم هذه المشروعات يؤكد حرص القيادة السياسية على النظرة الشمولية إلى جميع الأمور في آنٍ واحد ، كإحساسٍ كامل بالأجيال القادمة، وحرصًا على توفير مستقبل أفضل لهم، وتحقيقًا لتنميةٍ شاملةٍ للاقتصادِ المصري.

وأكد أهمية ريادة الأعمال لدى الشباب فكرًا وثقافًة وسلوكًا وتنميًة لقدراتهم ومواهبهم في مجال "ريادة الأعمال " تحقيقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة" 2030" من أجل مستقبلٍ أفضل لمصر.