اللواء عزب يكشف سر "لجنة المهمة" الإخوانية في اقتحام الحدود
كتب - رمضان أحمد
واصل اللواء عادل عزب، مسؤول ملف الإخوان بالأمن الوطني إبان يناير 2011، شهادته بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"، مجيبًا عن تساؤل المحكمة بخصوص مصادر معلوماته التي أدلى بها، مشيرًا إلى أنها مصادر سرية للجهاز وللشهيد محمد مبروك.
وأوضح الشاهد في إجاباته للمحكمة أنهم استقوا المعلومات الخاصة بتحرك التنظيم في الداخل والخارج والاتصالات التي تمت بين قيادات الإخوان في الداخل وحماس وحزب الله وإضافة إلى بعض الوثائق التي ضبطت وكانت توثق محاضر اجتماعات خاصة بالإخوان ومنها قضايا 404/2009 حصر أمن دولة عليا، 2/2007 جنايات عسكرية.
وذكر الشاهد أن الوثائق تؤكد أن حماس جزء من جماعة الإخوان، فضلاً على محاضر اجتماعات شارك بعض قيادات التنظيم مثل سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحسين إبراهيم وحمدي حسن وأسامة جادو وسيد عبد المقصود عسكر وإبراهيم يوسف أبو عوف فيها بإسطنبول، جمعتهم مع أعضاء مجلس شورى حماس، اتفقوا بها على الخطة التي تم وضعها عام 2005، ومتابعة ما وصل إليه المخطط وما فيها من سلبيات ومعوقات ووضع الحلول لها.
وعن هوية مقتحمي الحدود الشرقية إبان 25 يناير 2011، أجاب اللواء الشاهد بأنهم ميليشيات من حماس عبر ذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام ومعهم مجموعات من حزب الله اللبناني تسللوا عبر بعض الأنفاق التي تم إعدادها وتحديدها سلفًا بالاتفاق مع الإخوان بالبلاد.
وأوضح أنه تم تحديد بعض الأنفاق وذلك بعد الاتفاق مع بعض العناصر التكفيرية والجنائية من بدو سيناء على تسهيل دخول العناصر الحمساوية من غزة إلى سيناء، وذكر بأنه كانت تلك العناصر تؤمن فتحتي الدخول والخروج للنفق، وأشار بأن من بين تلك الأنفاق المحددة سلفًا أنفاق هشام الشاعر وهشام البطين وبعض الأنفاق في منطقة البراهمة.
وعن عدد المتسللين، أجاب الشاهد بأن عددهم يقرب من 800 عنصر، ذاكرًا أنهم وصلوا إلى البلاد قبل أربعة أيام من يوم 28 يناير، بالتنسيق مع العناصر الإخوانية، وذلك ليكونوا متواجدين عند اندلاع مظاهرات لارتكاب العمليات العدائية التي تمت في اقتحام أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطني وإشاعة الفوضى في الميادين بمحافظات مصر.
وذكر اللواء الشاهد أن الإخوان ساعدوا تلك العناصر، وكانت هناك لجنة أطلقوا عليها اسم "لجنة المهمة" كان يرأسها محمد طه وهدان وبعد ما تم ضبطه في إحدى قضايا حصر أمن الدولة العليا اعترفوا بتشكيل اللجنة لتسهيل عملية دخول والتنسيق بين العناصر الحمساوية والتكفيرية والجنائية الموجودة برفح، ذاكرًا أن اللجنة تولاها عقب ذلك عبد الرحمن الشوربجي وآخرون.
كما ذكر الشاهد أن المجموعات المهاجمة استخدمت سيارات دفع رباعي تدعى "مارادونا"، وكانوا مدججين بأسلحة ثقيلة من تلك التي لا يجوز الترخيص بحملها للمواطنين مثل آر بي جي والمدافع الثقيلة والأسلحة وسلاح عوزي الإسرائيلي، وشدد الشاهد بأن من بين تلك الأسلحة ما تم تهريبها إليهم خلال عام 2010 عبر لجنة المهمة بالاتفاق مع العناصر الجنائية والعناصر التكفيرية.
وعدد الشاهد بأن المجموعات المسلحة هاجمت مبنى أمن الدولة برفح، وقسم رابع العريش والشيخ زويد والقسيمة ورفح والاعتداء على الأكمنة الشرطية على طول الطرق منها الرمانة، وتفجير خط غاز في المنطقة، وضرب نار على معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش، وذكر اللواء الشاهد بأن المعتدين دبروا كمينًا تمكنوا من خلاله من خطف 3 ضباط وأمين شرطة في أول يوم لهم في شمال سيناء وكانوا منتدبين من مديرية أمن الدقهلية.
وشدد الشاهد بأن المعتدين كان غرضهم إسقاط الدولة المصرية وإشاعة الفوضى في المنطقة بغرض إعادة تقسيمها، ذاكرًا أن رفح والشيخ زويد كان موعودا بهما حماس، وذكر بأنهم انتقوا فيما بعد إلى القاهرة إلى أبو زعبل ووادي النطرون لاستكمال الجرائم الوحشية والمساس بسلامة البلاد وإسقاطها وضرب الشرطة واقتحام السجون وأقسام شرطة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.



