"الثقافية السعودية" تشارك في فن "القَط العسيري" من المحلية إلى العالمية بالأوبرا
كتب - محمد خضير
في اطار دعم الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة للثقافة والفن التشكيلي وبما تصبو اليه " رؤية المملكة 2030 " قامت الملحقية بالمشاركة في احتفالية " القَط العسيري " وهو فن يعد من التراث السعودي الأصيل وتم اعتماده في اليونسكو من ضمن الفنون التراثية، الذي أقيم بالقاعة المستديرة بدار الأوبرا المصرية.
أكد الدكتور النامي، أن احتضان دار الأوبرا المصرية لهذه الاحتفالية، يعكس ما وصلت إليه الفنون الإبداعية بالمملكة من حضور مميز وفعال، مشيدا في الوقت نفسه بتطور حركة الفن الثقافية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن، مرجعًا ذلك إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ حفظهم الله ـ على ابراز التراث السعودي لكل دول العالم.
وشرح الفنان والاديب السعودي على إبراهيم مغاوي مفهوم فن "القَط العسيري" الذي ارتبط بالعمارة للمنازل في جنوب المملكة، والمراحل التي مر بها ودلالات الألوان والنقوش واختلافها من منطقة لأخرى، بعدما كان هذا الفن يمارس حصرًا من قبل النساء، فقد أصبح اليوم يمارس من قبل الفنانين والمصممين والمهندسين،
تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسلوب الفني يعزز الترابط الاجتماعي والتضامن في المجتمع، وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إدراج فن القط العسيري في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وشهدت الندوة التي قدمها " المغاوي "، سلسلة من المداخلات لمختصين وعلماء وباحثين واساتذة جامعات، مما اسهم في نجاح المحاضرة وتحقيق أهدافها في التعريف بالتراث الوطني واستشعار قيمته الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
كما وجهه الفنان التشكيلي السعودي " على مغاوي " شكره للملحقية الثقافية في دعم كل ما يتعلق بالثقافة والتراث السعودي الذي بات محل اعجاب واحترام.



