الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

معهد حوض النيل بالفيوم يناقش ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط

معهد حوض النيل بالفيوم
معهد حوض النيل بالفيوم يناقش ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتو
كتب - بوابة روز اليوسف

ناقش عميد معهد حوض النيل للبحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الفيوم ورقة بحث بعنوان "مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط وطموحات التعاون مع دول حوض النيل".

وجاء فكرة البحث حسب تعبير عميد المعهد "في إنشاء مجري ملاحي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط حيث يمر بـأربع دول إفريقية وهي مصر وأوغندا وجنوب السودان والسودان. يعد المشروع إحدى الركائز الأساسية لتنشيط التجارة بين دول حوض النيل وغيرها من الدول، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على التنمية الشاملة في حوض النيل، حيث يتضمن المشروع إنشاء ممرات تنمية تشمل مجاري نهرية بنهر النيل وبحيرة فيكتوريا، وسككًا حديد وطرقًا برية.

وأكد دكتور عدلي سعداوي أنه تم الإعلان عن هذا المشروع خلال القمة الإفريقية في عام 2013، واعتبرت مصر المسؤول الأول عنه بالتنسيق مع ست من دول حوض النيل، ويعد المشروع تنفيذًا للاتفاق الذي تم بين مجلس وزراء المياه الأفارقة ومفوضية التنمية الزراعية التابعة للاتحاد الإفريقي. سوف يتيح هذا المشروع أسواقًا عديدة للتصدير إلى قارة أوروبا من خلال مصر، ويأتي إنشاء هذا الممر في ظل التكلفة المرتفعة للنقل من دول حوض النيل إلى الدول الأوروبية، الأمر الذي سوف يعمل على تقليل تكاليف النقل، وينعش اقتصاد هذه الدول بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أنه بجانب أهميته كمجرى ملاحي لتنشيط التجارة الإفريقية وربطها بأوروبا، يتوقع أن يحقق هذا المشروع فوائد عديدة أهمها زيادة حصة نهر النيل نتيجة إنشاء قنوات ملاحية تمنع عملية نقص الماء الحالية، الناتجة عن التبخر من مستنقعات بحر الغزال في جنوب السودان، ومنطقة السدود في قناة جونجلي، كما أن هذا الممر سوف يجعل عملية الانتقال بين تلك الدول أسهل من خلال توفير وسائل نقل رخيصة نسبيًا.

كما أوضح أهم تفاصيل مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط:

يربط المشروع مصر بدول حوض النيل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا حيث يمر بأربع دول وهي “مصر وأوغندا وجنوب السودان والسودان” ويربط بين كافة دول الحوض.

يفتح أسواق تصدير إلى أوروبا والدول العربية عن طريق مصر.

يساهم في زيادة إيراد نهر النيل ويساهم في خفض تكاليف النقل وإنعاش الاقتصاد بالدول الإفريقية.

يساعد على تقريب ثقافات الشعوب المختلفة عن طريق انتقال الأفراد بوسائل نقل رخيصة نسبيًا.

يتضمن إنشاء ممرات تنمية تشمل مجاري نهرية بنهر النيل وبحيرة فيكتوريا وسكك حديد وطرق برية وشبكات للإنترنت ومراكز لوجستية وتنمية تجارية وسياحية بين دول حوض النيل.

يتضمن إنشاء قنوات ملاحية تمنع الفواقد المائية الحالية نتيجة البخر من مستنقعات بحر الغزال في جنوب السودان ومنطقة السدود بقناة جونجلي.

يربط المشروع بين هضبة البحيرات الاستوائية وشرق إفريقيا مع البحر المتوسط حيث يبدأ من بحيرة فيكتوريا ثم بقية البحيرات الاستوائية الموجودة في أوغندا حتى يصل إلى حدود السودان وبحر الجبل، ثم منطقة السدود، ثم يصل إلى النيل الأبيض ويستمر في مساره حتى يلتقي نهر السوباط ثم يلتقي النيل الأزرق ثم نهر عطبرة ثم وادي حلفا منطقة الشلالات ثم سد مروي، ثم بحيرة ناصر حتى أسوان حتى يمتد إلى البحر المتوسط.

يساعد في ازدهار المنطقة ورفع معدلات التنمية وخفض نسب الفقر، حيث سيكون هناك منافذ للدول الحبيسة بالحوض مثل جنوب السودان ورواندا وبوروندي وأوغندا، والتي ليس لها منافذ خارجية على العالم الخارجي سوى الطرق البرية.

قامت مصر بتمويل دراسات ما قبل الجدوى للمشروع.

تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 12 مليار جنيه.

تم تمويل دراسات الجدوى بمنحة من بنك التنمية الإفريقي بلغت 560 ألف دولار.


 

تم نسخ الرابط