الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السيسي: حرصنا على ألا يقتل أحد بأحداث محمد محمود

السيسي: حرصنا على
السيسي: حرصنا على ألا يقتل أحد بأحداث محمد محمود
كتب - بوابة روز اليوسف

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إننا كنا حريصين خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 وفي كل وقت على ألا يسقط مصري واحد، مؤكدا أن القيم والمبادئ هي التي حكمت تصرفاتنا أثناء إدارتنا خلال هذا الوقت.

وأضاف السيسي ـ في كلمة خلال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد ـ "في الحقيقة الدكتور أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب كان معانا في فترة صعبة مرت على مصر، ولقد تحدث عن أمر هام دائما ما نتحدث عنه ونقول القضية شديدة الخطورة على استقرار وأمن مصر وهو يتعلق بضرورة التحلي بالوعي الكافى بالحقائق والبعد عن الإشاعات التى تهدف لهدم البلاد"، مشيرا فى هذا المضمون إلى نموذج ما جرى فى أحداث محمد محمود .

وأوضح أنه في نوفمبر 2011 كانت أحداث محمد محمود كنا موجودين في تلك الفترة ونذكركم بمشاهد وأحداث لا ننساها لأننا كنا حريصين في هذا الوقت على ألا يسقط مصري واحد.

واستطرد الرئيس السيسي قائلا "ولكن في حالة تواجد بيننا أشخاص آخرون لديهم فكر مختلف يبثوه في عقولنا وعقول أولادنا وفي نفوسهم بشكل ممنهج ، أتذكر من سنوات طويلة مضت، 40 أو 50 سنة، ونحن نشعر أن هناك أحدا بداخل نسيج البلاد يشككنا في أى شيء عدا الأمور الخاصة به، وكل شىء إلا ما يمسه هو، وبالمناسبة هذا لا يعد من الأمانة أو الصدق أو الدين، فنحن مصريون مع بعضنا البعض، وإذا تصور أحد أنه يستطيع استباحة دمائنا وأموالنا وأفكارنا ويشوهها، لهدم مصر، لا أتصور أن تلك الأمور ترتبط بالدين في شيء".

وأضاف "أنا أذكر ذلك الكلام، في الوقت الذي وقعت فيه أحداث محمد محمود، أنا كنت مسؤولا عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية في هذا الوقت، وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أى مصري واحد خلال تلك الفترة، ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة في اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا، لمدة 6 أيام متواصلة، لقي خلالها العشرات مصرعهم، وآنذاك تم عمل منصة لتقضي على البلاد".

واستطرد السيسي: "الفكرة وقتها كانت تتمثل في أن يرحل المجلس العسكري، وحتي يحدث ذلك، يجب عمل حالة تجعل كل الرأى العام غير راض، ومتألم، ورافض، ليرحل، لتفادي القتل الذي يحدث زعما تحت اسمه، وهذا ما تم تقديمه للمصريين في تلك الفترة".

وتابع "أقسم بالله، أنا تحدثت منذ 3 سنوات، وأمرت بعمل لجنة لدراسة كل الأحداث التي تمت في 2011 و2012 و2013 حتى يتم وضعها بين أيادي الشعب المصري بكل أمانة وشرف، حتى تعلموا كيف تدمر الدول، وتضيع البلاد".

وأشار "أتذكر في هذا اليوم، أننا أخبرنا رئيس الهيئة الهندسية، بأنه إذا لم يتم عمل فاصل بين ميدان التحرير، وبين شارع محمد محمود، البلد ستضيع، وانتظرنا 5 أيام حتى شيدت كتل خرسانية بمثابة حائط، لغلق الشارع، ووقتها انتهى القتل، ولكن الصورة التي تم تصديرها وقتها أن المجلس العسكري هو من قام بتلك العملية، مثلما حدث من قبل في ماسبيرو، وأحداث بورسعيد، وكما صدرت في البداية أن وزارة الداخلية قامت في ثورة 25 يناير بقتل المتظاهرين، وأنا لا أشوه التاريخ ، فهناك أخطاء لاشك، ولكن في ذلك الوقت تم تنفيذ عملية شديدة الإحكام لقتل المواطنين حتى تسقط الدولة وتشوه الصورة".

 

تم نسخ الرابط