فكرة الاحتفال بعيد الأم مصرية خالصة انطلقت للوطن العربي
كتب - محمد خضير
استجابة الكاتب علي أمين لاختيار القراء.. وأصبح رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة
يحتفل الوطن العربي اليوم 21 مارس بعيد الأم، حيث احتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م، ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى، والتي ظهرت لأول مرة على يد الكاتب الصحفي الراحل على أمين، أحد مؤسسي مؤسسة دار أخبار اليوم الصحفية مع توأمه الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث تلقى الكاتب الراحل، رسالة على بريد القراء بالصحيفة، تشكو فيها إحدى الأمهات، من سوء معاملة أولادها، ونكرانهم للجميل.
كما زارت في الوقت ذاته سيدة أخرى مكتب الكاتب على أمين، وتحدثت معه عن أولادها التي قامت بتربيتهم بعد وفاة والدهم، ورفضت الزواج، وعملت على تربيتهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، وبالتالي فعيد الأم في الوطن العربي، يحتفل به في 21 مارس من كل عام، وهو الفكرة المصرية الخالصة التي ظهرت في خمسينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت، أصبح احتفالا اعتياديا يقام كل عام، للاحتفال بالأمهات، وتكريم الأم المثالية.
يذكر أن اكتشاف فكرة عيد الأم ذكرت في كتاب بعنوان "الملك والكتابة، قصة الصحافة والسلطة في مصر 1950 - 1999" للكاتب الصحفي محـمد توفيق، فإن الفكرة جاءت من خلال عمود الكاتب الراحل على أمين الصحفي، حيث قال: "لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم، ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق.
وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها "شكرا" أو "ربنا يخليك"؟ لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، لكن أي يوم من السنة نجعله عيد الأم؟"، وبعد نشر المقال بجريدة الأخبار اختار القراء تحديد يوم 21 مارس ليكون عيدا للأم، وهو ربما اختيار جاء مع أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة، ليصبح بذلك فكرة مصرية انطلقت إلى العالم العربي.



