الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"سنجار" في انتظار العائدات من جوف الموت

سنجار في انتظار العائدات
"سنجار" في انتظار العائدات من جوف الموت
كتب - عادل عبدالمحسن

مأساة كبيرة يعيشها الأيزيديون من أهل سنجار فى العراق منذ استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على محافظة الموصل العراقية فمنذ عام 2014 أنهك الصبر سكان قضاء سنجار،وهم يتابعون الأخبار القادمة من بلدة القاملشي الحدودية؛ حيث يتم هناك جمع الإيزيديين الناجين من قبضة داعش في سوريا تمهيداً لإرسالهم إلى العراق.

وكانت الحكومة العراقية قد تسلّمت بغداد عشرات الأيزيديين من الأطفال والنساء، منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة ضدّ مواقع التنظيم في الباغوز السوري، التي شنّتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي، ويتوقع أن يصل المزيد منهم.

ويقول موقع حفريات الألكترونى فى تقرير أعده عن هذه المأساة :لا يعكر صفو أجواء الفرح في المدينة العراقية المنكوبة على وقع أخبار العثور على ناجين، سوى ما تمّ تداوله مؤخراً عن وجود 50 جثة مقطوعة الرأس لنساء أيزيديات أعدمهنّ داعش قبل انهزامه في سوريا.

ولفت الموقع إلى أن شهادات مأساوية نُقلت عن الفتيات الصغيرات الناجيات، اللواتي وصلن إلى العراق، حول أيام الاحتجاز لدى التنظيم في سوريا، وتعرضهن للإساءات الجسدية، وبيعهن من مسلح إلى آخر.

وأوضح الموقع أن الناجين يتم تجميع من بلدة الباغوز السورية في مدينة القامشلي الحدودية مع العراق، وتحديداً يتجمع الإيزيديون فيما يسمى "البيت الإيزيدي"؛ حيث تقوم "قسد" بتسلميهم إلى "البيت"، للتأكد فيما لو كانوا من أبناء الطائفة فعلاً أم يدّعون ذلك.

وتواجه عمليات التدقيق صعوبات كبيرة في التحقق من الإيزيديين، خاصة أنّ تنظيم داعش كان قد أتلف مستمسكاتهم الرسمية، والبعض يدّعون أنّهم فقدوا النطق، لتجاوز مشكلة اللغة الكردية، أو إعطاء معلومات أخرى، وكانت وسائل إعلام قد عرضت شهادات لفتيات صغيرات حررن مؤخراً من قبضة التنظيم في سوريا، لم يعدن يتذكرن اللغة الكردية، بسبب صغر أعمارهن حين تمّ أسرهن، وبقاؤهنّ لأكثر من 4 أعوام في السجن.

وكانت الفتاة الإيزيدية، جيهان خيرو، قد قالت بعد تحريرها: "باعني مسلح عراقيّ إلى آخر تونسي، ثم باعني الأخير إلى مسلح جزائري".

ويقول مصدر سياسي مطلع في سنجار لـ "حفريات"، طلب عدم ذكر هويته، نقلاً عن قيادات في "قسد": "بعض المسلحين أو ذووهم يدّعون أنّهم إيزيديون للهروب من سوري والخلاص من السجن أو النقل إلى أماكن أخرى".

وقال داود جندي، وهو قيادي إيزيدي في سنجار: "20 إيزيدياً قد تم تسليمهم إلى العراق حتى الآن، وهم أطفال ونساء"، مبيناً أنّ "11 منهم تم تسلمهم من قبل ذويهم، والبقية ما يزالون لدى القوات الأمنية وسيتم تسليمهم قريباً".

تم نسخ الرابط