ضياء رشوان بـ"روزاليوسف": هذا برنامجي للمئة يوم الأولى

تصوير- سماح زيدان

تصوير- إسراء سعد

متابعة- محمد خضير

 

لسنا تابعين لأحد وسنحافظ على استقلاليتنا وحريتنا

سأعمل على لم الشمل لصالح المهنة ولسنا حزبًا سياسيًا

25% زيادة في قيمة البدل مايو المقبل.. و15% سنوياً

سندعم اشتراكات المترو والقطارات بمبلغ لائق

الحرية والمسؤولية والمهنية أعمدة المهنة التي سنعظمها

زيادة قيمة معاشات الصحفيين وتكريم النقباء السابقين في المئة يوم الأولى

سأنظم مع المجلس مؤتمرا علميا لمواجهة تحديات الصحافة

 
في لقاء اتسم بالصراحة والموضوعية، تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان، بالندوة التي اقيمت له مساء اليوم بمؤسسة روزاليوسف، عن تحديات المهنة وآلياته لمواجهتها، خلال زيارته لصحفييها، بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس مجلس الإدارة وأيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، وطارق رضوان رئيس تحرير مجلة صباح الخير.

رشوان، شدد على استقلال الصحافة، والتمسك بتعزيز الحريات، كون الاستقلال والحرية هما الساقان اللتان تقف عليهما مهنة الرأي والتعبير، قائلًا: "لن نفرط في استقلالنا وحرياتنا، فبالحرية تحيا الصحافة".

 وقال رشوان، الذي يخوض المنافسة بين 11 مرشحًا على مقعد نقيب الصحفيين: لدي تجربة نقابية ناجحة، في أحلك الظروف، سنوات الدم والنار، من 2013 وحتى 2015، تلك الفترة التي شهدت ثورة 2013 وما اعقبها من ارهاب جماعة الإخوان، وقد أدرت المجلس المتنوع بكافة اختلافاته وتنوعه بالعمل على أرضيه مهنية.

وتعهد رشوان بأن تشهد المئة يوم الأولى من شغله مقعد النقيب حال منحته الجمعية العمومية ثقتها، تحقيق عدد من الإنجازات، في مقدمتها العمل مع مجلس نقابة الصحفيين، على إصدار قرار بزيادة لائقة في معاش الصحفيين، وتوفير الموارد المالية لذلك.

مستطردًا: حصلت على وعد من وزير المالية بزيادة قدرها 25% لبدل التكنولوجيا والتدريب، وتم ادراجها في الموازنة التي تقر في يوليو القادم، لكن سأعمل على صرفها بداية من مايو المقبل، مع تثبيت نسبة زيادة سنوية 15% بما يعادل نسبة التضخم.

ووعد رشوان بدعوة النقباء السابقين لتكريمهم، ليس هذا فقط بل وللاستفادة من خبراتهم أيضًا، للم الشمل بشكل أكثر فاعلية.

وحول الجانب الخدمي، قال رشوان: أسعى لإيجاد حل جذري لمشاريع الإسكان، والتقيت الزملاء ممثلي اتحاد ملاك مدينة الصحفيين، وفيما يتعلق بتخفيض اشتراكات القطارات والمترو، سأعمل على تعديل البروتوكول المبرم الآن مع هيئة المترو لاضافة مزايا عليه، وهناك حل آخر بأن تدعم النقابة اشتراكات المترو الخاصة بالصحفيين بمبلغ لائق من ميزانيتها.

وقال رشوان: شعاري هو لم الشمل وهيبة النقابة، وقلت الهيبة مصدر، لم أقل استعادتها لعدم احداث خلاف على بقائها من عدمه، لكن سنعمل على أن يكون لكارنيه النقابة وضعه.

واستطرد رشوان: مهنة الصحافة تواجه تحديات جمة، وهناك صحف معرضة للتوقف لأسباب مالية، وعلينا أن نعمل من خلال مؤتمر علمي على بحث تلك التحديات سأدعو له وأنظمه مع أعضاء المجلس، لمطالعة التجارب العالمية وبحث ايجاد حلول جذرية.

وشدد رشوان على ضرورة اهتمام النقابة بصناعة الصحافة والتحديات التي تواجه ملاكها، لارتباط ذلك بشكل وثيق بمصالح الصحفيين، فإذا اغلقت الصحف أبوابها سيتعطل الصحفيون.

واوضح رشوان، أن دعم النقابة للصحفي المتعطل يكون مؤقتا، لحين توافر فرصة عمل بديلة له، لذلك سنهتم بمجالات التدريب وتأهيل الصحفي لسوق العمل، وسأعمل على التواصل مع وزارة التعاون الدولي وسأضع كل علاقاتي الدولية لصالح التعاون مع الزميل أيمن عبد المجيد رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب للاستثمار الأمثل لمعهد الصحفيين، الذي أنجز بتمويل من الشيخ القاسمي كل الشكر له.

