بسنت فهمي: "فكرتك شركتك".. خطوة مهمة في تفعيل ريادة الأعمال
كتبت - هبة عوض
اتفقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على تواجد مبادرة فكرتك شركتك في مجتمعات الإبداع التكنولوجي بالجامعات، للوصول لقاعدة أكبر من الشباب.
بوابة روزاليوسف، والتي كانت قد أوصت قبل قرابة شهرين، بضرورة إعداد الشباب والنشء، ودفعهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وذلك خلال ندوتها بعنوان "أسعار السلع الغذائية.. وتحديات الرقعة الزراعية والزيادة السكانية"، حاولت رصد أثر هذه الخطوة، على دخل الشباب المشارك، والاقتصاد المصري ككل.
إقرأ أيضا.."بوابة روزاليوسف" تناقش قضية الأسعار وأسبابها الحقيقية والتحديات التي تواجه مصر
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، الخبير الاقتصادي، إنها طالبت خلال ندوة بوابة روزاليوسف، الخاصة بمستقبل أسعار السلع الغذائية، بنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، كضرورة ملحة، وممكنة وتحتاج إلى بناء ثقافة ووعي بأهمية الاستثمار لدى النشء، وهذا يتطلب استراتيجية وتكاتف جهود المدرسة والإعلام والدولة، وكذا الجامعات والمحليات، وإعطاء حوافز حقيقية للشباب، عبر مشروع قومي لتحويل كل بيوت مصر لبيوت منتجة.
وأضافت فهمي، أن خداع الشباب "ببلوغ السماء" بحصولهم على شهادة جامعية والالتحاق بوظيفة مكتبية، يجب أن يتوقف، لا سيما أن أغنياء العالم من أصحاب الأعمال الخاصة، لافتة إلى أن دول العالم صاحبة أعلى مستوى دخل للفرد، تقوم بدفع النشء بدأ من عمر 13 عاما للعمل خلال الإجازة الدراسية، بأي نوع من الأعمال، لتدريبه على تلك الأعمال، وإكسابه ثقافة العمل الخاص، وما يدره من أرباح توفر له حياة كريمة.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، أن البدء في تعريف الشاب من سن الجامعة، بالمشروعات وطرق بدأها والحصول على التمويل اللازم لها، وتدريب الشاب خلال فترة دراسته الجامعية، على ممارسة هذه الأعمال، تحت هذه الحاضنة المؤسسية من الدولة، تخرج شاب صاحب وجهة محددة، يعلم تماما ما يريد لمستقبله، وتحفزه على تحقيق طموحه مبكرا، بدلا من تركه فريسة للإحباط، يلتقطه من يشاء ويزرع ما يشاء من أفكار هدامة في تفكيره، وتخرج جيل يقدر العمل والإنتاج.
ولفتت الخبيرة الاقتصادية، أن الفئة العمرية بالجامعات وخرجيها، تنجح بقوة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي يكون مردودها الاقتصادي أسرع وخلال وقت أقل من غيرها من المشروعات، ما يسهم في رفع مستوى معيشة الشاب، وتلبية احتياجاته ورغباته بشكل أسرع، بما يتناسب مع طريقة تفكير هذا الجيل، كما أنها تعود بالنفع على الاقتصاد بالدولة بشكل عام، لنفس الأسباب، لا سيما أن هناك اقتصادات كبرى قامت بالأساس على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كالصين والنمور الآسيوية.



