الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أزمة الظهير الأيسر في مصر.. "ملناش في الشمال"

أزمة الظهير الأيسر
أزمة الظهير الأيسر في مصر.. "ملناش في الشمال"
كتب - سيد علي

أن تمتلك القدم، اليسرى هي موهبة لا يمتلكها الكثيرون، اللاعب الأشول أو فراشة اليسار، هم أصحاب الموهبة المطلقة في الملاعب، الظهير الأيسر، هو أحد أهم مراكز لعبة أيضًا، ويتطلب هذا المركز في كرة القدم، العديد من الصفات يجب أن تتوافر في اللاعب.

وبات هذا المركز أحد الأضلاع الدفاعية والهجومية على حد سواء في الملعب، وخصوصاً في كرة القدم الحديثة، كما أنه من الممكن أن يبني عليه مدير فني خطة بالكامل، في هذه الأيام.

أندية الدوري المصري صارت تواجه مشكلات كبيرة، في هذا المركز بعد أن تضاعف ظهور اللاعب الموهوب فيه، ولا يوجد فيه بدلاء بالقدم اليمني يحظون بثقة المدربين، في الأندية خاصة قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، وتؤكد بحلول كارثة على الكرة المصرية بسبب الباك الشمال.

الكارثة الكبرى، باتت تلاحق المنتخب الوطني المصري، وهذا بعد أن بات يلجئ للاعبي القدم اليمني كأيمن أشرف، وبسبب كثرة الإصابات وأحيانًا عدم موافقة أهلي جدة على وجود محمد عبدالشافي مع الفراعنة، وهو آخر الموهوبين في هذا المركز النبيل.

 

الزمالك.. "المصريين" ملهمش في الشمال

كريستيان جروس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أعلن أن المصريين لا يمتلكون لاعب للجهة اليسرى، فالفريق يبحث اليوم عن باك شمال رغم تواجد أحمد فتوح وبهاء مجدي، إلا أنه لم يقتنع بالثنائي، وبات يشارك عبد الله مجدي لسد عجز المركز.

 

الأهلي.. يلجأ للاحتراف دائمًا

منذ وفاة محمد عبد الوهاب والأهلي لا يقتنع سوي باللاعبين أصحاب القدم اليسرى الدفاعية، زوي الجنسيات الإفريقية، ولكن فترة سيد معوض شهدت تألق كبير لنجم الفراعنة، عادت الأمل مرة أخرى للمصريين في هذا المركز، لكن سرعان ما اعتزل معوض، وعادت المشكلة، رغم تواجد العديد من الأسماء أهمها أحمد شديد قناوي، وصبري رحيل وحسين السيد ولكن جميعها آلت إلى المغادرة عن القلعة الحمراء.

 

وتستعرض "بوابة روزاليوسف" أهم مواهب الكرة المصرية في هذا المركز كما يلي :

 

سيد معوض.. الرئة الثلاثية

أحد أهم اللاعبين في مركز الظهير الأيسر فكان أساسيًا في الإسماعيلي ثم الأهلي والمنتخب المصري، وظل سنوات هو الذي يشغل هذا المركز طالما كان في حالة بدنية وفنية جيدة تسمح له بأن يكون معوض الذي يعرفه الجميع، فقد تميز بالكرات العرضية، لكنه لم يكن على قدر كاف من المهارة، التي تجعله يراوغ ويعبر، وكان يوازن بين الدفاع والهجوم.

 

محمد عبد الشافي.. فراشة ميت عقبة

فراشة ميت عقبة، يتمتع بمواهب عديدة كان وما زال لديه إمكانيات المراوغة والتصويب والاختراق، من أفضل من شغلوا هذا المنصب في الزمالك، بالإضافة لسلوكه وخلقه وقد انتقل إلى أهلى جدة، الذي يرفض كثيرا ضمه للفراعنة.

 

جلبرتو.. الشارع اللي في الشمال

استطاع أن يسطر لنفسه تاريخا كبيرا مع الأهلي بفتح، طريق له في الجبهة الشمال اطلق عليها الشارع "جلبرتو" في كل مباراة يلعب فيها مع الأهلي ضد الفرق الإفريقية أو فرق الدوري، المصري التي كانت تعاني الأمرين لإيقافه .