وراهن رشوان على وعي وتفاعل الجمعية العمومية وعملها مع مجلس النقابة، قائلا: "أنا لست منقذا ولا أدعي أنني نبي.. بل سوف نعمل بتوافق وتكامل، وسوف نعمل على تقديم شيء للمهنة، لعلنا ننقذ شيئا، ولا شيء مضمونا فيه سوى إرادة الصحفيين خاصة ان النقيب والمجلس ليسوا دكاترة، ولا الصحفيين مرضى لان كلنا نكمل بعضنا البعض، والمهنة تحتاج تكاتف الجميع"..

وأعرب رشوان، خلال لقائه الزملاء الصحفيين، من مجلة روزاليوسف ومجلة صباح الخير وجريدة روزاليوسف، وبوابة روزاليوسف، اعتزازه بمؤسسة روزاليوسف العريقة، وما قدمته خلال تاريخها للمهنة.

وقوبل رشوان بترحيب من الشوربجي ورئيسي تحرير بوابة روزاليوسف وصباح الخير، والزملاء الحاضرين.

وقال رشوان: إن خبراته السابقة منحته إلماما كاملا بتحديات المهنة، ورؤية لمواجهتها، فقد خاض انتخابات النقابة على مقعد النقيب أربع مرات، وفق بالنجاح في إحداها ووفق بعدم النجاح في البعض الآخر، لكنه يرى أن التوفيق كان حليفه دائمًا، طالما كان ذلك تعبيرًا عن إرادة الجمعية العمومية، حيث كتب له التوفيق في أماكن أخرى.

ووعد رشوان حال نجاحه، بالعمل على لم الشمل، وجعل مجلس النقابة كتلة واحدة، قائلاً: سنحافظ على استقلاليتنا وحرياتنا، لكن لن نكون حزبا سياسيا، نتفق على الأمور النقابية، بينما الامور السياسية تمارس في مكان آخر.

وقال رشوان، لم أكن أنوي الترشح حتى جاءتني اتصالات من زملاء من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية، ومن مهتمين بمهنة الصحافة يطلبون ترشحي، فقررت أن أتحمل المسؤولية في تلك الفترة التي تشهد تحسنا في المجال العام وتعاظم للتحديات في الشأن الخاص بالمهنة، فليس من اللائق أن يجبن من انشغل طيلة حياته بالعمل العام في مثل تلك اللحظة..

وعن التحديات التي تواجه المهنة والنقيب القادم قال رشوان: اغلاق صحف وفضل صحفيين، وتراجع الصورة الذهنية عن المهنة، وتحديات الأجور وكل ذلك سنعمل على مواجهته بحلول علمية وآليات تنفيذية.

وأضاف رشوان: لا نملك عصًا سحرية، لكن هي مشكلات معقدة تحتاج تكاتفا ووحدة صف، والأهم العمل عبر ثلاثة اعمدة رئيسية، وهي: "الحرية والمهنية والمسؤولية" وتجانس مجلس النقابة وتفاعل اعضاء الجمعية العمومية مع نقابتهم أمر ضروري.

وأعرب رشوان عن ثقته في قدرته على لم الشمل، قائلاً: لا أملك سلطة سوى السلطة المعنوية والإحساس بالمسؤولية، ولا أقبل أن تحدث انقسامات داخل المجلس، في عهدي أو أن يكون هناك أكثرية وأقلية، فمثل هذه الأمور في تلك الظروف مراهقة نقابية لا اقبلها، وقد تجاوزناها، لن اقبل المزايدات وإن حدثت سأرحل.

واضاف رشوان: "ان النقابة سوف ستتفاوض مع كافة جهات الدولة بقوة لصالح الزملاء".

وقال المرشح على منصب نقيب الصحفيين: إن حريتنا هى اساس وجودنا، لذلك لن نكون تابعين لاحد كما لم يفعلها اسلافنا أو من اسسوا نقابة الصحفيين، لان الحرية والاستقلال الذى تنظمه المهنة وليس العمل السياسي، لانه دون الحرية المسؤولة فلن نجد حرية للاخرين بالمجتمع.

وحول تفعيل آليات التواصل مع الصحفيين، قال رشوان: سنعمل عبر وزارة الاتصالات لتخصيص خط ساخن للزملاء، للتواصل الدائم عند حدوث أي مشكلة، وكذلك خط ساخن للمواطنين لتقديم اي شكوى، وهو ما يسهم في اعادة الثقة مع المجتمع، ويحد من لجوء المضارين من النشر للقضاء لاختصام الصحفيين.

وعن شباب الصحفيين، قال رشوان: سنخاطب الصحف لارسال كشوف باسماء المتدربين ومدى زمني لتوفيق اوضاعهم، وكذلك سنواجه النقابات الوهمية ومنتحلي الصفة بكل قوة.