شاهد: مدينة الأشباح في كمبوديا
تحدى 500 مواطنا في دولة كمبوديا "بنوم بنه" ظروفهم المعيشية وقرروا العيش في مقبرة بمنطقة تضم حوالي 200 مقبرة أخرى.
يطلق على الحي إسم مدينة الأشباح حيث يفوق عدد الأحياء عدد الموتى.
سون رامالي واحدة من سكان هذا الحي، انتقلت للعيش في سمور سان، الحي الفقير الذي بني على مقبرة لا يزال يزورها أقارب المتوفون، عندما جرفت مياه الفيضانات منزلها القديم في مياه نهر ميكونغ منذ حوالي 16 عاما.
تشارك سون رامالي العيش مع العديد من العائلات الأخرى ومع الموتى منذ ثمانينيات القرن العشرين بالرغم من المعتقدات والخرافات البوذية في البلاد. هذه المعتقدات قوية في كمبوديا، حيث تغمر الروحانية مبادئ الديانة الوطنية البوذية.
ووفقا لهذه المعتقدات، يجب حرق الموتى من أجل إطلاق الروح وإعادة تجسيدها وأن غير ذلك يجعلها عالقة بين حياة وأخرى.
القبور المنتشرة في حي سمور سان، معظمها لأموات من الصين وفيتنام، وتحتوي على جثث غير محروقة، ولهذا يعتقد البوذيون الكمبوديون أن الأرواح غير سعيدة وتتجول بدون انقطاع. وخلافا للمعتقدات السائدة في البلاد لم يعد سكان المقبرة يؤمنون بالأشباح.



