وزير الأوقاف: مفهوم محو الأمية اختلف بعد الثورة التكنولوجية
المنيا - علا الحينى
- المبادرات الصحية لإحياء النفس من المرض والهلاك
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن على الباحثين والمفكرين أن يبحثوا عن الدراسات البينية التي توضح المفاهيم الصحيحة للدين ولا يتوقف الأمر على شرح نصوص الدين.
وأضاف خلال افتتاحه للمؤتمر الدولي التاسع الذي تنظمه كلية دارا العلوم بجامعة المنيا بعنوان الدراسات البينية في العلوم العربية والإسلامية في ضوء التسارع التكنولوجي والمعرفة.
أن الله سبحانه وتعالى حرم القتل بقوله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا" فالتحرم لجميع الأنفس أيا كانت مسلمة أو غير مسلمة حتى لو كانت كافرة، مؤكدا أن قادة الجيوش في الإسلام نهوا عن قتل الرهبان والأحبار حتى إن رسول الله عندما مرت جنازة يهودي هب واقفا لأنها نفس فلا يقتل نفس لعقيدة لأن العقائد والعبادات أمر بين العبد وربه ولكن هناك مشتركات إنسانية علينا أن نتقاسمها.
مشيرا إلى أن التفسير حول قوله "ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا" فرغم أن الإحياء أمر إلهي لله وحده لكن الإحياء عملية مجازية تفرض أن نكون سببا في إحياء النفس مثل ما تقوم به الحملات الصحية مثل مسح فيروس سي فهي سببا في إحياء وعلاج إنسان لبقائه، وهناك أمثلة كثيرة توضحها الدراسات البينية مثل قصة السيدة مريم وتفضيلها كأنثى عن الذكر.
وقال الوزير خلال المؤتمر أن مفهوم محو الأمية اختلف كثيرا فنحتاج محو أمية في اللغة العربية واللغات الأخرى وضم آفاقا جديدة حتى أصبحنا في وزارة الأوقاف يتم ترجمة خطبة الجمعة بـ14 لغة وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي.
وأضاف أن الوزارة أنشأت أكاديمية للتدريب على التكنولوجيا العصرية والحصول على رخصة دولية فمحو الأمية الآن يتطلب محو الأمية اللغوية وأمية وسائل التواصل والأمة الدينية.



