الجبير يدعو منظمات حقوق الإنسان إلى الالتزام بالمبادئ والحياد والموضوعية
الرياض - صبحى شبانة
طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، بضرورة أن تلتزم في عملها بالمبادئ العالمية في الحياد والموضوعية واللاانتقائية، وبالحوار والتعاون الدولي البناء.
وشدد الوزير الجبير خلال كلمة ألقاها اليوم الخميس في الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف على أن موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية راسخ، وترفض بشكلٍ قاطع أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وتدعو أجهزة وآليات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها مجلس حقوق الإنسان أن تنهض بمسؤولياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير مصيره، وصولاً إلى قيام دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الجبير المجتمع الدولي لوضع حدٍ للانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان، سواء الانتهاكات التي ترتكبها ضد فئات من الشعب الإيراني بدافع عنصري مقيت، أو الانتهاكات العابرة للحدود، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإثاره النزاعات الطائفية من خلال دعم الأحزاب والميليشيات الإرهابية.
كما أكد وقوف المملكة مع الشعب السوري وحقّه في سلامة أراضيه واستقلالها ووحدتها، وخلوها من أي قوات أجنبية، كما تؤكد أهمية إيجاد حل عاجل لهذه الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2254. وتتطلع المملكة إلى استمرار دعم جهود المبعوث الأممي.
وأكد أن حكومة المملكة تدين الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي تُرتكب ضد أقلية الروهينغيا بدافع عنصري، وتدعو إلى تضافر الجهود لوضع حدٍ لهذه الانتهاكات، وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وأكد الجبير أن موقف المملكة العربية السعودية ثابت في دعم اليمن ومساندة شعبه وحكومته الشرعية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تُعد السبب الرئيسي للنزاع في اليمن.
واستنكر ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لأبشع صور الإرهاب، وحصار المدن ومنع دخول الغذاء والدواء، ونهب القوافل الإغاثية والتجارية، وتجنيد الأطفال، واستغلال المدنيين كدروع بشرية، وزرع الألغام بشكل عشوائي ما نتج عنه آلاف الضحايا الأبرياء، واستغلال حاجات الشعب اليمني الأساسية والضرورية للعيش، والمتاجرة بها.
وقال الجبير إن المملكة مستمرة في تقديم جميع أشكال الدعم والعون للشعب اليمني الشقيق، فقد تم تقديم مساعدات بلغت حتى يناير 2019م أكثر من (13 مليار دولار أمريكي)، كما قدمت المملكة في مؤتمر المانحين لليمن الثلاثاء الماضي مبلغ 500 مليون دولار للعام 2019.



