"البترول وآفاق التنمية" بـ"علوم الإسكندرية"
كتب - بوابة روز اليوسف
افتتح الدكتور علاء رمضان نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم السبت المؤتمر الثاني عشر الذي تنظمه كلية العلوم، تحت عنوان "البترول وآفاق التنمية" الذي تستمر أعماله حتى بعد غد الإثنين.
ويشارك في المؤتمر العديد من الباحثين ورؤساء مجالس إدارات شركات البترول ونقابة العلميين وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية وممثلين من محافظة الإسكندرية ووزارة التربية والتعليم، فضلا عن رؤساء مجالس الأقسام بكلية العلوم وأعضاء هيئة التدريس، ويهدف للوصول إلى توصيات جادة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة، لا سيما مع التطور السريع في مجال البحث والتنقيب عن البترول وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز والصناعات القائمة عليها.
وأكد الدكتور علاء رمضان أن البترول له علاقة كبيرة بالتنمية وله تأثير كبير ومهم على الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، مشيرا إلى أن البترول يعد أهم مصادر الطاقة لذا فإنه من الضروري مواصلة الاستمرار في اكتشاف آبار جديدة تساعد على الازدهار والتنمية مثل حقل "ظهر" والذي ساهم بشكل كبير في إحداث طفرة كبيرة في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لتحقيق الاكتفاء الذاتي لتأمين احتياجات مصر من الطاقة لمسايرة خطط الدولة التنموية.
ومن جانبه قالت الدكتورة أماني عبد الحميد، القائم بأعمال عميد كلية العلوم، إن البترول والتنمية وجهان لعملة واحدة، مشيرة إلى أن البترول والغاز من أهم مصادر الطاقة، ومن هذا المنطلق قدمت الكلية برنامجين خاصين بالبترول وهما قسم جيولوجيا البترول، ودبلوم الغاز الطبيعي، وذلك بهدف إعداد خريج على أعلى مستوى لسوق العمل.
ولفت الدكتور خليل إسحاق رئيس اللجنة العلمية التنظمية وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن مصر من أوائل دول العالم التي دخلت في مجال الصناعات البترولية، حيث بدأ في عام 1886 حفر أول بئر في منطقة "جمسة" على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وفي عام 1961 تم اكتشاف أول حقل بترول بحري في مصر والشرق الأوسط "بلاعيم بحري"، وفي عام 1965 تم اكتشاف أقدم حقل بترول "مرجان" الذي بدأ الإنتاج في عام 1967، وفي مارس 1973 تم إنشاء أول وزارة للبترول في مصر لتتولى المسئولية الكاملة لهذه الصناعات الحيوية، ومن وقتها أصبحت الثروات البترولية مصدرا أسياسيا للطاقة الأولية.
وأكد إسحاق على ضرورة اكتشاف الآبار الجديدة لكي تصبح مصر مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، مشيرا إلى أن الثروات البترولية تعتبر هبة الخالق لعباده، ويجب استخدامها الاستخدام الأمثل غير الملوث للبيئة في بناء الأوطان وتنمية المجتمعات وزيادة رفاهية الإنسان.
أما اللواء الدكتور أحمد فهمي رئيس المؤتمر رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين، فقال إن مصر تعيش الكثير من التحديات التي تواجه البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، إلا أن هناك الكثير من الفرص والبدائل لمصادر البترول.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيخرج بالعديد من التوصيات المهمة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة لكي تكون نظيفة خاصة مع هذا التطور في مجال البحث والتنقيب وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز أو الصناعات القائمة عليها وسيكون لها فائدة كبيرة لخريجي كلية العلوم في مجال البترول.
وأوضح أن المؤتمر تم الإعداد له منذ ثلاثة شهور وذلك لأهمية البترول والطاقة المتجددة خاصة في مدينة الإسكندرية التي تتميز بوجود 40% من صناعات البترول في مصر، إضافة إلى وجود قسم جيولوجيا البترول بكلية العلوم جامعة الإسكندرية الذي تخرج منه خمس دفعات حتى الآن ويعملون في الشركات العالمية والمصرية خاصة في حفر آبار البترول في حوض البحر المتوسط.
فيما قال الكيميائي الدكتور مهاب حسن مقرر المؤتمر عضو مجلس جمعية الخريجين إن مشاركة شركات البترول والعاملين في هذا المؤتمر يسهم في إثراء المؤتمر وتوصياته، كما تسهم المحاضرات التي تلقى بالمؤتمر في تطوير العمل بشركات البترول حيث يلقيها أساتذة متخصصون في المجال العلمي والعملي.
ويتضمن المؤتمر عدة جلسات علمية حيث يتم مناقشة الأمن الصناعي والصحة المهنية في مجال البترول، والتكنولوجيا النظيفة في الأنشطة البترولية والاستكشافات الغازية الحديثة ودورها في التنمية وتأثير البترول على البيئة والسياحة وتدوير المخلفات وإعادة تدويرها فضلا عن دور البحث العلمي في تطوير تكنولوجيا البترول والبيئة.



