الوفد يعلن موقفه النهائي من التعديلات الدستورية
كتب - السيد علي
الهضيبي: نوافق على عودة "الشورى" بشروط ونؤيد زيادة تمثيل المرأة
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث باسم الحزب، أن "الوفد"، سوف يعلن موقفه النهائي من التعديلات الدستورية الأسبوع المقبل، بعد أخذ رأي قواعد الحزب ومؤسساته.
جاء ذلك في كلمته بجلسة الحوار المجتمعي، الرابعة حول التعديلات الدستورية، بحضور رؤساء الأحزاب السياسية وقاداتها وأيضًا شباب الأحزاب السياسية، من "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين".
وقال "الهضيبي"، خلال الإدلاء برأيه في جلسة التعديلات الدستورية بمجلس النواب منذ قليل، أن حزب الوفد لا يمانع في عودة مجلس الشورى، ولكن وفقً لضوابط وشروط، موضحًا أنها تتمثل في إعطاء المجلس صلاحيات تشريعية، ووجود آليات للفصل بينه وبين مجلس النواب في حاله التعارض.
وأشار "الهضيبي" إلى أن الوفد يوافق على زيادة تمثيل المرأة في البرلمان تمشيًا مع دعوه الاتحاد البرلماني الدولي لزيادة تمثيل المرأة في المجالس النيابية المختلفة.
وحول زيادة المدة الرئاسية لـ 6 سنوات قال الهضيبي: "أمر طبيعي ويعد ملائمة دستورية جيده"، مؤكدًا أنه لا يوجد في العالم دستور نموذجي أو مثالي.
وفيما يتعلق بالمادة الانتقالية، أكد الهضيبي أنه يرى أن يتم دمجها في المادة الأصلية كون الأمور استقرت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبحنا دولة ذات سيادة بعد أن كنا شبه دولة، ومصر دولة تقود إفريقيا الآن، ومن ثم أصبحت ذات سيادة واستقرار مقترحا أن يتم النص عليه بأن يستبدل بنص الفقرة الأولى من المادة 140 النص التالي.. "ينتخب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه ولا يتم انتخابه إلا لمرة واحده متصلة ويسري هذا النص على أول انتخابات رئاسية مقبلة، والتي يلزم المرشحين لها أن تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها في المادة 141 و142 من الدستور دون غيرها".
وأكد الهضيبي أن الدستور وثيقة تحكم علاقة الدولة بالشعب وعقد اجتماعي، والتعديلات لم تقترب من درة الدستور المتعلقة بباب الحريات والحقوق، والشعب هو القائد وصاحب السيادة في النهاية.
وكان الدكتور ياسر الهضيبي قد تقدم في بداية بالشكر لرئيس مجلس النواب د. على عبد العال، لإعطاء المساحة للأحزاب السياسية للتعبير عن وجهات نظرهم في التعديلات الدستورية المقترحة، مقدما التهنئة للشعب المصري، بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919، مؤكدًا أن حزب الوفد مر عليها 100عام كفاح ووطنية ويعد هو ضمير الأمة، وماتت أحزاب ونشأت أحزاب ولايزال الوفد قائم، ولاتزال مبادئ الحزب ثابته من المحافظة على الدستور والتداول السلمي للسلطة والتعددية الحزبية.



