"إيزادورا ".. شهيدة الحب في "تونا الجبل"
المنيا - علا الحينى
الأميرة إغريقية ماتت دفاعًا عن حبها ومقبرتها مرسي للعشاق
دارت قصة إيزادورا الشهيرة قبل ألفي عام وتحديدًا بمنطقة الشيخ عبادة بمركز ملوي في الفترة من 350 قبل الميلاد، إلى 300 ميلادية أي قبل 2350 عامًا.
رفض والد "إيزادورا" هذا الحب، والذي قيل أنه استمر ثلاث سنوات منذ أن تعرفت علي حبيبها في أحد الاحتفالات الخاصة بالإله "تحوتي" رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة، وانجذب قلبها لهذا الجندي المصري، والذي يدعي "حابي"، وكانا يتقابلان وعندما علم أبوها بالعلاقة بينهما، قرر أن يمنع هذا الحب لأنه ابنته أميرة إغريقية وهو شاب من عامة الشعب، فأبلغ الحراس بتتبعها وأن يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها حتي غافلت الحراس وخرجت لمقابلة حبيبها لآخر مرة والانتحار بإلقاء نفسها في النيل إله الخير والنماء عند المصريين القدماء، وليطلق عليها والداها اسم القديسة إيزادورا نتيجة وفاتها في النيل.
استطاع والدها إخراج جثتها ووضعها في المقبرة التي شيدها لها في مكان مرتفع بطراز فريد، واستلقت موميائها على سرير جنائزي، مختلف عن باقي القبور لتنام عليه الأميرة العاشقة، ويعلوه نموذج على تاج هرمي.
.jpg)
مقبرة " إيزادورا" اكتشفها العالم الأثري المصري سامي جبرة عام 1931 رئيس بعثة الحفائر بجامعة القاهرة وقتها، وأطلق عميد الأدب العربي طه حسين اسم "شهيدة العشق الإلهي"، وكان يزور قبرها ويحرق لها البخور كما كان يفعل أهل زمانها تخليدًا لذكرى تلك العذراء الشهيدة.
فرج عبدالعزيز الجمهي مدير تنشيط السياحة بمنطقة تونا الجبل، أكد أن "ايزادورا" كانت تعيش في الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا في مدينة "انتنيو بوليس" الشيخ عباده حاليا في عهد الإمبراطور الروماني هادريان ( 120سنة قبل الميلاد) ويعني اسمها هبة الإله إيزيس وتحمل مقبرتها رقم 1 في مقابر تونا الجبل وهي المقبرة التي تحوي رفاتها "محنطة" ومحفوظة داخل لفافة بيضاء في مقبرة أشبه بالمعبد الصغير، وهو طرازا جديد من العمارة الجنائزية.
مقبرة إيزادورا أصبحت مزارًا عالميًا يقصده ملايين الزوار من الأجانب أكثرهم من الألمان وبل أيضا مزارًا للبسطاء، الذين يحضرون وخاصة أيام الجمعة للتيمن بها وزيارة شهيدة العشق.



