محمد عبد الوهاب.. شهيد في عشق الأهلي
كتب - شريف مدحت
فاضت روحه بملعب مختار التتش.. وعشقته الجماهير الحمراء
مشهد وفاته أبكى عشاق الأهلي في كل مكان، لاعب اجتمع الناس على حبه وتقديره لأخلاقه العالية واحترامه لنفسه وللآخرين ولمهارته العالية، ولم يصدق الكثيرون أنفسهم حينها، صاحب الـ23 عامًا الذي توج قبلها بشهور قليلة بكأس أمم إفريقيا 2006، هو الآن بين يدي الله.
ابن قرية سنورس في محافظة الفيوم، حضر في تشييع جثمانه أكثر من 250 ألف شخص، من جماهير الأهلي وأبناء قريته ومحبيه ولاعبين ورياضين في كل المستويات، وتقدمهم مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب.
مسيرة الراحل "عبد الوهاب"
لعب وهو في عامه الرابع عشر بمركز شباب سنورس، لينجح في اختبارات البراعم في نادي الزمالك، واستمر مع فرق الناشئين 4 أشهر، لكنه انتقل لنادي الألومنيوم الذي لعب له 3 مواسم، حيث تنقل بين ثلاثة مراكز، رأس الحربة، والوسط المدافع، والظهير الأيسر.
شحاتة و"عين الصقر"
لمح حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب الشباب عام 2003، بعينه الثاقبة "عبد الوهاب"، فضمه للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب في بوركينافاسو عام 2003، وأسهم في وصول الفراعنة الصغار للأدوار النهائية، بعدما سجل هدف فوز مصر على مالي في الدور قبل النهائي من ضربة حرة، وتذوق طعم الفوز بالبطولات، حينما تخطت مصر عقبة كوت ديفوار، في نهائي مثير بنتيجة 4-3.
وصوله بمصر إلى مونديال الشباب
تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم للشباب في الإمارات، مباشرة، تألق "عبد الوهاب" ساهم في شراء نادي الظفرة الإماراتي للاعب وضمه من الألومنيوم لمدة أربع سنوات، إلا أن نادي إنبي، كان يتابع اللاعب منذ تألقه في أمم إفريقيا، ليضمه على سبيل الإعارة لمدة عامين.
لم يخب "عبدالوهاب"، ظن ماركو تارديللي، مدرب منتخب مصر في هذا الوقت، آنذاك، وأحرز هدف أول مباراة مع قميص الفراعنة الكبار في أول مشاركة دولية له أمام منتخب السودان في الخرطوم، في تصفيات كأس العالم التي انتهت بفوز مصر 3-0.
تألقه مع إنبي يضعه في جلباب الأهلي
وأسهم تألق عبد الوهاب في جري مسؤولي الأهلي خلفه، إذ سارعوا باستعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكن الظهير الأيسر لم يشارك طوال الدور الأول لموسمه الأول مع الفريق سوى في شوط واحد أمام أسمنت أسيوط وتم استبداله.
ودخل عبد الوهاب في منافسة شرسة مع الأنجولي جيلبرتو، وها هو الموسم الثاني وعبد الوهاب مع الأهلي، وشهد الموسم دخول اللاعب في تشكيلة البرتغالي مانويل جوزيه في الكثير من الأوقات، وفي مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا نوفمبر 2005، دخل عبد الوهاب بديلا لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهرًا، وأرسل عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسني هدفًا في مباراة انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثة أهداف.
وجاءت اللحظة الأهم في تاريخ اللاعب، حينما استغل فرصة إصابة جيلبرتو لمدة إصابة 6 أشهر، لتثبيت أقدامه مع الفريق الأهلاوي، بينما كان اللاعب الراحل يشارك مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، ومساهمته في الفوز بالكأس، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء، ويقود الجبهة اليسرى للأهلي بثبات وثقة في النصف الثاني من موسم 2005/ 2006.
إنجازات "عبد الوهاب"
حقق "عبد الوهاب"، خلال مشواره الكروي 10 بطولات وهي: درع الدوري 7 مرات، موسمي 2005- 2006 و2006- 2007، و3 كؤوس، وهي السوبر المحلية، في افتتاح موسمي 2005-2006 و2006-2007، وكأس مصر موسم 2005-2006. التتويج بكأس دوري أبطال إفريقيا عام 2005، وكأس السوبر الإفريقية عام 2006، وكأس أفريقيا للشباب بوركينا فاسو عام 2003، وكأس العالم العسكرية في ألمانيا 2005، وكأس أمم إفريقيا في مصر 2006.



