علاج أعراض مرض التوحد في رسالة دكتوراه بالمنيا
المنيا- علا الحينى
توصلت نهى محمود عبد الله مدرس مساعد بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية إلي علاج أعراض مرض التوحد وصعوبات التعلم في رسالة دكتوراه جديدة بطب المنيا والتي تمت مناقشتها تحت إشراف الدكاترة أشرف محمد عثمان رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية ومدير مستشفى المنيا الجامعي، حنان مصطفى كامل أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية ، وعماد علام عبد النعيم أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية ، وعلياء منير حجازي أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة المنيا.
وتعد الدراسة وما توصلت إليه من نتائج وتوصيات من الدراسات التي تساعد في إحداث نقله نوعية للسيطرة على أكثر الأمراض انتشار في الآونة الأخيرة في ظل عدم وجود طرق علاجية مثمرة تجعل هذا المرض من أكثر الأمراض صعوبة في العلاج وتمت الدراسة بالتعاون مع جمعية كيان الخاصة بتأهيل أطفال التوحد.
وعرفت الباحثة في دراستها اضطرابات طيف التوحد بانها اضطراب عصبي نمطي معقد. يبدأ قبل سن الثلاث سنوات, يعاني خلاله الطفل من الانعزال عن المجتمع و عدم التواصل اللفظي وغير اللفظي.
وقالت الباحثة إنه طبقا لتعريف (المركز الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار2014) إعاقة التعلم بانها حالة عصبية تتداخل مع قدرة الفرد على تخزين المعلومات أو معالجتها أو إنتاجها. لذلك يعاني جميع الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات في التعلم، ولكن ليس جميع حالات صعوبات التعلم مصابة بالتوحد، لذلك كان من المهم التفريق بينهم مؤكده أنه حتى الآن، لا توجد اختبارات معملية تستخدم كمؤشر حيوي لمرض التوحد وصعوبات التعلم.
هدفت الدراسة الي اكتشاف عيوب التمثيل الغذائي للتريبتوفان في كل من اضطراب طيف التوحد وصعوبات التعلم وذلك بقياس مستويات بعض الجينات المسؤولة عن تنظيم الأيض للتريبتوفان
وقالت الباحثة أن الدراسة أجريت على 87 طفلاً الذين تم تشخيصهم وفقاً لمعايير DSM-5 الخاصة باضطراب طيف التوحد وصعوبات التعلم وتم اختيارهم من المرضى الذين يحضرون بشكل منتظم للمتابعة في العيادة النفسية والعصبية بمستشفى طب الأطفال , جامعة المنيا وكذلك من جمعية كيان فرع المنيا بمصر.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهما أن التوائم كانت تمثل بنسبة 37.8 %من الأطفال المصابين بالتوحد بينما (4.5٪) من صعوبات التعلم ، أن شدة التوحد مرتبطة بانخفاض في مستويات هيموغلوبين, الحديد وفيتامين د
و أن الانخفاض المزمن في مستويات الهيموغلوبين, الحديد وفيتامين د بين أمهات الأطفال المصابين بالتوحد مرتبطة بشدة التوحد
وأوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات مستقبلية على مستوى أكبر للتحقق من صحة الجينات كمؤشرات داله على مرض التوحد وصعوبات التعلم ، وإجراء دراسات مماثلة لجينات أخرى مشاركة في عملية التمثيل الغذائي للتربتوفان للمساعدة في فهم المرض ، وتطور التوحد وإيجاد مؤشرات حيوية جديدة أكثر تحديدًا ، مع معرفة عيب الجين واستخدم ذلك في تصميم نموذج علاج جيني يستخدم لعلاج وتحسين علامات وأعراض مرض التوحد