كان يمتلك مهارات متوسطة لكن لديه مقياس دقيق جدا للكرات العرضية والسرعة والاختراق جعلته أفضل ظهير أيسر محترف جاء إلى مصر، وينافسه على ذلك الآن على معلول نجم النادي الأهلي ومنتخب تونس.

 

محمد عمارة.. مهندس الجبهة الشمال

لعب في الأهلي ومنتخب مصر في التسعينيات وبداية الألفية، كان رائعا في عرضياته، وكان أحد أعمدة منتخب الراجل كابتن الجوهري، الرئيسية في كل مباريات الفراعنة وكان عمارة على قدر المسئولية كثيرا، ولكنه اعتزل عام 2005، تاركا المهمة للراحل محمد عبد الوهاب.

 

ياسر ريان.. صاروخ اليسار الأهلاوي

كان رائعاً ومن أفضل اللاعبين في السرعة والكرات العرضية وتواجد أساسياً في منتخب مصر في فترة التسعينات، وكان أحد أهم مفاتيح لعب النادي الأهلي، وسطر تاريخ رفقة النادي الأحمر والفراعنة، يؤكد أنه من الطراز النبيل .

 

طارق السيد.. الجناح الطائر

لاعب الزمالك الجناح الطائر الذي لعب مواسم عديدة كان الزمالك في غنى عن أن يكون له أي بديل فقد كان يحرز أهداف ويتألق، وبالرغم من أنه كان من أصحاب الصغير، إلا أنه كان سريع ويستطيع فتح جبهة رائعة لخدمة المهاجمين، وكان أحد نجوم منتخب مصر في تلك الفترة.

 

طارق السعيد:

امتلك إمكانيات جيدة جدا هو لاعب الزمالك الذي لعب فيه مواسم عديدة ومن خلاله ذهب لمنتخب مصر وكان ظهير أساسي، وفي نهاية مشواره انتقل للأهلي، في فترة إصابة جيلبرتو ليشارك في كأس العالم للأندية ولم يحقق، وتنتهي مسيرته من هناك، بعد أن حقق المركز الثالث رفقة الأهلي، واعتزل ليكتفي بما ناله في صفوف الزمالك وحاليا هو مدرب.

وفيما يلي تقدم "بوابة روزاليوسف" أهم الأسماء التي فشلت في هذا المركز، رغم الموهبة.

 

أحمد شديد قناوي

ظل يخرج من الأهلي، ويتألق فيعود فيهبط مستواه فيرحل، ويلعب لأندية غيره فيتألق، أحمد شديد هو لاعب يظهر ويتألق في مباراة لكنه لا يمكن الاعتماد عليه دفاعياً أو في اغلب المباريات، بسبب ضئل بنيانه الجسدي الصغير لكنه كان يستخدمه في الحصول على أخطاء من المنافسين، وكان يوظفه البرتغالي جوزيه وحده توظيف جيد.

 

حسين السيد

تواجد مع الأهلي لكنه لم يكن عند المطلوب فخرج للمقاصة، فتألق ليعود للأهلي ويؤكد أنه ليس من طينة الكبار. لم يقدم المطلوب منه على الرغم من أنه هجومي جيد لكن دفاعياً ثغرة كبيرة في دفاع الأهلي، لينتقل في نهاية الأمور إلى الدوري السعودي، ويقدم مستويات جيدة نسيا هناك.

 

صبري رحيل

تألق بشكل مقبول في الزمالك، وكان يصوب ويحرز أهدافا، لكنه بعد انتقاله للأهلي لم يقدم للمستوى المطلوب، مما جعله لا يمكن الاعتماد عليه فهو يحب الهجوم أكثر لكن المهام الدفاعية، جعلته ينفذ دون رغبة حقيقية في التواجد مما جعله يغادر القلعة الحمراء، وينتقل للاتحاد السكندري.

 
تم نسخ الرابط