دراسة تحذر: 40%من المراهقين متعاطي الحشيش يصابون بالاكتئاب
كتب - عادل عبدالمحسن
أكدت دراسة أكاديمية ميدانية أن تدخين المراهقين للحشيش يزيد من خطر الاكتئاب في مرحلة البلوغ بنسبة 40% وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلى تليجراف البريطانية
وحث الباحثون معدو الدراسة بجامعة أكسفورد الآباء على أن يكونوا أقل استرخاء بشأن استخدام المراهقين للقنب، محذرين من أن بعض السلالات التي يتم دفعها اليوم أقوى بعشرة أضعاف من الأدوية التي تم تناولها قبل 30 عاماً.
ودعت الدراسة حكومات الدول إلى إعطاء الأولوية لمنع تعاطي المخدرات، محذرين من أن الأضرار التي يسببها القنب تشكل الآن خطراً على الصحة العامة تترتب عليه عواقب "مدمرة".
وشملت عينة البحث فى الدراسة أكثر من 23000 شخص من المراهقة حتى الثلاثينيات من عمرهم ووجدت أن أولئك الذين حاولوا تعاطي القنب في سن المراهقة لديهم خطر أعلى بنسبة 37%من الاكتئاب بين سن 18 و32، وأكثر من ثلاثة أضعاف خطر محاولة الانتحار.
وقالت الأستاذة أندريا سيبرياني من جامعة أكسفورد: "إنها مشكلة صحة عامة وعقلية كبيرة".
ولفتت إلى أن عدد الأشخاص الذين يتعرضون للقنب، وخاصة في هذا العمر الضعيف، مرتفع للغاية، وأعتقد أن هذا ينبغي أن يكون أولوية بالنسبة للصحة العامة وقطاع الصحة العقلية".
يعتبر الباحثون الذين يدرسون من جامعة ماكجيل في كندا وجامعة أكسفورد، أكبر تحليل في هذا المجال وشمل المراهقين الذين تعاطوا القنب مرة واحدة على الأقل قبل سن 18 ولم يفرقوا بين وتيرة الاستخدام.
في إنجلترا، تشير التقديرات إلى أن حوالي 4%من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 سنة في إنجلترا قد استخدموا هذا الدواء خلال الشهر الماضي.
وقال البروفيسور سيبرياني: "بالنسبة للمراهقين قد يكون هناك تأثير بيولوجي، مع بعض النتائج التي يمكن أن تكون مدمرة.
لافتاً إلى أنها فترة ضعيفة من تطور الدماغ لذا يؤدى إقبال المراهقين الصغار على الحشيش من المرجح أن يزيد من خطر الاكتئاب".
قال والد اثنين من المراهقين :الآباء بحاجة إلى معرفة الحقائق حول مخاطر تعاطي المخدرات مشيراً إلى أن الأدلة لا تدعم وجود موقف مريح تجاه تجربة المراهقين.
وقال: "إن رسالتي الأساسية هي... تجنب استخدام الحشيش وأعتقد أننا يجب أن نشدد على أهمية برامج التعليم والوقاية".
وقال البروفيسور تشبرياني: "على الرغم من أن حجم الآثار السلبية للقنب يمكن أن تختلف بين المراهقين وليس من الممكن التنبؤ بمخاطر المحدد لكل مراهق، واستخدام على نطاق واسع من القنب بين الأجيال الشابة يجعل من قضية صحية عامة هامة.
وأشار إلى أن التعاطى المنتظم للمخدرات خلال فترة المراهقة يرتبط بانخفاض التحصيل في المدرسة، والهزلان من الإدمان والانخفاض النفسي العصبي"
وقال زميل الباحث الدكتور جابرييلا جوبي، من جامعة ماكجيل، إن المراهقين غالباً ما يعتقدون أن الحشيش آمن لأنه مستمد من النباتات.
وتابع قائلاً: "من المهم جداً إعلام المراهقين بالمخاطر وعن أنواع الحشيش التي يستخدمونها".
ولفت إلى أن اليوم، لم يكن الأمر كما في الثمانينيات والتسعينيات، عندما كان THC (tetrahydrocannabinol) حوالي 3% في المفاصل. الآن لدينا مفاصل من 10، 20، 30 حتى أكثر من ذلك، ويجب أن يكون المراهقون على علم بذلك "



