مصر للطيران تفرد أجنحتها للتواصل مع إفريقيا
كتب - عيسى جاد الكريم
- أكثر من 17 دولة إفريقية تصل لها خطوط الطيران المصرية بـ 112 رحلة أسبوعيًا
بالتزامن مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال أيام والتي سيتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي فإن أجهزة الدولة ووزاراتها المختلفة تعمل على زيادة التعاون مع الدول الإفريقية لتسهيل التنقل بين الأفراد والبضائع ووزارة وزارة الطيران المدني بقيادة الفريق يونس المصري، من خلال شركة مصر للطيران وشركاتها التابعة تضع خطة مستقبلية لتعزيز أواصر التعاون مع دول قارة إفريقيا للنهوض بصناعة النقل الجوي على مستوى القارة من خلال التكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه هذه الصناعة حتى لا تؤثر على قدرات هذا النشاط الحيوي في النمو والتطور، وبالتالي تؤثر سلباً على معدلات التنمية والاستثمار في القارة السمراء.
وأشادت وزارة الطيران المدني بالتعاون التام وتبادل الخبرات مع كل الدول الإفريقية في هذا المجال من خلال وضع رؤية مستقبلية لصناعة الطيران المدني من أجل تعزيز المكاسب الاقتصادية للبلدان الإفريقية لما يوفره هذا القطاع من تواصل بين الشعوب وتنامى لحركة الاستثمار والشحن والسياحة.
وتسعى وزارة الطيران وفقًا لاستراتيجيتها إلى ترسيخ التعاون مع الدول الإفريقية، ووضع رؤية تحقق الارتقاء بمستوى صناعة الطيران بالقارة، والاهتمام بتحديث البنية التحتية للمطارات وتطوير نظم الملاحة الجوية وتيسير إصدار التأشيرات بين الدول الإفريقية، من خلال استقبال الدارسين لعلوم الطيران من الأشقاء الأفارقة، حيث التقى وزير الطيران، ورغم التكاليف المرتفعة والباهظة لتشغيل خطوط الطيران فإنه من المخطط أن تفتتح الشركة الوطنية مصر للطيران وجهتين جديدتين لشبكة خطوطها الجوية بالقارة الإفريقية، اعتبارًا من بداية هذا الشهر فبراير 2019، وهما القاهرة كيجالي برواندا والقاهرة - دوالا بالكاميرون مما يسهم في تسهيل التنقل والسفر بين مصر وخطوط الطيران الإفريقية، وبذلك تستكمل مصر للطيران شبكة خطوطها الجوية للدول الأفريقية حيث تسير أسبوعياً أكثر من 112 رحلة لها دور هام في ربط مصر إلى 19 وجهة إفريقية بنسب امتلاء تتراوح بين 55 و 65 % وتتزايد طبقاً لمواسم الحركة ووفقاً لسياسة العرض والطلب وهذه الوجهات هي تونس والجزائر والمغرب والخرطوم وجوبا وأديس أبابا وأسمرة ونيروبي ودار السلام وكانو ولاجوس وأبوجا وعنتيبي وأكرا وأبيدجان ونادجمينا وجوهانسبرج بالإضافة إلى كيجالي بروندا ودوالا بالكاميرون، فضلًا عن توقف بعض الخطوط الأخرى في إفريقيا في الوقت الحالي لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالأحداث السياسية مثل بني غازي وطرابلس، ومنها ما يتعلق بظروف التشغيل مثل هراري بزيمبابوي، وأن هذه الرحلات تساهم في تعزيز مطار القاهرة كمطار محوري يربط نقاط إفريقيا بنقاط ما وراء القاهرة، ويُساهم في زيادة حركة الترانزيت لعملاء مصر للطيران في إفريقيا على باقي شبكة الخطوط المتجهة إلى أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تسع نقاط تصل إليها مصر للطيران عن طريق المشاركة بالرمز مع كل من الخطوط الإثيوبية وجنوب إفريقيا وهي (موريشيوس، ديربن، لوساكا، أنجولا، كيب تاون، هراري، كيجالي، بو جامبورا، جيبوتي).
الجدير بالذكر أن مصر للطيران بصدد وضع استراتيجيتها للتوسع مع التركيز على القارة الإفريقية بالتعاون مع الاستشاري العالمي سيبر لمراجعة شبكة الخطوط الحالية ودراسة تسيير خطوط جديدة في إفريقيا أو إعادة تشغيل الخطوط التي تم تعليقها، مؤقتًا، وذلك بأسعار تنافسية تم وضعها وفقاً لمعايير كثيرة منها أعداد الرحلات وحجم الحركة وسياسة العرض والطلب وساعات الربط بالمطارات "الترانزيت" وأسعار المنافسين وغيرها، خاصة أن السوق الإفريقي يشهد تزايداً ملحوظاً في حركة النقل الجوي وتستهدفه العديد من شركات الطيران العالمية وفقًا لأحدث تقارير صادرة عن منظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) كما أن مصر للطيران تقدم دائمًا تخفيضات بشكل مستمر على خطوطها للدول الإفريقية.



