صحبة الخير.. مبادرة أقصرية لمساعدة المحتاجين دون حرج

الأقصر- محمد راشد

غالبًا ما يشعر بعض المواطنين ببدء توقف نبضات قلوبهم عند ظنهم بعدم وجود مخرج من كوارث حلت بهم كادت أن تقضي على كل جميل تعايشوا معه، وفي لحظة ما تحدث المعجزة ويخرج من الظلام أناسٌ بمثابة نور يعيد لتلك القلوب نبضها ويدب السعادة فيها من جديد.

في صعيد مصر وبالتحديد محافظة الأقصر، أطلقت مجموعة من السيدات مبادرة "صحبة الخير للخير" لمساعدة المحتاجين من الأهالي وذويهم مع الحفاظ على كرامتهم وإعفائهم من الحرج وذلك عن طريق مشاركة عدد من أصدقائهم عبر التبرع بالوقت والمال أملًا في رعاية الكثير ممن لا تلحقهم مظلة الجمعيات والمؤسسات الخيرية دون إجهادهم بطلب الكثير من الأوراق والمستندات التي تستنفدقواهم.

ابتهال عبد الكريم - مبتكرة المبادرة - تقول ل"روزاليوسف" إن فكرة المبادرة جاءت بعد رؤيتها مشاركة  العديد من أصدقائها  في أعمال خيرية كلٍ على حدا فابتكرت المبادرة بحيث تشمل جميع تلك الجهود وتكن النتيجة أكبر وهي التدخل العاجل لمساعدة المحتاجين لتخفيف معاناتهم.

وتضيف عبد الكريم أن "صحبة الخير للخير" هي مبادرة تطوعية غير ربحية بالمرة تقوم بتقديم المساعدة والعون للأخرين بما يحتاجونه من أبواب الخير، لديها رصيد من الأعمال الخيرية والعطاء التي كانوا يقمن بها بمفردهن قبل إطلاق المبادرة.

وتشير عبد الكريم إلى أن المبادرة تشمل مساعدة جميع المحتاجين بقرى ونجوع وجميع مناطق الأقصر خاصة النائية التي لا يستطع أصحابها توصيل معاناتهم للمؤسسات الخيرية فهي تحديات نواجهها لكن حتى الآن نستطيع القول بأن المبادرة قد نجحت في التغلب عليها وإنهاء معاناة أهاليها.

ولفتت مدشنة مبادرة "صحبة الخير للخير" إلى أن المبادرة تستهدف توظيف واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي الاستغلال الأمثل في تلقي الطلبات المختلفة من احتياجات غير القادرين سواء طبية أو مادية ومن ثم عرضها من خلال جروب تابع للمبادرة على موقع "فيسبوك" على المشاركات في المبادرة ولا يمر إلا القليل من الوقت حتى يتم تدبير تلك المساعدات وتقديمها إلى محتاجيها.

وتابعت عبد الكريم حديثها بأن المبادرة لاقت نجاحًا كبيرًا في وقت قصير وانتشرت في المحافظة وطلبت العدي من الفتيات وكذلك الشباب المشاركة فيها وذلك يعود إلى طبيعة شعب الأقصر المحب دائمًا لأعمال الخير مؤكدةً أن المبادرة تسعى في الأساس لمشاركة السيدات بفاعلية إيمانًا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع، وأن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق في مجتمعنا دون مشاركة إيجابية من المرأة.

واستطردت أن المبادرة بدأت في التفاعل مع عدد كبير من المؤسسات الخيرية والجمعيات وذلك لحثها على توفير المساعدات التي تتلقاها المبادرة والتي تتطلب مضافرة الجهود لضمان استمرار نجاحها وتخفيف معاناة الكثير والكثير من المحتاجين.