كلمة وزير الخارجية خلال لقائه نظيره الأمريكي (فيديو)

كتبت - رفيدة عوضين

رحب سامح شكري، وزير الخارجية، بمايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، مضيفًا أنهما التقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، وأجريت خلال اللقاء مباحثات ثنائية.

وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، أن المباحثات أكدت عمق العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة التي تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن تلك العلاقات ساهمت على مدار أكثر من أربعة عقود في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأوضح وزير الخارجية المصري، أنه تم التأكيد خلال اللقاء على استمرار مصر في اعتبار علاقتها مع أمريكا علاقة استراتيجية فيما بين الشريكين، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بشكل عام، كما أن هناك استمرارا لزيادة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمجمل الجهود الجارية في مصر نحو الانطلاق على مختلف الأصعدة بما في ذلك الأطر السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

واستطرد شكري، أنه تم التأكيد على تقدير مصر للمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر التي تخدم مصالح الجانبين بشكل متساوٍ، وأهمية الحفاظ على وتيرتها وزيادتها في ضوء المتغيرات الجارية والتحديات التي نواجهها، بما يحقق مصالح الأمن القومي لمصر وأمريكا ويساهم في الاستقرار والأمن الدولي.

وتابع وزير الخارجية، أن المباحثات تطرقت لمختلف أوجه تدعيم العلاقات الثنائية عن طريق زيادة وتيرة الزيارات على المستويات السياسية والفنية، وتنوع أطر التشاور والتعاون المشترك بما في ذلك الاتفاق على الإعداد لعقد حوار استراتيجي بين البلدين والمشاورات في صيغة 2+2 بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين خلال هذا العام.

ولفت شكري، إلى أن المباحثات تطرفت كذلك لسبل دعم وتنمية علاقة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، وأوجه الدعم الأمريكي للخطوات الخارجية التي اتخذتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادي، فضلًا على استعراض الفرص الواعدة أمام الشركات الأمريكية والاستثمار في مصر والتي نعمل معًا على تنميتها تحقيقًا لرؤية مشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول سبل دفع العلاقات الثنائية ذات الأهمية الاستراتيجية الخاصة بالدولتين نحو آفاق أرحب.

وأشار شكري، إلى أنه تم التشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ليبيا وسوريا واليمن، وسبل منع تدخل دول إقليمية في الشأن الداخلي العربي، أو توسيع نفوذها على حساب المصالح والأمن القومي العربي أو التعدي على سيادة الدول العربية والاعتداء العسكري على أراضيها.

وأوضح أنه تم التطرق إلى قضية سد النهضة، والجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل لاتفاق ثلاثي يضمن مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية، وتجاوز الجمود الراهن في المفاوضات، مشيرًا إلى أنه تم التطرق إلى أهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفي ظل شراكتنا الاستراتيجية مع أمريكا، واعتبار أمريكا شريكًا مهمًا في إطار جهود تسوية الصراع.