محاولات لإنقاذ مبنى "أثري" من المخلفات بالإسماعيلية
الإسماعيليه- شهيرة ونيس
باتت ظاهرة أكوام القمامة "كابوس" يعكر صفو كل جميل من حولنا، لاسيما وتواجد مثل هذه الأكوام وسط تجمع سكني فضلا عن حصرها لمبنى اثري يعود تاريخ انشائه مع إنشاء محافظة الاسماعيلية، أو باريس الصغرى كما يلقبونها.
في البداية تقدم جموع أهالي منطقة عراشية مصر التابعة لحي ثاني الإسماعيلية، بشكوي تفيد تضررهم من "مقلب المخلفات" وسط عمارات سكنية كثيرة، بعد أن حذر عليهم فتح "شرفات المنازل" حتي لا تصل إليهم تلك الروائح الكريهة عقر دارهم والأماكن التي صممت لراحة الفرد بعد يوم عمل طويل وأزمات وبحث لحلول عن المشاكل.
وتقول مني سليم أحد سكان المنطقة :لا أعرف ما هو التصرف الطبيعي والسليم للحد من هذه الأزمة، فقد استجاب الحي في السابق لشكوانا المقدمة بشأن نقل هذا المقلب إلى مكان آخر، إلا أنه سرعان ما تبدل الأمر وعودة المقلب من جديد لذات المكان، لتصبح شكوانا لا تجدي نفعا مع اي قيادي أو مسؤول في المحافظة الصغيرة.
وتجيبها احلام جلال ربة منزل قائلة: اعرف حديثك جيدا ولكني لم أجد حلا الا عرض "شقتي" للايجار والهروب من هذا المقلب لمكان إقامة جديد صحي وامن نستنشق من خلاله هواء نظيف دون روائح كريهة أو حشرات طائرة تنقل العدوي والناقلة لمختلف الفيروسات التنفسية أو ما شابه ذلك.
وتتفق معها في الرأي أمنية جمال الدين ربة منزل قائلة: لدي ثلاثة من الأبناء الذين داوموا على انتظار اتوبيس المدرسة امام ذلك المقلب،"متأففين" من الروائح المنبعثة مذعورين من انتشار "الناموس والذباب وأيضا الصراصير والزواحف، فقد بات الأمر يزداد سوءا يوما يتلو الاخر في غفلة من المسؤولين بحي ثاني الإسماعيلية.
.jpg)
وفي هذا الصدد تقول ايناس مدرسة اللغة الفرنسية بمدرسة صفية زغلول الاعدادية بنات: نحن داخل هذه المدرسة التي تمثل تحفة معمارية وتراث تاريخي لمحافظة الإسماعيلية، والذي يعود تاريخ إنشائها إلى إنشاء محافظة الاسماعيلية، اصبحنا محاضرين بأكوام القمامة من قبل هذا المقلب، فلم نعد نستطيع تهوية حجرة الأنشطة أو الاقتصاد المنزلي الذي يتم طبخ مختلف أنواع الطعام داخلها، تحسبا من إصابة الطعام وتعرضه للحشرات أو تسرب احدي القوارض والزواحف داخل الغرف، مما يترتب عليه احتمالية الإصابة بالأمراض فضلا عن الذعر المنتشر داخل هذا الصرح الذي يحمل تراث نفيث الأهالي محافظة الإسماعيلية بوجه عام.
أكدت على ذلك زميلتها المدرسة صفاء، مشيرة إلى توجه أسرة مدرسة صفية زغلول لتدوين استغاثتهم عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" معربين عن كامل استيائهم وتضررهم من مقلب القمامة مطالبين بنقله إلى مكان آخر يبعد عن المدرسة والتجمعات السكنية.



