الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الحيوانات النافقة تطفو على سطح ترعة الجنينة بالبحيرة (فيديو وصور)

الحيوانات النافقة
الحيوانات النافقة تطفو على سطح ترعة الجنينة بالبحيرة (فيديو
البحيرة - محمد البربرى

لا يكاد يخلو مصرف أو ترعة بمحافظة البحيرة من الصرف الصحي والتلوث وانتشار القوارض والحشرات فضلا على الحيوانات النافقة التي تطفو على سطح مياه الترع و"المجارى"، الذي تلقى بها من خلال شبكات صرف أقامها الأهالي بالجهود الذاتية عوضا عن مشروع الصرف غير المتوافر، وتصب هذه الشبكات مياهها الملوثة مباشرة في المصارف، والتي يعاد رفعها عن طريق محطات الرفع لتغذية نهايات الترع التي تعاني نقصا في المياه.

ولا تزال المجاري المائية "ترع ومصارف" بمدن ومراكز المحافظة تعاني ارتفاعا كبيرًا في معدلات التلوث‏، بعد تحولها إلى مقالب للقمامة والمخلفات‏ وانتشار الحيوانات النافقة‏ بالترع، مصادر مياه الشرب والري.

شكاوى عديدة تلقتها "بوابة روزاليوسف" حول وجود تلوث وانتشارا للثعابين والقوارض بترعة الجنينة ومصرف نفره بقرية سنهور التابعة لمركز دمنهور فضلاء عن إلقاء الحيوانات النافقة بمياه الري والتي تنذر بكارثة تهدد حياة المواطنين.

انتقلت عدسة "بوابة روزاليوسف" لقرية نفرة بدمنهور ورصدت كم القاذورات والقمامة بترعة الجنينة ومصرف صرف مار بالقرية حيث تطفو الحيوانات النافقة على سطح المياه وتنتشر القوارض، في بيئة خصبة بسبب الحشائش وألعاب، مما ينذر بمشكلات بيئية خطيرة، الأمر الذي يتطلب مبادرات لنشر الوعي بين المواطنين بضرورة الحفاظ عليها وتحمل المسؤولين مسؤولية تطهيرها وسرعة التدخل والرقابة والمحاسبة للمقصرين.

أهالي القرية أكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوى للمسؤولين بالمحافظة، بسبب إلقاء مخلفات الصرف الصحي في الترع والمصارف وتراكم القمامة والحيوانات النافقة داخل الترعة التي تمر من داخل القرية والتي تسببت في انتشار الأمراض بين المواطنين الذين يعيشون في تلك القرية والقرى المجاورة، وعدم قيام المسؤولين بدورهم وتطهير الترع والمجاري المائية والرقابة عليها وتجاهل المسؤولين بالمحافظة لنداءاتهم.

محروس البتانوني، مزارع من أهالي قرية نفرة، أكد أنه مع بدء موسم الري وانطلاق السدة الشتوية نروي أراضينا بمياه الصرف وترعة جنينة التي تخدم 2000 فدان ملوثة وتنتشر بها الحشائش والحيوانات النافقة، قائلا: أصبحت حياتنا مهددة بالموت بسبب الإهمال وتقدمنا بعدة شكاوى للمسؤولين وطالبنا بعمل صرف صحي للقرية حتى تنتهي تلك المأساة أو على الأقل تطهير المصارف وإزالة القمامة ورفع الحيوانات النافقة، مطالبا الدولة لإنقاذ حياتهم.

ويؤكد محمود يونس خليفة مزارع من أهالي القرية، أن المجاري المائية تحولت إلى بؤر خطيرة للتلوث والإصابة بالأمراض بسبب أطنان المخلفات التي تلقى فيها يوميا، مضيفا أن الحشائش وورد النيل والغاب والبوص نما في المصارف وأصبحت مأوى للفئران والثعابين التي تشن هجماتها على القرية.

ويضيف أحمد حسن، الأمراض أصبحت تنهش في أجسادنا ولم نعد نستطيع توفير حق العلاج فالقرى التي تمر بها المصارف تقوم بري الأراضي الزراعية، من خلال المصارف الذي تمتلئ "بمياه المجاري" نتيجة عدم تطهير تلك المصارف وعدم جود صرف، مضيفا: لا يكاد يخلو أي مصرف أو ترعة بالبحيرة من الصرف الصحي والحيوانات والحشرات، الذي يلقي بها أو من خلال شبكات صرف أقامها الأهالي بالجهود الذاتية، عوضا عن مشروع الصرف غير المتوافر، حيث تصب هذه الشبكات مياهها الملوثة مباشرة في الترع المصارف، والتي يعاد رفعها عن طريق محطات الرفع لتغذية نهايات الترع.

وطالب جموع أهالي القرية المسؤولين بسرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاسبة المقصرين وتطهير الترع والمصارف لمنع انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

 

تم نسخ الرابط