"التحقيقات الفيدرالي" يحقق مع الرئيس الأمريكي لاتهامه بتنفيذ أجندة روسية

كتب - عادل عبدالمحسن

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بدأ تحقيقًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إذا ما كان لدى الرئيس أجندة سرية لمساعدة روسيا،

وقالت صحيفة "يو إس توداى نقلًا عن "نيويورك تايمز وسي إن إن" أمس الجمعة.إن البيت الأبض أصدر بيانا في وقت متأخر من مساء أمس واصفًا التحقيقات مع الرئيس الأمريكي بـ"العبثية"،

وأشارت إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يشعر بأن تسريح ترامب لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس ب. كومي" في مايو 2017 كان مدفوعًا بالمصالح الروسية وقد يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي،

وذكرت تايمز :في حين أن الادعاء بتواطؤ ترامب المحتمل مع الحكومة الروسية قد تم طرحه من قبل، ولم يكن هناك حتى الآن أي دليل. ونقلت صحيفة التايمز عن رودولف جولياني وهو محامي للرئيس قوله إن التحقيق يبدو انه لم يذهب إلى اي مكان.

وقال جولياني يوم الجمعة "حقيقة أنها ترجع إلى عام ونصف العام ولم يحدث شيء يشير إلى انتهاك للأمن القومي يعني أنهم لم يعثروا على شيء."

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إن "كومي" طُرد من أجل قضية عادلة وأن ترامب لم يؤيد روسيا أبدا. "هذا سخيف. تم إقصاء جيمس كومي لأنه مخترق حزبي مدمر، ونائبه أندرو ماكابي، الذي كان مسؤولًا في ذلك الوقت، كاذب معروف أطلقه مكتب التحقيقات الفيدرالي. على عكس الرئيس أوباما، الذي ترك روسيا وخصومها الأجانب الآخرين يدفعون أمريكا حولها، كان الرئيس ترامب صارمًا بالفعل على روسيا

 لفتت ذكرت CNN إلى أن عملاء مكافحة التجسس يحققون في أسباب تصرف ترامب بطرق يبدو أنها تعود بالنفع على روسيا.

وقالت شبكة تليفزيون (سي.إن.إن) إن هذا التبرير ذهب إلى ما بعد طرد ترامب لكومي، وشمل محادثة الرئيس مع كومي في المكتب البيضاوي طالبًا منه إسقاط التحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين

وأصر ترامب في العام الماضي على أنه لم يطرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي بسبب التحقيق الذي تجريه روسيا، على الرغم من وجود أدلة فيديو وثائقيّة على عكس ذلك، وفقًا لعدد من تقارير" يو إس توداي" في ذلك الوقت.

"ليس هذا هو المهم ولكن لم يطرد جيمس كومي بسبب روسيا!" وغرد ترامب بعد وقت قصير من إطلاق النار على كومي قائلًا: "وسائل الإعلام الرئيسية الفاسدة يجب أن تستمر في هذا السرد، لكنهم يعرفون أنه غير صحيح!"

يُعد إطلاق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية أمرًا أساسيًا لعرقلة تحقيق العدالة الذي يجريه المحامي الخاص روبرت مولر، الذي ينظر أيضا في محاولات روسية للتأثير على انتخابات عام 2016 من أجل مساعدة ترامب.