"محلية النواب" تفتح حوار مجتمعيا لمناقشة ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة
تصوير - مايسة عزت
كتبت- فريدة محمد
عقدت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ، اليوم الإثنين ، جلسة لمناقشة تفاقم ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة على مستوى الجمهورية ، وتقديم المقترحات لإيجاد حلول لمواجهة هذه الظاهرة ، بما يتفق مع رأي الفقهاء وأحكام الدستور ، والمعايير الدولية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية بالمجلس ، المهندس أحمد السجيني ، أن هدف الجلسة - التي شهدت حضور وزراء البيئة والزراعة والتنمية المحلية، وممثلي الجمعيات المهتمة بالرفق بالحيوان - هو الحوار والنقاش مع جميع الأطراف المعنية ليتم التوصل لخريطة طريق يقرها البرلمان وتلتزم بها الحكومة للتغلب على هذه المشكلة ، مضيفا أنها مشكلة متشابكة ولابد من إجراء حوار ونقاش حولها.
وأكد أنه لن يتم إغفال "التوازن البيئي " في هذا الملف، ومن ثم رؤي وجود وزيرة البيئة، داعيا إلى ضرورة التصدي لهذه الآفة التي تهدد حياة المواطنين بما لا يخل بالتوازن البيئي.
وأوضح أنه بعد الفحص والدراسة التشريعية لمشكلة "الكلاب الضالة " تم الوصول إلى تشريعات حاكمة لهذه الأزمة منذ عشرينيات القرن الماضي ، وتنص على ضوابط حاسمة للأزمة ، ولكن عقوباتها وغراماتها ضعيفة للغاية.
وشدد على أن هذا الأمر فى حاجة لإعادة النظر في تشريعيات القوانين المنظمة للتعامل مع "الكلاب الضالة " وغيرها من الكلاب التي يتم تربيتها، مشيرا إلى أن الغرامات لا تتجاوز الخمسين جنيها، مستشهدا بواقعة ضابط التجمع الذي اعتدى عليه كلبان ، وتم إخلاء سبيل صاحبهما.
من جانبه قال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن عام" 2018 " الماضي سجل نحو 482 ألف حالة عقر، منها 303 آلاف من عقر الكلاب، مقارنة ب423 ألف حالة عام "2017" مع 32 "حالة سعار " عام 2018، مقارنة بـ65 حالة عام "2017".
وطالب بتكاتف الجهود والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع هذه الجهات بالقيام بدورها بإطار المنظومة الصحية المتكاملة، حيث يوجد 300 مركز لعلاج العقر على مستوى الجمهورية، وتوفر أمصال داء الكلاب، وتدرب العاملين في هذه المنظومة.
وأشار إلى الإجراءات التوعوية التي تتم من قبل الوزارة بمختلف محافظات الجمهورية، ونشر آليات التعامل مع حالات العقر ومكافحتها على أرض الواقع، وذلك في إطار التوعية ونشر ثقافة أتباع الإجراءات الوقائية.
وفى رده علي سؤال رئيس اللجنة بأن أرقام العام الماضي تعد أكبر من عام 2017، وأنه من المنطقي أن تنخفض بعد الإجراءات التي تتم من قبل وزارة الصحة وخاصة المتعلقة بالتوعية والثقافة ، أعرب رئيس القطاع الطبي بوزارة الصحة عن الأمل أن تكون النتائج أفضل خلال الفترة المقبلة بتعاون الجهات المختصة الأخرى .
ومن جانبه ، قال الدكتور محمد فؤاد، النائب عن دائرة "العمرانية " بمحافظة الجيزة ، خلال مناقشة لجنة الإدارة المحلية ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة على مستوى الجمهورية ، إن ظاهرة انتشار الحيوانات والكلاب الضالة قضية خطيرة، مشيرا إلى اهتمام لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان بهذه القضية منذ فترة، خاصة مع انتشار العديد من الحوادث المؤسفة التى يتعرض لها المواطنون من قبل الكلاب والحيوانات الضالة، لافتا إلى وجود وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات.
ورأى أن هناك أسبابا لهذه الأزمة، وأنه طبقا لتقارير الطب البيطرى هناك سوء تعامل من بعض الأطفال مع هذه الحيوانات والكلاب الضالة، مشيرا إلى أن هناك نحو مليون و300 ألف حالة عقر منذ عام 2014 حتى 2017، بينها 231 حالة وفاة، وأن هذا الرقم كبير جد.
من جانبه، أكد الدكتور أمير خليل، ممثل إحدى جمعيات الرفق بالحيوان، خطورة هذه المشكلة ، لافتا إلى أن حل المشكلة يجب أن يكون حلا علمىا يستغرق ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن الحل ليس بقتل الكلاب بمادة سامة، والذى يكلف الحكومة .
وعلى صعيد متصل أكد العقيد هشام بهنسى، يعمل ب"الرفق بالحيوان " أنه تم تقديم مشروع منذ عامين بالتعاون مع جمعية ألمانية مع الحكومة، بأن يتم تجميع وتعقيم وتحصين الكلاب والحيوانات الضالة، ومخاطبة الأحياء لتوفير أماكن إيواء لهذه الحيوانات.
وأوضح أن الجمعيات المدنية تبذل مجهودا كبيرا فى هذه القضية، مطالبا الجهات الحكومية بالعمل على توفير عيادات ومستشفيات العيادات البيطرية بكل محافظة، وتحديد أماكن الإيواء ، وتخصيص مجموعات تتولى رعاية الحيوانات الضالة مع مراعاة التوازن البيئي بوجود الكلاب والقطط لكن بنسب.



