أردوغان.. تاريخ من الكذب
كتب - ابراهيم رمضان
تاريخ من الكذب يطارد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فالرجل لم يترك مناسبة إلا وحاول خداع شعبه، وترويج الأكاذيب عن إنجازاته الوهمية، إلى حد الذي قول رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال أوغلو، بأن تركيا لم تعرف كاذبًا كبيرًا هكذا قبل أردوغان.
كذبة "الجامعة"
رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا كمال أوغلو، قال في خطبة له أمام أنصاره، تعليقًا على خطاب "أردوغان"، في مدينة "سيواس"، والذي قال فيه إنهقبل مجيء حزب العدالة والتنمية، لم يكن هناك جامعة للعلوم والتكنولوجيا بالمدينة، ولكن في عهده وعهد حزبه تم تدشين جامعة بالمدينة من الصفر"، وهو الأمر الذي فضحه "أوغلو" قائلا: "إن معظم من كانوا في هذا اللقاء كانوا من جامعة سيواس وربما تخرجوا في جامعة سيواس، ومن المؤكد أنهم كانوا يضحكون في داخلهم فهذه الجامعة أنشئت عام 1974 ".
وتهكم "أوغلو" على "أردوغان" قائلا: "تركيا لم تكن تملك طائرات، ولم تكن هناك سفن وسكك حديدية وحتى الأتوبيسات أو سدود وكهرباء طرق وماء وكباري وأنفاق وحتى المصانع، ولكن عندما تولى "أردوغان" رئاسة الوزراء بعد 2002 أصبحت لدى تركيا كل هذه الأشياء ".
وتابع: "لكن هناك شيئًا سأضع تحته خطًا، قبل أردوغان لم يكن هناك كاذب كبير هكذا".
الكذبة السابقة لم تكن الأولى لـ"أردوغان"، ففي الأزمة الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي نشبت بسبب احتجاز السلطات التركية للقس برونسون قال "أردوغان": لن تأخذوا هذا الإرهابي – القس برونسون – مادام الفقير في الحكم ولكنه نقض وعده وسلم القس الأمريكي".
سرقة أموال الشعب
ميرال أكشار – رئيسة حزب الخير- قالت: "إنهم – تقصد أردوغان وحزبه العدالة والتنمية- غيروا تركيا حتى أصبحت الشكشوكة طعام الأغنياء، فلتنظروا إلى هذه الصفاقة والوقاحة"
وتابعت "أكشار" مطالبة أردوغان" وحكومته وأعضاء حزبه في كلمتها في البرلمان " إذن لا تعيشوا أنتم أيضا في القصور ولا تلبسوا ساعات بـ50 ألف دولار، ولا ترتدوا بدلات تساوي 10 آلاف ليرة، وزوجاتكم يشربن قهوة المساء في الكافيهات الفاخرة يوميا، ويدفعن 3 آلاف ليرة هناك وتركبون سيارات بـ500 ألف ليرة، فأنتم تأخذون هذا من خزانة الشعب، وفيما بعد تقولون للشعب لا تأكلوا الفلفل والبصل والبطاطس".
الحد الأدنى للأجور
فيما قال أوزجور أوزال – نائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب التركي – في إحدى الجلسات موجهًا كلامه للوزير لطفي إيلفان قائلا: "سيدي سنعقد مقارنتين في 3 يناير عام 1993 فإن "أردوغان"، يقوم بحساب ما إذا تناولت عائلة من 3 أشخاص الشاي والخبز طوال شهر أو عائلة من 5 أشخاص الرقم الناتج سيكون مساويًا تقريبًا للحد الأدنى للأجور ويبقى مبلغ قليل جدًا، لنطبق هذه المعادلة اليوم الشاي 1.75 ليرة، الخبز 3.50 ليرة، وبذلك الثلاث وجبات 10.5 ليرة، ولـ5 أشخاص صبح التكلفة 52 ليرة، وفي الشهر تصبح التكلفة 1.775 ليرة، ومعدل زيادة الحد الأدنى للأجور نحو28 ليرة، والآن يأتيكم الجواب من السيد الرئيس"
وتابع: " هذه السلطة الظالمة لا ترى حتى أن الشاي والخبز يليقان بهذه الأمة العزيزة، كيف ستسير خلفهم أيها الشعب اسأل عن الإيجار ومصاريف المياه وتكاليف المدارس، وإذا كان حساب الاقتصاد هو الذهب، فإذا كان الحد الأدنى للأجور عام 2002 كان 163 ليرة، وإذا كان 1.75 جرام من الذهب يعادل 23.5 ليرة، فإنه بذلك يصبح الحد الأدنى للأجور يعادل 12.25 جم من الذهب، ولكن في التوقيت الحالي فإن 1.75 جرام من الذهب تعادل 346 ليرة، وبذلك يكون الحد الأدنى للأجور مساويا لـ7.875 جم من الذهب، بما يعادل 1603 ليرة.
أستاذه يكذبه
السياسي الراحل نجم الدين أربكان – الملقب بـ"أبوالإسلام السياسي" في تركيا – ورئيس وزراء تركيا الأسبق، ورئيس حزب الرفاة في 2010 قال في لقاء تليفزيوني، إن "أردوغان" الذي تولى السلطة منذ عام 2002 كان ثلث تركيا فقيرًا وفقا لمؤشرات الأمم المتحدة، ة وخلال عام 2010 أصبح ثلثا تركيا فقيرًا.
وتابع: " الكل يعاني مشكلات في المعيشة، لافتا إلى أن الدخل القومي لم يرتفع كما يقال لأنه يضع الديون داخل الدخل القومي، ومن ثم أصبح الدخل القومي عبارة عن ديون، ووصلت نسبة البطالة لـ20 % موضحا أن الحكومات التي تعاقبت على تركيا في 80 سنة تسبب في ديون وصل حجمها 80 مليار دولار ولكن منذ تولي أردوغان السلطة وحتى عام 2010 بلغ حجم الديون 580 مليار دولار ".
رجال الأعمال وأردوغان
في 3 ديسمبر 2017 قال "أردوغان": "سمعت أن بعض رجال الأعمال يسعون جاهدين من أجل الهروب بأموالهم خارج الوطن نحن لن نسمح لهم أبدًا بالهروب خارج البلاد"، وفي اليوم التالي قال "أردوغان" تصريحًا معاكسًا لما قاله حيث قال
منذ عام 1989 والجميع لديه الحق في إخراج أمواله خارج البلد.
كذبة "الجسر"
أثناء ترأسه لبلدية أسطنبول وخلال مناظرة تليفزيونية قال: "لو فكرنا في إنشاء جسر ثالث فهذا يعني تدمير مساحات الأشجار الموجودة في المنطقة الشمالية للطريق الأوروبي السريع وهذا خطأ جسيم، فهذا حادث سيؤمن مجالات أو خرائط للدخل جديدة لدى المترصدين الذين ينتظرون مثل هذا لذا أنا أوصي صديقي السيد "كيسيجي" بتجنب هذا الأمر.
وبالمخالفة لما قال أثناء ترأسه لبلدية أسطنبول وضع حجر الأساس لهذا الجسر أثناء ترأسه لمجلس الوزراء خلال فترة رئاسة عبدالله جول.
وفي 26 أغسطس 2016 افتتح الرئيس أردوغان هذا الجسر لينسف كل ما قاله في المناظرة التليفزيونية السابقة.



